بسمه تعالى
اللهمّ صلِّ على محمّد وآلِ محمّد وعجِّل فرجهم
ما هو السبب في عدم صدق الأشخاص الذين يدّعون السفارة في زمن الغيبة الكبرى ؟
تارة تسأل عن الدليل ، فهو روايات صحيحة صريحة في تكذيب كل من يدعي النيابة والسفارة في زمن الغيبة الكبرى . وتارة تسأل عن السبب ، فيمكن أن يكون للوقوف أمام أصحاب الهوى والزعامات الدنيوية الذين يستغلون هذا الباب لمصالحهم الدنيوية الشخصية من جمع المال والحصول على الرئاسة ، كل ذلك باسم المهدي المنتظر ، وبذلك سيكون خراباً للدنيا والدين .
هذا ، ونعلمك بأن الرؤية غير السفارة والباب . فالروايات المروية في تكذيب من رأى المهدي المنتظر محمولة على اصطحاب السفارة مع ادعاء الرؤية .
اريد ان أطرح هذه المشكلة عسى ان تطرحوا لي حلا..
أنا احاول ان التزم ولكنني لا اقرا القران مطلقا! وعندما أحاول ان أقرأ أتعاجز وأتقاعس وأخاف .. وحتى اذا قرأت فكوني اقرأ بعض الآيات التي لا أعرف تفسيرها لا أرتاح كما يرتاح الكثير من الناس ويقبلون بفرحة على قراءة القرآن .. أريد ان اعرف هل هناك حل لهذه المشكلة ؟ وهل يمكنني مثلا ان اضع جدولا او طريقة تجعلني أقبل بشغف على قراءته ؟..
إن من الطبيعى عدم التفاعل مع قراءة متن لا يفقه الانسان كل أبعاده ومعانيه .. ولهذا فاننا نعتقد ان الصلاة كما انها كبيرة الا على الخاشعين .. فان القرآن ايضا ثقيل الا على المستوعبين لمعانيه ولطائفه .. وعليه فان نصيحتي لتالي القرآن الكريم هو أن يختار الوقت المناسب ليكون على نشاط ورغبة ، فاننا مع الاسف نبذل أفضل الساعات فيما لا يسمن ولا يغني من جوع ، ومن الطبيعي ان يقرأ الانسان كتاب ربه متناعسا عندما يجعل ذلك فى (هامش) حياته اليومية !..
و بعد ذلك لا بد من اختيار أسهل التفاسير- ولو على مستوى شرح الألفاظ - من اجل الإلمام بالمعانى الاولية للقران الكريم ، فمن يقرأ القرآن وهو لا يعرف حتى المعانى الاولية له ، فإن من الطبيعى ان لا ينسجم فى القراءة !!
فان التلاوة لأخذ الاجر لا يعد دافعا كافيا للانس بكلام الله تعالى ... واخيرا فانما يـَعرف القرآن من خوطب به ، فمن اراد انفتاح الابواب فى هذا المجال ، فلا بد من التعامل مع رب العالمين ليذيقه شيئا من حلاوة القرآن ، ويفتح له شيئا من آفاقه التى لا يصل اليها الا من امتحن الله قلبه للتقوى .
تحيّة وتقدير والسلام عليكم