منتدى محراب النور الثقافي

أهلاً و سهلا بكم في منتدى محراب النور الثقافي
نرجو منكم التسجيل في منتدانا و المشاركة
و لكم جزيل الشكر و التقدير

الادارة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى محراب النور الثقافي

أهلاً و سهلا بكم في منتدى محراب النور الثقافي
نرجو منكم التسجيل في منتدانا و المشاركة
و لكم جزيل الشكر و التقدير

الادارة

منتدى محراب النور الثقافي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محراب النور الثقافي

--------- ملتقى شبابي ثقافي ---------


2 مشترك

    نحو أسرة سعيدة (5)

    إيهاب برّو
    إيهاب برّو


    عدد المساهمات : 407
    تاريخ التسجيل : 09/01/2011
    العمر : 33
    الموقع : محراب النور الثقافي

    نحو أسرة سعيدة (5)  Empty نحو أسرة سعيدة (5)

    مُساهمة من طرف إيهاب برّو 8/10/2011, 4:16 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهمّ صلِّ على محمَد وآلِ محمّد وعجِّل فرجهم وألعن أعدائهم

    بدايةً أتوجًه إليكم بطلب المعذرة على غيابي عنكم وعن المنتدى الكريم ...

    قد تمَ فيما مضى ذكر أربع مقدِّمات تحت عنوان ( نحو أسرة سعيدة ) أمّ في هذه المقدمة سنُكمِل شرح الآية المباركة التي ذُكِرت في المقدمة الرابعة ورابطها :

    https://mehrab-alnour.yoo7.com/t1042-topic

    {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.

    و وقفنا وقفة تأمٌلٍ مع هذه الآية المباركة سنرى التالي :

    {وجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}

    الجعل الإلهي :
    إن هذه المودة لم تأت من الغرائز فحسب، ولم تأت جزافاً وتلقائياً، وإنما هي مودة مجعولة.. هذه المودة المجعولة لم تأت من عقد العاقد، ولا من رغبة الزوجين في الحياة الزوجية، وإنما جاءت بجعل من الله عزوجل.. ولهذا -المتزوجون يعرفون هذه الحقيقة جيداً- فإنه لمجرد انتهاء العقد، وإذا به يعيش حالة من الأنس، وكأن له تاريخا قديما معها، فيعيش هذا الأنس تجاه زوجته.. فمن جعل هذه المودة؟.. إنه هو الجاعل!.. هو الذي في آيات أخرى بالنسبة للأمة يقول: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.. كما أنه ألف بين قلوب المسلمين، بعدما كانوا على شفا حفرة من النار، هذه اليد القديرة التي ألفت بين صفوف المسلمين -واجتماع الأمة على كلمة واحدة ليس بالأمر الهين-، هو بطريق أولى يقدر على أن يؤلف بين نفسين وبين فردين.. لنحاول أن ننسق مع هذا الجاعل، لئلا يسلب جعله، ولئلا يبطل مفعول هذا الجعل، بسوء تصرفنا.. فإن الله عزوجل جعل هذه المودة.. ولهذا نلاحظ بأن الزوجين في شهر العسل، يعيشان قمة الانسجام والوئام والمحبة، ولكن -مع الأسف- بمرور الأيام تُهد أو تحطم أو تأخذ شيئاً من هذا البناء، من هذا الجبل الشامخ.

    - الفرق بين المودة والرحمة :
    إن المودة والرحمة بحسب الظاهر لفظتان قريبتان في المعنى، ولكنهما في الحقيقة متفاوتتان.. فإن الرحمة -والله العالم- حالة أرقى من حالة المودة، إذ أن فيها نفسا إنسانيا، وفيها نفسا تجريديا.. قد تكون المودة مبتنية على بعض المصالح الغريزية وما شابه ذلك، ولكن الرحمة حالة إنسانية راقية.. إن الحياة الزوجية تقوم على أساس المودة، التي تأتي من روافد عديدة، منها: الغريزة، وطلب النسل، والاستقرار في الحياة، وتدبير الأمور المعيشية اليومية؛ ولكن الرحمة تبقى لا تتأثر بالعوامل اليومية.. والدليل على أن هذه الرحمة حالة إنسانية راقية، هو أنها تنقدح في نفس الإنسان حتى تجاه الحيوانات.. ونحن نجل حتى الكافر الذي يرق على الحيوان، فهذه حركة إنسانية، ومن المعلوم أن الله عزوجل قد يثيبه بنوع من الثواب، ولو تخفيفاً للعقاب مثلاً، أو تعجيلاً لبعض المثوبات في الحياة الدنيا.. ولكن هذه الحالة من الشفقة والرحمة، إذا وجدت بالإضافة إلى المودة، وبالإضافة إلى الجهات الغريزية، والحاجة اليومية؛ فإن هذا المعجون بمثابة الصلب أو البناء المحكم الذي لا يمكن أن ينهدم مع تقادم الأيام.

    الالتجاء إلى الله تعالى :
    إن من المناسب للإنسان أن يكثر من الدعاء في أن يبارك الله عزوجل له في أسرته.. ومن المعلوم أن هذا هو ديدن الأنبياء (ع)، إذ الملاحظ أن الأنبياء (ع) كانوا يفكرون في ثمرة الحياة الزوجية، ويطلبون من الله عزوجل الدرجات العليا لذرياتهم.. فهذا إبراهيم (ع) يُجعل للناس إماماً، فيطلب ذلك لذريته: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}.. وهذا نوح (ع) يهمه أمر ولده الكافر، فيطلب من الله تعالى أن ينجيه من الغرق: {وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}.

    إن المؤمن بعيد النظر، يحاول أن يقطف ثمار هذه الحياة الزوجية، ليحقق السعادة في تلك الليلة الموحشة.. ولهذا فإن المؤمن من ليلة الزفاف -تلك الليلة؛ ليلة فوران الغرائز، ليلة الوصول إلى الطموحات والآمال الغريزية- يعمل بمستحبات ليلة الزفاف: يصلي، ويبتهل إلى الله تعالى، ويدعو أن يبارك له في زواجه، ويطلب الذرية الصالحة.. نعم، أنت في تلك الليلة تغرس بذرة، وهذه البذرة تنمو بمباركة الله عزوجل، وبسقيك أنت لهذه البذرة، إلى أن تعطي الثمرة في تلك الليلة الموحشة: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).. في تلك الليلة ابتهلت إلى الله عزوجل، برغم الدوافع الغريزية، ولم تحاول أن تنسيك ذكر الله عزوجل، وإذا بك تقطف الثمار في تلك الليلة الموحشة.

    ولهذا نقول للذين يدّعون أنه لا حاجة لديهم للزواج -كأن تحب البنت أن تتبتل، ويحب الرجل أن يتخلص من تبعات الحياة الزوجية وتشكيل الأسرة-: ادعُ الله عزوجل بأن يجمع شملكم في حياة زوجية سعيدة!.. لأنه كل البركات الأخرى، لا يمكن أن تعوض بفقدان الذرية.. هب أنك تفرغت لخدمة الدين، وأنت أيتها المؤمنة تفرغت للانقطاع إلى الله عزوجل، ولكن سيأتي ذلك اليوم الذي تعيشين الوحدة في ذلك العالم.. طبعاً، هذا إذا كان التقصير من الإنسان، أما إذا كان قضاءً وقدراً فهذا أمر آخر.. فهذا ليس بالأمر المرغوب فيه، أن يتعمد الإنسان ويرغب ويتمنى هذه الحالة!.. ومن المعلوم أن هذه من سنة النبي (ص)، ولو كان التبتل بهذا المعنى أمراً حسناً، لقامت به فاطمة (ص).. ليس هذه من شعار الإسلام أبداً!.. هنيئاً لمن كان سعيداً في حياته الزوجية، بمباركة الله عزوجل!.. ومن كان سعيداً بعد وفاته، بتلك الذرية الصالحة التي تمده بالعطاء والأجر العظيم، في مرحلةٍ أحوج ما يكون فيها إلى حسنة واحدة ترجح من كفة حسناته!..

    تحيّة وتقدير للجميع ، لا تنسوني من صالح دعئكم والسلام عليكم
    avatar
    ????
    زائر


    نحو أسرة سعيدة (5)  Empty رد: نحو أسرة سعيدة (5)

    مُساهمة من طرف ???? 8/10/2011, 12:21 pm

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي إيهاب
    أحسنت وبارك الله بك أخي وطيب أنفاسك
    أشكرك من كل قلبي على مواضيك المميزة والهادفة إلى طاعة الله عزوجل وخصوصاً هذا الموضوع الاسرة السعيدة .... وأعترف لك بأنك ابدعت فامتعت فاقنعت...... فعلاً كلمات من اجمل قرأت لا أدري لماذا عندما أرى أسمك اكتب لك اجمل الكلمات لماذا احساسي تسبقني اليك قبل قلمي.. ؟ لماذاااااااااااااااااااااا !!! أنا سأقول لك لماذا : لأنك انت ثاني أنسان دخل قلبي (هيدي قمة الصراحة ) Razz دون إستأذان .... قف.. تمهل أما سمعت قول الله : ادخولها بسلام امنيين ...نعم أخي هذه هي الحقيقة ( ما تقولها لا حدا هلأ بطبوا علينا 14 أذار Razz ) هههه
    نعم ابدعت واصبح الابداع رمزا لك وتميزت وانت أهل للتميز أحسنت في اختيار عنوان الاسرة السعيدة تابع هذا التألق ولاتحرمنا من مواضيعك
    اصبحت انتظر جديدك بكل شغف ...... تحياتي لك ولقلبك الذي ينبض حباً وعطاء واسمح لي أخي أن أضيف إلى ما تفضلت به من أحايث عن أهل البيت (ع)
    قال رسول الله (ص) من كان له ما يتزوج به فلم يتزوج فليس منا.
    وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : من ترك التزويج مخافة العيلة فقد أساء الظن بربه لقوله سبحانه وتعالى ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ) ...
    وقال (ص) يا معشر الشباب من استطاع منكم الباه فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فليدمن الصوم فإن له وجاء

    والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبراكاته

    shaza
    shaza


    عدد المساهمات : 381
    تاريخ التسجيل : 24/03/2011

    نحو أسرة سعيدة (5)  Empty رد: نحو أسرة سعيدة (5)

    مُساهمة من طرف shaza 8/10/2011, 3:35 pm

    في الرواية عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله: "النكاح من سنتي، فمن رغب عنه فقد رغب عن سنتي"

    وعنه أيضاً صلى الله عليه وآله:

    : "ما بني بناء في الإسلام أحب إلى الله من التزويج".

    وقد أكد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام، على جيل الشباب بالأخص الزواج، لأنه في هذا العمر أي عمر الشباب تكون الغريزة في أعلى مستوياتها فالتحصين بالزواج الشرعي يعصم الشباب عن الوقوع في الزلل ويمنعهم من سلوك دروب الانحراف، إن تهذيب النفس يبدأ بتهذيب الجوارح وبالتالي الغرائز التي تقف وراءها، وقد حصر الإسلام السبيل لإفراغ هذه الغريزة، عبر الاقتران والحياة الزوجية بالشروط الشرعية.

    احسنتما أخوَايّ وتقبلا مروري
    إيهاب برّو
    إيهاب برّو


    عدد المساهمات : 407
    تاريخ التسجيل : 09/01/2011
    العمر : 33
    الموقع : محراب النور الثقافي

    نحو أسرة سعيدة (5)  Empty رد: نحو أسرة سعيدة (5)

    مُساهمة من طرف إيهاب برّو 11/10/2011, 12:26 am


    بسمه تعالى

    السلام عليكم

    أخي خادم علي أشكرك جزيل الشكر على مرورك الكريم والطيّب كما وأفتخر بأخوّتك لي ... والله خجلتني ما عارف شو بدّي أحكي Embarassed

    أختي شذى جزاك الله خير جزاء المحسنين شذى ما عقبتي فاح وانتشر في الأرجاء شكراً لكم

    مروركم أسعدني السلام عليكم


      الوقت/التاريخ الآن هو 7/5/2024, 2:38 am