لسؤال: مما لا يخفى عليك المستوى الخطير من الفتن التي تعرض أمام شبابنا هذه الأيام ، و التي ينزلق فيها الكثير منهم في هاوية الرذيلة بشتى أشكالها: نظرة محرمه أو محادثة محرمة أو كتابة محرمة.....و قلما يسلم منها أحد .. لقد شغلني هذا الهم كثيرا ، و بصراحة عندما نظرت إلى نفسي لأرى ما السبب العملي الذي يقف حقيقة وراء عدم إنزلاقى وراء ما أرى من إغراءات : هو أنني وبفضل الله تعالى متزوج ولى طريق حلال أرفض به كل معصية من هذا الطريق ، و بذلك أدركت سر تركيز روايات أهل البيت عليه السلام في هذا المجال ، فقطعت و الله العالم أن أفضل حل للشباب هو التعجيل بالزواج وسوف يرون كيف سوف يسهل عليهم إرغام أنف الشيطان بالسيطرة على الجوارح.. فطلبي الخاص منك يا من أحبه في الله تعالى ، أن تسلط الضوء على هذا الجانب أكثر في خطبك و إرشاداتك لتحفيز الشباب على الزواج المبكر من جهة ، و رفع العوائق الكثيرة التي يضعها المجتمع في وجه الشباب غافلين عن خطورة عواقب هذه العوائق .. لقد بت موقنا أن الزواج و إن كان قلما يكون واجبا إلزاميا في الزمن السابق فهو لا يبعد أن يكون واجبا على الشريحة الكبرى من الشباب في هذا الزمان.
الرد: نبارك لكم فى هذه اللفتة المباركة ، والتى اعتقد انه الحق الذى لا مرية فيه ، فان امر الغريزة قد لا تعالج فى كثير من الاحيان بالتلقين والموعظة ، لان هنالك افرازات غريزية متعلقة بالجانب الهرمونى من البدن ، وهى بلا شك مواد حقيقية تحفز جهات متعددة في البدن الى درجة قد يفقد الانسان معها السيطرة على نفسه بفعل تلك الافرازات اللاارادية ، والتى تسببها غدد معقدة فى البدن لدرجة احتار العلماء فى كشف اسرارها كاملة .. ان من بركات الزواج المبكر هى تهدئة هذا الجانب الغريزى عندما يتم تفريغ الشهوة بشكل منتظم وارادى ومحلل ، اضف الى جانب السكن الروحى الذى يوجبه الزواج كما هو مقتضى اية الزواج الدالة على المودة والرحمة ، اضف الى احساس الانسان بتحمل المسؤولية وما يستتبعها من احساس بلزوم السعى الحثيث فى مناكب الارض للمزيد من الرزق .. ولا شك ان نظرة المجتمع للمتزوج لا تقاس بالاعزب ، اذ انه قد تعدى بذلك مرحلة المراهقة والنظر الى كل افراد الجنس المخالف على انها من موارد الصيد الاحتمالى !!.. واخيرا لا يخفى ما للانجاب المبكر من مزية واضحة من جهة عدم التباعد السنى الكبير بين الاب وولده ، فان هذا ايضا بدوره من موجبات اتقان التربية للذرية التى تعد الصدقة الجارية للعبد بعد الوفاة وانقطاع العمل .
الرد: نبارك لكم فى هذه اللفتة المباركة ، والتى اعتقد انه الحق الذى لا مرية فيه ، فان امر الغريزة قد لا تعالج فى كثير من الاحيان بالتلقين والموعظة ، لان هنالك افرازات غريزية متعلقة بالجانب الهرمونى من البدن ، وهى بلا شك مواد حقيقية تحفز جهات متعددة في البدن الى درجة قد يفقد الانسان معها السيطرة على نفسه بفعل تلك الافرازات اللاارادية ، والتى تسببها غدد معقدة فى البدن لدرجة احتار العلماء فى كشف اسرارها كاملة .. ان من بركات الزواج المبكر هى تهدئة هذا الجانب الغريزى عندما يتم تفريغ الشهوة بشكل منتظم وارادى ومحلل ، اضف الى جانب السكن الروحى الذى يوجبه الزواج كما هو مقتضى اية الزواج الدالة على المودة والرحمة ، اضف الى احساس الانسان بتحمل المسؤولية وما يستتبعها من احساس بلزوم السعى الحثيث فى مناكب الارض للمزيد من الرزق .. ولا شك ان نظرة المجتمع للمتزوج لا تقاس بالاعزب ، اذ انه قد تعدى بذلك مرحلة المراهقة والنظر الى كل افراد الجنس المخالف على انها من موارد الصيد الاحتمالى !!.. واخيرا لا يخفى ما للانجاب المبكر من مزية واضحة من جهة عدم التباعد السنى الكبير بين الاب وولده ، فان هذا ايضا بدوره من موجبات اتقان التربية للذرية التى تعد الصدقة الجارية للعبد بعد الوفاة وانقطاع العمل .