بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد وآلِ محمّد وعجِّل فرجهم
السلامُ عليكُم ...
يقولُ إمامنا العارف روح الله الموسوي الخميني ( قدس ) :
إنّ أفضل علاج لدفع المفاسد الأخلاقيّة هو ما ذكره علماء الأخلاق وهو أن تأخذ كلّ واحدة من الملكات القبيحة التي تراها في نفسك ، وتنهض بعزم على مخالفة النفس إلى أمد . وتهمل عكس ما ترجوه وتتطلبه منك هذه الملكة الرذيلة .
وعلى أيِّ حال أطلب التوفيق من الله تعالى لأعانتك في هذا الجهاد ، ولا شكّ في أنّ هذا الخُلُق القبيح سيزول بعد فترة وجيزة ، ويفرّ الشيطان وجنوده من هذا الخندق ، وتحل الجنود الرحمانيّة .
فمثلاً من الأخلاق الذميمة التي تسبب هلاك الإنسان ، وتوجب ضغطة القبر ، وتعذِّب الإنسان في كلا الدّارين ، سوء الخُلُق مع أهل الدار والجيران أو الزملاء في العمل أو في السوق والمحلّة ، وهو وليد الغضب والشهوة ، فإذا كان الإنسان المجاهد يفكِّر في السمو والترفّع ، عليه عندما يعترضه أمر غير مرغوب فيه حيثُ تتوهّج فيه نار الغضب لتحرق الباطن ، وتدعوه إلى الفحش والسيئ من القول ، عليه أن يعمل بخلاف النفس وأن يتذكّر سوء عاقبةِ هذا الخُلُق ونتيجته القبيحة ، ويبدي بالمقابل مرونة ويلعن الشيطان في الباطن ويستعيذ بالله منه .
إنّي أتعهّد لك بأنّك لو قمت بذلك السلوك وكررته عدّة مرّات ، فإنّ الخلق السيئ سيتغيّر كليّاً وسيحل الخُلُق الحسن في عالمك الباطن .
ولكنّك إذا عملت وفق هوى النفس ، فمن الممكن أن يبيدك في هذا العمل نفسه ، وأعوذ بالله تعالى من الغضب الذي يهلك الإنسان في آن واحد في كلا الدّارين ، فقد يؤدّي ذلك الغضب لا سمح الله إلى قتل النفس ومن الممكن أن يتجرّأ الإنسان في حالة الغضب على النواميس الإلهيّة ، كما رأينا أنّ بعض النّاس قد أصبحوا من جرّاء الغضب مرتدين ، وقد قال الحكماء : " إنّ السفينة التي تتعرّض لأمواج البحر العاتية وهي بدون قبطان ، لهي أقرب إلى النجاة من الإنسان وهو في حالة الغضب " .
السلامُ عليك يا سيِّدي ويا مولاي يا صاحب الزمان
___________________________ أسألكُم الدُعاء ...
اللهمّ صلِّ على محمّد وآلِ محمّد وعجِّل فرجهم
السلامُ عليكُم ...
يقولُ إمامنا العارف روح الله الموسوي الخميني ( قدس ) :
إنّ أفضل علاج لدفع المفاسد الأخلاقيّة هو ما ذكره علماء الأخلاق وهو أن تأخذ كلّ واحدة من الملكات القبيحة التي تراها في نفسك ، وتنهض بعزم على مخالفة النفس إلى أمد . وتهمل عكس ما ترجوه وتتطلبه منك هذه الملكة الرذيلة .
وعلى أيِّ حال أطلب التوفيق من الله تعالى لأعانتك في هذا الجهاد ، ولا شكّ في أنّ هذا الخُلُق القبيح سيزول بعد فترة وجيزة ، ويفرّ الشيطان وجنوده من هذا الخندق ، وتحل الجنود الرحمانيّة .
فمثلاً من الأخلاق الذميمة التي تسبب هلاك الإنسان ، وتوجب ضغطة القبر ، وتعذِّب الإنسان في كلا الدّارين ، سوء الخُلُق مع أهل الدار والجيران أو الزملاء في العمل أو في السوق والمحلّة ، وهو وليد الغضب والشهوة ، فإذا كان الإنسان المجاهد يفكِّر في السمو والترفّع ، عليه عندما يعترضه أمر غير مرغوب فيه حيثُ تتوهّج فيه نار الغضب لتحرق الباطن ، وتدعوه إلى الفحش والسيئ من القول ، عليه أن يعمل بخلاف النفس وأن يتذكّر سوء عاقبةِ هذا الخُلُق ونتيجته القبيحة ، ويبدي بالمقابل مرونة ويلعن الشيطان في الباطن ويستعيذ بالله منه .
إنّي أتعهّد لك بأنّك لو قمت بذلك السلوك وكررته عدّة مرّات ، فإنّ الخلق السيئ سيتغيّر كليّاً وسيحل الخُلُق الحسن في عالمك الباطن .
ولكنّك إذا عملت وفق هوى النفس ، فمن الممكن أن يبيدك في هذا العمل نفسه ، وأعوذ بالله تعالى من الغضب الذي يهلك الإنسان في آن واحد في كلا الدّارين ، فقد يؤدّي ذلك الغضب لا سمح الله إلى قتل النفس ومن الممكن أن يتجرّأ الإنسان في حالة الغضب على النواميس الإلهيّة ، كما رأينا أنّ بعض النّاس قد أصبحوا من جرّاء الغضب مرتدين ، وقد قال الحكماء : " إنّ السفينة التي تتعرّض لأمواج البحر العاتية وهي بدون قبطان ، لهي أقرب إلى النجاة من الإنسان وهو في حالة الغضب " .
السلامُ عليك يا سيِّدي ويا مولاي يا صاحب الزمان
___________________________ أسألكُم الدُعاء ...