بسم الله الرحمان الرحيم
اللهمّ صلّي على محمّد وآلِ محمّد وعجِّل فرجهم
من أقوال الإمام الحسن المجتبى عليه السلام : قال رجل للحسن: من شرّ الناس؟ فقال: من يرى أنّه خيرهم .
كنّاا قد تحدّثنا في النشرة السابقة عن الحافز العقلي ، أمّ الآن فسنتحدّث عن الحافز العاطفي .
ثمّة مثلٌ معروف يقول : " إنّ النّاس عبيدُ الإحسان "
وورد نفس هذا المعنى تقريباً في حديث عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : " الإنسان عبد الإحسان "
ونقرأ في حديث عن نفس الإمام عليه السلام : " بالإحسان تملك القلوب "
وفي حديث آخر أيضاً عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام : " وأفضل على من شئت تكن اميره "
وجذور كُلَّ هذه المفاهيم في حديث الرسول الأكرم (ص) : " إنّ الله جعل قلوب عباده على حُبِّ من أحسن إليها وبغض من أساء إليها "
والخلاصة هي أنّ هنالك حقيقة تقول : إنّ الذي يُسدي خدمةُ لشخص آخر أو ينعم عليه بنعمة فسيكون محطاً لعواطفه ، ويكون هذا الآخر مُحِبّاً لصاحب الخدمة والنعمة ، يحب أن يُحب أن بتعرّف عليه تماماً ويشكره ، وكلّما كانت هذه النعمة أهم وأوسع كان تحريك العواطف نحو المُنعِم ومعرفته أكثر .
ولهذا جعل علماء العقيدة مسألة شٌكر المنعم ومنذ القِدم أحدى المحفِّزات على التحقيق حول الدين ومعرفة الله .
ولكن يجب الانتباه إلى أنّ شكر المنعم هو دستورٌ عاطفي قبل أن يكون حكماً عقليّاً .
نختم ببيت شعري :
أحسن إلى النّاس تستعبد قلوبهم *** فطالما استعبد الإنسان إحسان
نقرأ في حديث عن الإمام الباقر عليه السلام أنّ قال : " كان النبي (ص) ذات ليلة عند عائشة فسألته : لما تُرهِق نفسك كلّ هذا الإرهاق بالعبادة في حين قد غفر الله ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ، فقال (ص) : " أفلا أكون عبداً شكوراً "
اللهمّ صلّي على محمّد وآلِ محمّد وعجِّل فرجهم
من أقوال الإمام الحسن المجتبى عليه السلام : قال رجل للحسن: من شرّ الناس؟ فقال: من يرى أنّه خيرهم .
كنّاا قد تحدّثنا في النشرة السابقة عن الحافز العقلي ، أمّ الآن فسنتحدّث عن الحافز العاطفي .
ثمّة مثلٌ معروف يقول : " إنّ النّاس عبيدُ الإحسان "
وورد نفس هذا المعنى تقريباً في حديث عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : " الإنسان عبد الإحسان "
ونقرأ في حديث عن نفس الإمام عليه السلام : " بالإحسان تملك القلوب "
وفي حديث آخر أيضاً عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام : " وأفضل على من شئت تكن اميره "
وجذور كُلَّ هذه المفاهيم في حديث الرسول الأكرم (ص) : " إنّ الله جعل قلوب عباده على حُبِّ من أحسن إليها وبغض من أساء إليها "
والخلاصة هي أنّ هنالك حقيقة تقول : إنّ الذي يُسدي خدمةُ لشخص آخر أو ينعم عليه بنعمة فسيكون محطاً لعواطفه ، ويكون هذا الآخر مُحِبّاً لصاحب الخدمة والنعمة ، يحب أن يُحب أن بتعرّف عليه تماماً ويشكره ، وكلّما كانت هذه النعمة أهم وأوسع كان تحريك العواطف نحو المُنعِم ومعرفته أكثر .
ولهذا جعل علماء العقيدة مسألة شٌكر المنعم ومنذ القِدم أحدى المحفِّزات على التحقيق حول الدين ومعرفة الله .
ولكن يجب الانتباه إلى أنّ شكر المنعم هو دستورٌ عاطفي قبل أن يكون حكماً عقليّاً .
نختم ببيت شعري :
أحسن إلى النّاس تستعبد قلوبهم *** فطالما استعبد الإنسان إحسان
نقرأ في حديث عن الإمام الباقر عليه السلام أنّ قال : " كان النبي (ص) ذات ليلة عند عائشة فسألته : لما تُرهِق نفسك كلّ هذا الإرهاق بالعبادة في حين قد غفر الله ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ، فقال (ص) : " أفلا أكون عبداً شكوراً "