" و لا تجمع من المال فلا تدري لمن تجمع "
عندما تتحوّل ثروات المرء إلى أرقام فلكيّة ، لا تزيد فيها الأصفار و لا تُنقص شيئاً من رفاهيته . يغدو الصفر الحقيقيّ الوحيد في تلك الثروة الافتراضيّة ، هو صاحب الثروة نفسها ، فلا أفقر منه على ثرائه . و لا أشقى منه على بطره . يكفي أنّ سعادته مع كلّ مكسب تتحوّل إلى أسًى . لأنّه لن يعيش لينفق كلّ ما كسب ، و لأنّ ثروته ستنتهي عند ورثة لا يدري كيف ، و على من سينفق...ونها . فما جمعه بالحلال أو بالحرام ، وما دفع مقابله من صحّته و وقته ، و قلقه و أرقه ، ليس في النهاية ملك له . إنّه رهن المجهول ، و ملك الله الذي لا مالك سواه . يتصرّف به كيفما شاء و يعطيه بعده لمن شاء . وفي هذا محنة الأاثرياء .
يقول إمام المتقّين و إمام البلغاء علي بن أبي طالب (عليه السلام) " و لا تجمع من المال فلا تدري لمن تجمع ". و يقول " أموالنا لذوي الميراث نجمعها و دورنا لخراب الدهر نبنيها ".
عندما تتحوّل ثروات المرء إلى أرقام فلكيّة ، لا تزيد فيها الأصفار و لا تُنقص شيئاً من رفاهيته . يغدو الصفر الحقيقيّ الوحيد في تلك الثروة الافتراضيّة ، هو صاحب الثروة نفسها ، فلا أفقر منه على ثرائه . و لا أشقى منه على بطره . يكفي أنّ سعادته مع كلّ مكسب تتحوّل إلى أسًى . لأنّه لن يعيش لينفق كلّ ما كسب ، و لأنّ ثروته ستنتهي عند ورثة لا يدري كيف ، و على من سينفق...ونها . فما جمعه بالحلال أو بالحرام ، وما دفع مقابله من صحّته و وقته ، و قلقه و أرقه ، ليس في النهاية ملك له . إنّه رهن المجهول ، و ملك الله الذي لا مالك سواه . يتصرّف به كيفما شاء و يعطيه بعده لمن شاء . وفي هذا محنة الأاثرياء .
يقول إمام المتقّين و إمام البلغاء علي بن أبي طالب (عليه السلام) " و لا تجمع من المال فلا تدري لمن تجمع ". و يقول " أموالنا لذوي الميراث نجمعها و دورنا لخراب الدهر نبنيها ".