- {وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي}.. فعندما يطلب من الإنسان شراء بعض الفاكهة وأكلها كي يشفى، فإن المطلوب هو الشفاء وليس الأكل.. وكذلك فإن الصلاة إقامة لذكر الله عز وجل، فإذا انتفى الذكر انتفت الثمرة.. فإذا اكتشفنا أن الفاكهة لا تشفي، بالتالي سيكون ليس هناك طلب حثيث، للذهاب إلى السوق، وبذل المال لشراء هذه الفاكهة؛ لأن الغرض انتفى.
من ذلك نجد أن الذي يصلي وصلاته لا تذكره بالمبادئ والقيم والمُثل، ولا تذكره بالملأ الأعلى، ولا تربط فؤاده بالله عز وجل، يكون قد فقد الثمرة الأساسية.. عندها تصبح الصلاة من باب إسقاط التكليف. بينما يقول رسول الله (ص): (إن من الصلاة لما تقبل نصفها وثلثها وربعها وخمسها إلى العشر، وأن منها لما تلف كما يلف الثوب الخلق، يضرب بها وجه صاحبها.. وإنما لك من صلاتك ما أقبلت عليه بقلبك).. هذه الصلاة ليس فقط لا نقبلها بل مردودة إليك.
إن الذين يبحرون في بحر الصلاة، يكتشفون من الأسرار والأمور ما لم يخطر على قلب بشر، فهناك أمور خفية نحن لا ندركها.. عن الإمام علي (عليه السلام): (لو يعلم المصلي ما يغشاه من جلال الله، ما سره أن يرفع رأسه من السجود).. فجلال الله أمر مهم لم يُحدد، وليس خاصا بمراجع التقليد، بل هذا الجلال قد يغشى إنسانا بسيطا.
يجب تهيئة النفس قبل الدخول في الصلاة، كأن يلهج بالآيات المُسخنة قبل التكبير مثل: (وجهت وجهي وسلمت أمري إلى فاطر السموات الأرض).. أو محاولة مخاطبة النفس: بأن كل الأوقات كانت للدنيا، والآن جاء وقت الصلاة، وبالتالي، يجب أن لا أفكر في الدنيا.. إذا وصل أحدنا إلى هذه المرحلة فهنيئاً له!.. فعندما يقف العبد ليصلي، ولا أحد أمامه، في غرفة مقفلة، وفي محراب لا أحد فيه.. فإذا كان لا يعتقد بما وراء الطبيعة لماذا يصلي؟.. وإذا كان يعتقد بعالم الغيب عليه أن يقف وقفة تتناسب مع من يقف أمامه، فهو يخاطب فاطر السماوات والأرض.. إن الأولياء الصالحين يجعلون ثوبا خاصا لصلاتهم، وسجادة خاصة للصلاة، وطيبا خاص بالصلاة، وغرفة خاصة للصلاة.. لأنه مشروع لقاء، فكما أن اللقاء مع الوزير أو الوكيل، يحتاج إلى كل هذه المقدمات فكذلك اللقاء مع رب العالمين يكون هكذا!
---------------------------------------------------------------------
يــــــــ صاحب الزمان ـــــــــا أدركنا , عزيز عليّ أن أرى الخلق وأنت حبيبي لا تُرى
من ذلك نجد أن الذي يصلي وصلاته لا تذكره بالمبادئ والقيم والمُثل، ولا تذكره بالملأ الأعلى، ولا تربط فؤاده بالله عز وجل، يكون قد فقد الثمرة الأساسية.. عندها تصبح الصلاة من باب إسقاط التكليف. بينما يقول رسول الله (ص): (إن من الصلاة لما تقبل نصفها وثلثها وربعها وخمسها إلى العشر، وأن منها لما تلف كما يلف الثوب الخلق، يضرب بها وجه صاحبها.. وإنما لك من صلاتك ما أقبلت عليه بقلبك).. هذه الصلاة ليس فقط لا نقبلها بل مردودة إليك.
إن الذين يبحرون في بحر الصلاة، يكتشفون من الأسرار والأمور ما لم يخطر على قلب بشر، فهناك أمور خفية نحن لا ندركها.. عن الإمام علي (عليه السلام): (لو يعلم المصلي ما يغشاه من جلال الله، ما سره أن يرفع رأسه من السجود).. فجلال الله أمر مهم لم يُحدد، وليس خاصا بمراجع التقليد، بل هذا الجلال قد يغشى إنسانا بسيطا.
يجب تهيئة النفس قبل الدخول في الصلاة، كأن يلهج بالآيات المُسخنة قبل التكبير مثل: (وجهت وجهي وسلمت أمري إلى فاطر السموات الأرض).. أو محاولة مخاطبة النفس: بأن كل الأوقات كانت للدنيا، والآن جاء وقت الصلاة، وبالتالي، يجب أن لا أفكر في الدنيا.. إذا وصل أحدنا إلى هذه المرحلة فهنيئاً له!.. فعندما يقف العبد ليصلي، ولا أحد أمامه، في غرفة مقفلة، وفي محراب لا أحد فيه.. فإذا كان لا يعتقد بما وراء الطبيعة لماذا يصلي؟.. وإذا كان يعتقد بعالم الغيب عليه أن يقف وقفة تتناسب مع من يقف أمامه، فهو يخاطب فاطر السماوات والأرض.. إن الأولياء الصالحين يجعلون ثوبا خاصا لصلاتهم، وسجادة خاصة للصلاة، وطيبا خاص بالصلاة، وغرفة خاصة للصلاة.. لأنه مشروع لقاء، فكما أن اللقاء مع الوزير أو الوكيل، يحتاج إلى كل هذه المقدمات فكذلك اللقاء مع رب العالمين يكون هكذا!
---------------------------------------------------------------------
يــــــــ صاحب الزمان ـــــــــا أدركنا , عزيز عليّ أن أرى الخلق وأنت حبيبي لا تُرى