بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمدُ لله ربِّ العالمين
اللهمّ صلِّ على محمّد النبيِّ المصطفى وآله الأطهار الميامين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
مقدِّمة حول حقوق المرأة ..
مع ظهور الإسلام وانتشار تعاليمه السامية ، دخلت حياة المرأة مرحلة جديدة بعيدةً كُلَّ البُعدِ عنّا سبقها .
في هذه المرحلة أصبحت المرأة مستقلّة ومتمتّعة بكلِّ حقوقها الفرديّة والاجتماعيّة والإنسانيّة.
تقوم تعاليم الإسلام بشان المرأة على أساس الآيات التي ندرُسُها في هذا المبحث حيث يقول تعالى: " ولهُنَّ مِثلُ الذي عليهِنّ بالمعروف " ، فالمرأة بموجب هذه الآية تتمتّع بحقوق تعادل ما عليها من واجبات ثقيلة في المجتمع .
الإسلام اعتبر الرجل كالمرأة كائناً ذا روحٍ إنســـــانيّة كاملة، وذا إرادة واختيار، ويطوي طريقه على طريق التكامل الذي هو هدف الخلقة، ولذلك خاطب الرجل والمرأة معاً في بيان واحد حين قال تعالى: " يا أيُّها النَّاس... ويا أيُّها الذين آمنوا "
من هنا نرى أنّ الله تعالى قد وضع لهم منهجاً تربويّاً وأخلاقيّاً وعلميّاً ووعدهما بالسعادةِ الأبديّة الكاملة في الآخرة، كما جاء في قوله تعالى: " ومن عمل صالحاً من ذكرٍ أو أُنثى وهو مؤمنٌ فأولئك يدخلون الجنّة " .
وأكد أنّ الجنسين قادرون على انتهاج طريق الإسلام للوصول إلى الكمال المعنويِّ والمادي ولبلوغ الحياة الطيّبةِ المفعمة بالطمأنينة ، نظير ما جاء في قوله تعالى : " من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أُنثى وهو مؤمنٌ فلنُحيِينّه حياة طيّبة ولنجزينّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " .
الإسلام يرى المرأة كالرجل إنساناً مستقلاً حرّاً وهذا المفهوم جاء في مواضع عديدة من القرآن الكريم : " كُلُّ نفسٍ بما كسبت رهينة " " مّن عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها " .
هذه الحريّة قررها الإسلام للمرأة والرجل، ولذلك فهما متساويان أمام قوانين الجزاء: " الزانيةُ والزاني فاجلدوا كُلّ واحدٍ منهم مائة جلدة "
لمّا كان الاستقلال يستلزم الإرادة والاختيار، فقد قرر الإسلام هذا الاستقلال في جميع الحقوق الاقتصاديّة وأباح للمرأة كلّ ألوان الممارسات الماليّة، وجعلها مالكة عائدها وأموالها، يقول تعالى: " للرجال نصيبٌ مما اكتسبوا وللنساء نصيبٌ مما اكتسبن ".
ولو أضفنا إلى هذا المفهوم القاعدة العامة القائلة: " النّاس مسلطون على أموالهم " لفهمنا مدى الاحترام الذي أقرّه الإسلام للمرأة بمنحها الاستقلال الاقتصادي ومدى التساوي الذي قرره بين الجنسين في هذا المجال.
فالمرأة في مفهوم الإسلام ركن المجتمع الأساسي ولا يجوز التعامل معها على أنّها موجود تابع عديم الإرادة يحتاج إلى قيّم.
ترقبوا الموضوع الثاني ضمن هذه السلسلة تحت عنوان " المفهوم الصحيح للمساواة ".
لكم مودّتي تحيّاتي والسلام عليكم ..
اللهمّ صلِّ على محمّد النبيِّ المصطفى وآله الأطهار الميامين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
مقدِّمة حول حقوق المرأة ..
مع ظهور الإسلام وانتشار تعاليمه السامية ، دخلت حياة المرأة مرحلة جديدة بعيدةً كُلَّ البُعدِ عنّا سبقها .
في هذه المرحلة أصبحت المرأة مستقلّة ومتمتّعة بكلِّ حقوقها الفرديّة والاجتماعيّة والإنسانيّة.
تقوم تعاليم الإسلام بشان المرأة على أساس الآيات التي ندرُسُها في هذا المبحث حيث يقول تعالى: " ولهُنَّ مِثلُ الذي عليهِنّ بالمعروف " ، فالمرأة بموجب هذه الآية تتمتّع بحقوق تعادل ما عليها من واجبات ثقيلة في المجتمع .
الإسلام اعتبر الرجل كالمرأة كائناً ذا روحٍ إنســـــانيّة كاملة، وذا إرادة واختيار، ويطوي طريقه على طريق التكامل الذي هو هدف الخلقة، ولذلك خاطب الرجل والمرأة معاً في بيان واحد حين قال تعالى: " يا أيُّها النَّاس... ويا أيُّها الذين آمنوا "
من هنا نرى أنّ الله تعالى قد وضع لهم منهجاً تربويّاً وأخلاقيّاً وعلميّاً ووعدهما بالسعادةِ الأبديّة الكاملة في الآخرة، كما جاء في قوله تعالى: " ومن عمل صالحاً من ذكرٍ أو أُنثى وهو مؤمنٌ فأولئك يدخلون الجنّة " .
وأكد أنّ الجنسين قادرون على انتهاج طريق الإسلام للوصول إلى الكمال المعنويِّ والمادي ولبلوغ الحياة الطيّبةِ المفعمة بالطمأنينة ، نظير ما جاء في قوله تعالى : " من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أُنثى وهو مؤمنٌ فلنُحيِينّه حياة طيّبة ولنجزينّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " .
الإسلام يرى المرأة كالرجل إنساناً مستقلاً حرّاً وهذا المفهوم جاء في مواضع عديدة من القرآن الكريم : " كُلُّ نفسٍ بما كسبت رهينة " " مّن عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها " .
هذه الحريّة قررها الإسلام للمرأة والرجل، ولذلك فهما متساويان أمام قوانين الجزاء: " الزانيةُ والزاني فاجلدوا كُلّ واحدٍ منهم مائة جلدة "
لمّا كان الاستقلال يستلزم الإرادة والاختيار، فقد قرر الإسلام هذا الاستقلال في جميع الحقوق الاقتصاديّة وأباح للمرأة كلّ ألوان الممارسات الماليّة، وجعلها مالكة عائدها وأموالها، يقول تعالى: " للرجال نصيبٌ مما اكتسبوا وللنساء نصيبٌ مما اكتسبن ".
ولو أضفنا إلى هذا المفهوم القاعدة العامة القائلة: " النّاس مسلطون على أموالهم " لفهمنا مدى الاحترام الذي أقرّه الإسلام للمرأة بمنحها الاستقلال الاقتصادي ومدى التساوي الذي قرره بين الجنسين في هذا المجال.
فالمرأة في مفهوم الإسلام ركن المجتمع الأساسي ولا يجوز التعامل معها على أنّها موجود تابع عديم الإرادة يحتاج إلى قيّم.
ترقبوا الموضوع الثاني ضمن هذه السلسلة تحت عنوان " المفهوم الصحيح للمساواة ".
لكم مودّتي تحيّاتي والسلام عليكم ..