بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة االه وبركاته
السلام عليكم ورحمة االه وبركاته
قال رسو ل الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ :" أحب من دنياكم ثلاث : الطيب والنساء وقرة عيني الصلاة ".
وهنا أود ان أشير الى حقيقتين في هذا الحديث :
الاولى : أن الإسلام قد جعل المرأة من اجمل مكان وأسمى منزلة , حيث جعلها بين العطر والصلاة , وأكرم بها من منزلة وأعظم بها من مكانة لو عرفت المرأة قدرها . وانتم لكم ان تتفكروا في هذا الحديث وعذوبته , فما اعذب مشربه , وما اطيب مطمعه , وما احلى وصفه , وما ألذّ غايته ...
ونحن نعرف ان الطيب يمثل جانب الانوثة في المرأة , بينما الصلاة تمثل جانب الإيمان والخشوع لديها , فالمراة في منزلة تحيط بها من جانب الانوثة المتألقة , في حين نجد الصلاة في جشوعها تتوجه الى الله سبحانه ..
هذه هي الحقيقة الاولى التي نكتشفها في هذا الحديث ..
أما الحقيقة الثانية فهي أن الحديث جاء ليؤكد أمر الصلاة , بمقدار ما أكد أمر المرأة ومكانتها . وذلك أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد تحدث عن ثلاثة أشياء وكلها مرتبطة بالصلاة .. فالطيب له أثر بالغ في قبول الصلاة , كما وردت الأحاديث ان المصلي إذا نثر على بدنه طيباً فإن صلاته تكون بسبعين ضعفا , وجاء ان الرسول كان يصنع ذلك ,وكانت رائحته الزكية تتضوع عطراً فيشمها المار على امتار .. وكذلك الائمة سلام الله عليهم أجمعين .. فقد كانت لهم عناية خاصة بالعطر والطيب و وخصوصا في اوقات الصلاة ..
إذن : فوجود العطر في الصلاة و إنما هو دعم للصلاة , وإبقاء لشأنها وحفظاً لها من الضياع ..
وما ينطبق على العطر في الصلاة , ينطبق على النساء أي على حاجة الرجال الى النساء , فقد وردت أخبار في هذا المجال تؤكد أن صلاة المتزوج تعادل سبعين صلاة يصليها الاعذب و فالنساء إذن لتدعيم موقف الصلاة . ومحبة رسول الله للطيب والنساء إنما هو تاكيد وتركيز على أمر الصلاة ايضاً .
ومن هنا ظهر لنا أن الحديث كله ينصب على الإهتمام بامر الصلاة والمحافظة عليها وتعاهد مناهجها وأداءها في اوقاتها .. بملابس نظيفة واحتضان زوجة طاهرة نقية . لذلك جاء في القرآن الكريم : "خذوا زينتكم عند كل مسجد " (الأعراف 31)
أردت هذا الحديث ان يكون بداية لمواضيع تخص العلاقة بين المراة والرجل .. أرجوا المشاركة ..
شكرا لكم أحبتي ..
شكرا لكم أحبتي ..