بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف خلق الله وأعزّ المرسلين حبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا سيدنا محمّد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين . . السلام عليكم إخواني وأخواتي
هذا الموضوع أقدمه لكم نظراً لدخولنا في الأشهر المباركة التي خصصت للتوبة والإستغفار والرحمة الإلآهية (رجب – شعبان – رمضان)
_ إخراج إبليس من النار :
أورد القرآن الكريم تفصيل القصة في أمره تعالى للملائكة بالسجود لآدم , وكيف استكبر إبليس وكفر لعدم امتثاله أمر المولى تعالى بالسجود لمن خلقه سبحانه بيده , ببيان مشرق وصوغ رائع :
(قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ أستكبرت أم كنت من العالين) , (ما منعك ألا تسجد إذا أمرتك) . وهنا وبعد صدور الأمر يصوّر لنا القرآن إبليس يختلق الأعذار الباطلة , ويقيم حجة أوهن من بيت العنكبوت _ فيقول (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) و (قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون).
والآن, وحيث استبان خبث هذا المخلوق الضعيف وظهر تمرّده على مولاه تعالى , وأبان عدم امتثاله عن سوء السريرة أمره الله بالخروج من الجنة , وبالهبوط من هذا العالم العلوي الطاهر : (قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين) (فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين).
أخرج إبليس من الجنة وهبط إلى الأرض مطروداً مدحوراً يرجمه الله باللعنة . اللعنة الدائمة , فكان من الساعة الشيطان الرجيم والمخلوق اللئيم والعبد المتمرد بعد أن كان في المقام السامي والدرجة العليا , وأمسى مصدر كل شر ومنبع كل سوء ومظهر كل فساد.
وأخيراً وحين خسر كل شيئ يقربه زلفى إلى ربه ويحمد على فعله طلب من الله سبحانه أن يمهله إلى يوم يبعثون , طلب منه أن يؤخر العقوبة القاضية إلى يوم الوقت المعلوم (قال ربي فأنظرني إلى يوم يبعثون)
(قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ) وبعد هذا كله يقول كلمته الأخيرة : (قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)
ليتلقى الأمر الأخير بتطهير الجنة (قال اخرج منها مذموماً مدحوراً)
أنظروا إلى الله عزّ وجلّ ماذا يعد عباده . . (شديد العقاب)
(وعندي وعد لبني آدم لن أخلفه لمن تبعك منهم لأملأن جهنّم منكم أجمعين)
فيكرر إبليس المدحور كلمته الأخيرة : (قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين)
فيكرر الله تعالى صيغة الوعد . . (غفور رحيم)
(قال هذا صراط علي مستقيم , إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنّم لموعدهم أجمعين)
اللهم صل على محمـــــد وآل محمــــد وعجل لوليّهم الفــــــرج
هذا الموضوع أقدمه لكم نظراً لدخولنا في الأشهر المباركة التي خصصت للتوبة والإستغفار والرحمة الإلآهية (رجب – شعبان – رمضان)
_ إخراج إبليس من النار :
أورد القرآن الكريم تفصيل القصة في أمره تعالى للملائكة بالسجود لآدم , وكيف استكبر إبليس وكفر لعدم امتثاله أمر المولى تعالى بالسجود لمن خلقه سبحانه بيده , ببيان مشرق وصوغ رائع :
(قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ أستكبرت أم كنت من العالين) , (ما منعك ألا تسجد إذا أمرتك) . وهنا وبعد صدور الأمر يصوّر لنا القرآن إبليس يختلق الأعذار الباطلة , ويقيم حجة أوهن من بيت العنكبوت _ فيقول (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) و (قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون).
والآن, وحيث استبان خبث هذا المخلوق الضعيف وظهر تمرّده على مولاه تعالى , وأبان عدم امتثاله عن سوء السريرة أمره الله بالخروج من الجنة , وبالهبوط من هذا العالم العلوي الطاهر : (قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين) (فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين).
أخرج إبليس من الجنة وهبط إلى الأرض مطروداً مدحوراً يرجمه الله باللعنة . اللعنة الدائمة , فكان من الساعة الشيطان الرجيم والمخلوق اللئيم والعبد المتمرد بعد أن كان في المقام السامي والدرجة العليا , وأمسى مصدر كل شر ومنبع كل سوء ومظهر كل فساد.
وأخيراً وحين خسر كل شيئ يقربه زلفى إلى ربه ويحمد على فعله طلب من الله سبحانه أن يمهله إلى يوم يبعثون , طلب منه أن يؤخر العقوبة القاضية إلى يوم الوقت المعلوم (قال ربي فأنظرني إلى يوم يبعثون)
(قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ) وبعد هذا كله يقول كلمته الأخيرة : (قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)
ليتلقى الأمر الأخير بتطهير الجنة (قال اخرج منها مذموماً مدحوراً)
أنظروا إلى الله عزّ وجلّ ماذا يعد عباده . . (شديد العقاب)
(وعندي وعد لبني آدم لن أخلفه لمن تبعك منهم لأملأن جهنّم منكم أجمعين)
فيكرر إبليس المدحور كلمته الأخيرة : (قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين)
فيكرر الله تعالى صيغة الوعد . . (غفور رحيم)
(قال هذا صراط علي مستقيم , إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنّم لموعدهم أجمعين)
اللهم صل على محمـــــد وآل محمــــد وعجل لوليّهم الفــــــرج