لا تأمن الدّهر الصّروف فإنه
لا زال قدما للرجال يُهذب
و كذلك الأيام في غدواتها
مرت يذل لها الأعز الأنجب
فدع الصبا فلقد عداك زمانه
وازهد فعمرك منه ولى الاطيب
ذهب الشباب فماله من عودة
و اتى المشيب فأين منه المهرب
ضيف ألمّ إليك لم تحفل به
فترى له أسفاً و دمعاً يُسكب
دع عنك ما قد فات في زمن الصبا
واذكر ذنوبك و ابكها يا مذنب
و اخشى مناقشة الحساب فإنه
لابد يحصى ما جنيت و يكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته
بل اثبتاه و انت لاه تلعب
و الروح فيك وديعة أودعتها
ستردها بالرغم منك وتسلب
و غرور دنياك التى تسعى لها
دارٌ حقيقتها متاع يذهب
و جميع ما حصلته و جمعته
حقاً يقيناً بعد موتك يُنهب
فاقنع ففي بعض القناعة راحة
و اليأس مما فات فهو المطلب
واجه عدوك بالتحية لا تكن
منه زمانك خائفاً تترقب
و احذره يوما ان اتى لك باسما
فالليث يبدي نابه اذ يغضب
لا خير في ودّ امرء متملّق
حلو اللسان و قلبه يتلهب
يلقاك يحلف انه بك واثقٌ
و اذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللّسان حلاوة
و يروغ منك كما يروغ الثعلب
و دع الكذوب فلا يكن لك صاحباً
ان الكذوب لبئس خلّا يصحب
و زن الكلام اذا نطقت ولا تكن
ثرثارةً في كل ناد تخطب
كم عاجزٍ في النّاس يُؤتي رزقه
رغداً و يحرم منه كيسا و يُخيب
ادي الامانة و الخيانة فاجتنب
و اعدل و لا تظلم يطيب المكسب
و اذا بليت بنكبة فاصبر لها
من ذا رأيت مسلّما لا ينكب
واذا اصابك في زمانك شدة
و اصابك الخطب الكريه الاصعب
فالجأ لربك انه ادنى لمن
يدعوه من حبل الوريد و اقرب
لا زال قدما للرجال يُهذب
و كذلك الأيام في غدواتها
مرت يذل لها الأعز الأنجب
فدع الصبا فلقد عداك زمانه
وازهد فعمرك منه ولى الاطيب
ذهب الشباب فماله من عودة
و اتى المشيب فأين منه المهرب
ضيف ألمّ إليك لم تحفل به
فترى له أسفاً و دمعاً يُسكب
دع عنك ما قد فات في زمن الصبا
واذكر ذنوبك و ابكها يا مذنب
و اخشى مناقشة الحساب فإنه
لابد يحصى ما جنيت و يكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته
بل اثبتاه و انت لاه تلعب
و الروح فيك وديعة أودعتها
ستردها بالرغم منك وتسلب
و غرور دنياك التى تسعى لها
دارٌ حقيقتها متاع يذهب
و جميع ما حصلته و جمعته
حقاً يقيناً بعد موتك يُنهب
فاقنع ففي بعض القناعة راحة
و اليأس مما فات فهو المطلب
واجه عدوك بالتحية لا تكن
منه زمانك خائفاً تترقب
و احذره يوما ان اتى لك باسما
فالليث يبدي نابه اذ يغضب
لا خير في ودّ امرء متملّق
حلو اللسان و قلبه يتلهب
يلقاك يحلف انه بك واثقٌ
و اذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللّسان حلاوة
و يروغ منك كما يروغ الثعلب
و دع الكذوب فلا يكن لك صاحباً
ان الكذوب لبئس خلّا يصحب
و زن الكلام اذا نطقت ولا تكن
ثرثارةً في كل ناد تخطب
كم عاجزٍ في النّاس يُؤتي رزقه
رغداً و يحرم منه كيسا و يُخيب
ادي الامانة و الخيانة فاجتنب
و اعدل و لا تظلم يطيب المكسب
و اذا بليت بنكبة فاصبر لها
من ذا رأيت مسلّما لا ينكب
واذا اصابك في زمانك شدة
و اصابك الخطب الكريه الاصعب
فالجأ لربك انه ادنى لمن
يدعوه من حبل الوريد و اقرب