"حقيقة ليكس" أسقطت حكومة لبنان والـ "Facebook" حكومة مصر!
القصة انطلقت من تونس، وكانت النقطة التي طفح بها إناء المعارضات في الشوارع العربية المنتظرة تلك النقطة منذ أجيال.. منها عن حسن نية ومطالب محقة، وبعضها عن سوء نية من متربصّين للانقضاض على سلطةٍ طالما انتظروا الحصول عليها.
وبين زحمة آلاف المتظاهرين ودخان حريق الإطارات وأعمال التخريب، ضاع المحق من المتربص.. ولكن بقي القاسم المشترك للتحول في الشارع العربي، وهو الانترنت الذي كان وقعه أقوى من وقع حرمان الرغيف على أبناء أمتنا.
فموقع ويكيليكس الالكتروني الشهير هزَّ أساسات وركائز الحكومة اللبنانية ليمهد بعدها لـِ "حقيقة ليكس"، التي عرضها تلفزيون الجديد، وكانت نقطة الفصل في حسم انهيار الحكومة والعلاقات بين أركانها.
ومن بيروت إلى الشارع المصري، الذي يعاني معظم أبنائه من فقر وحرمان منذ أمدٍ ليس بقريب.. إلا أن النضال ضدَّ الفقر والحرمان بقي في الكواليس وخلف الجدران المغلقة، وقلة منه كان يظهر للعلن.. وكانت المفاجأة أن حجب موقع الـ Facebook عن الشعب المصري أتى بمثابة الشرارة التي أشعلت شارعاً صامتاً منذ سنوات!
هل هي صدفة أم حقيقة واقع مرير في مجتمعاتنا، أصبح فيه الانترنت مؤثراً بحياتنا أكثر من لقمة العيش؟!
المهم أن شعوبنا استفاقت على واجبها في أن تطالب، ولكن هل تعي واجباتها في كيفية المطالبة؟! هنا الخطر الأكبر في مجتمعاتٍ تجتاح نفسها، تعبث خراباً وقتلاً بأجسادها وممتلكاتها، تطلق شعارات الـ "إرحل" من دون أن تعرف من سيكون البديل القادم!
من حقنا وحقكم أن نطالب وننال حقوقنا ولكن.. من دون أن نكون أدوات تدار عبر الانترنت، التي كانت من أبرز الأولويات التي طالب أوباما باحترامها في مصر!
القصة انطلقت من تونس، وكانت النقطة التي طفح بها إناء المعارضات في الشوارع العربية المنتظرة تلك النقطة منذ أجيال.. منها عن حسن نية ومطالب محقة، وبعضها عن سوء نية من متربصّين للانقضاض على سلطةٍ طالما انتظروا الحصول عليها.
وبين زحمة آلاف المتظاهرين ودخان حريق الإطارات وأعمال التخريب، ضاع المحق من المتربص.. ولكن بقي القاسم المشترك للتحول في الشارع العربي، وهو الانترنت الذي كان وقعه أقوى من وقع حرمان الرغيف على أبناء أمتنا.
فموقع ويكيليكس الالكتروني الشهير هزَّ أساسات وركائز الحكومة اللبنانية ليمهد بعدها لـِ "حقيقة ليكس"، التي عرضها تلفزيون الجديد، وكانت نقطة الفصل في حسم انهيار الحكومة والعلاقات بين أركانها.
ومن بيروت إلى الشارع المصري، الذي يعاني معظم أبنائه من فقر وحرمان منذ أمدٍ ليس بقريب.. إلا أن النضال ضدَّ الفقر والحرمان بقي في الكواليس وخلف الجدران المغلقة، وقلة منه كان يظهر للعلن.. وكانت المفاجأة أن حجب موقع الـ Facebook عن الشعب المصري أتى بمثابة الشرارة التي أشعلت شارعاً صامتاً منذ سنوات!
هل هي صدفة أم حقيقة واقع مرير في مجتمعاتنا، أصبح فيه الانترنت مؤثراً بحياتنا أكثر من لقمة العيش؟!
المهم أن شعوبنا استفاقت على واجبها في أن تطالب، ولكن هل تعي واجباتها في كيفية المطالبة؟! هنا الخطر الأكبر في مجتمعاتٍ تجتاح نفسها، تعبث خراباً وقتلاً بأجسادها وممتلكاتها، تطلق شعارات الـ "إرحل" من دون أن تعرف من سيكون البديل القادم!
من حقنا وحقكم أن نطالب وننال حقوقنا ولكن.. من دون أن نكون أدوات تدار عبر الانترنت، التي كانت من أبرز الأولويات التي طالب أوباما باحترامها في مصر!