[center]
يا طائرَ أيلولَ المهاجر
فوقَ كلِ أرضٍ
كما العمرُ في كلِ زمنٍ يهاجر
هذا حزني
خُطتُهُ من لوعتي منديلاً
أحملهُ للجبلِ الرفيع
أنشرُهُ حباً وعتاباً
لمسافر
يا طائرَ أيلولَ المهاجر
عيناي أغمَضَهُما
ووجهُ يوسف
في دمِي هادي
أفترشْتهُ المعابر
ويا حادِيَ الدمِ
قلْ للدمِ
جاءني المهنّئون بعريسِ الضُحى
قالوا لا تبكي
ما الذي تُجدي الدموع
هو عرسٌ وكلُ قنديلٍ جمره
ولا أثرَ للشموع
كلُ تهنئة عَبرة
وكلُ قُبلةٍ من محبٍ
انخسافٌ في الضلوع
يا طائرَ أيلولَ المهاجر
أينَ بعضي
بل أينَ كلِّي
بِكرُ أحلامِيَ الغافياتِ
على بريقِ المنابر
يغيبُ العزيزُ المفتدى
والآهُ أسكتَها العذُر
والدمعُ حائر
يا طائرَ أيلولَ المهاجر
مُرْ بي على حادي الفجر
وقلْ لهُ إنَّ الفجرَ قد رحل
والليلَ عرَّشَ على نافذةِ القلب
والصبح قد انسدل
أنا يتيمُكَ يا ولدي
كيفَ لا·· وأنْتَ ابنَ عمري
وحناءُ العرسِ المدخورةِ
في مرتجى عضدِي
ما ابنَ عمري
ها أنتَ ترحلُ
ويدِي خرساءُ تحتضنُ جمرَها
وعلى وجهكَ ما مالت
ودمعتي خنقتهَا عَبرتي
في خلوةِ الليلِ سالت
لو سمّيتُكَ القاسم
هل عرسُكَ قام
لو سميتُكَ الأكبرُ
ما انشطرت عندَ دمِكَ المسفوحِ صفوةُ الاحلام
آآآآآآآآآه يا ابنَ عمري
كيفَ غفَت عيناكَ
دونَ كفي
دونَ حجري
سأظلُ يا ابنَ عمري أحنُّ اليك
أقرأُ سلامَكَ في كلِ صباحٍ ومساء
سيظلُ دمعي سراً بيني وبينك
ويزهرُ مع الأيامِ العتاب
لو كنتُ أقدرُ يا ابنَ عمري
لغنيتكَ المواويلَ في الساحات
ورسمتُ وجهكَ بدمِ العينِ على الرايات
سأظلُ أحنُّ إليك
كلما سمعتُ طارقاً على بابِ غرفتي
وهاتفاً يرنُ سمعَ وحدتي
سأظلُ أحنُّ إليك
كلما هاجَرَ طائرٌ في أيلول
ودقت أهازيجُ الاعراس
فسلامُ اللهِ عليك
[/center]
يا طائرَ أيلولَ المهاجر
فوقَ كلِ أرضٍ
كما العمرُ في كلِ زمنٍ يهاجر
هذا حزني
خُطتُهُ من لوعتي منديلاً
أحملهُ للجبلِ الرفيع
أنشرُهُ حباً وعتاباً
لمسافر
يا طائرَ أيلولَ المهاجر
عيناي أغمَضَهُما
ووجهُ يوسف
في دمِي هادي
أفترشْتهُ المعابر
ويا حادِيَ الدمِ
قلْ للدمِ
جاءني المهنّئون بعريسِ الضُحى
قالوا لا تبكي
ما الذي تُجدي الدموع
هو عرسٌ وكلُ قنديلٍ جمره
ولا أثرَ للشموع
كلُ تهنئة عَبرة
وكلُ قُبلةٍ من محبٍ
انخسافٌ في الضلوع
يا طائرَ أيلولَ المهاجر
أينَ بعضي
بل أينَ كلِّي
بِكرُ أحلامِيَ الغافياتِ
على بريقِ المنابر
يغيبُ العزيزُ المفتدى
والآهُ أسكتَها العذُر
والدمعُ حائر
يا طائرَ أيلولَ المهاجر
مُرْ بي على حادي الفجر
وقلْ لهُ إنَّ الفجرَ قد رحل
والليلَ عرَّشَ على نافذةِ القلب
والصبح قد انسدل
أنا يتيمُكَ يا ولدي
كيفَ لا·· وأنْتَ ابنَ عمري
وحناءُ العرسِ المدخورةِ
في مرتجى عضدِي
ما ابنَ عمري
ها أنتَ ترحلُ
ويدِي خرساءُ تحتضنُ جمرَها
وعلى وجهكَ ما مالت
ودمعتي خنقتهَا عَبرتي
في خلوةِ الليلِ سالت
لو سمّيتُكَ القاسم
هل عرسُكَ قام
لو سميتُكَ الأكبرُ
ما انشطرت عندَ دمِكَ المسفوحِ صفوةُ الاحلام
آآآآآآآآآه يا ابنَ عمري
كيفَ غفَت عيناكَ
دونَ كفي
دونَ حجري
سأظلُ يا ابنَ عمري أحنُّ اليك
أقرأُ سلامَكَ في كلِ صباحٍ ومساء
سيظلُ دمعي سراً بيني وبينك
ويزهرُ مع الأيامِ العتاب
لو كنتُ أقدرُ يا ابنَ عمري
لغنيتكَ المواويلَ في الساحات
ورسمتُ وجهكَ بدمِ العينِ على الرايات
سأظلُ أحنُّ إليك
كلما سمعتُ طارقاً على بابِ غرفتي
وهاتفاً يرنُ سمعَ وحدتي
سأظلُ أحنُّ إليك
كلما هاجَرَ طائرٌ في أيلول
ودقت أهازيجُ الاعراس
فسلامُ اللهِ عليك
[/center]