إمام جماعة فكرة في السوق

حضر الشيخ الجنيد ليلاً لصلاة المغرب في الجامع, فلما ركع للثانية جلس الشيخ وترك الصلاة,فلما أتم صلاتهم,
قال له بعض من حضر: ما بال الشيخ قطع الصلاة؟
فقال: أيصح أن يصلي خلف إمام في السوق, إنما تصح الصلاة خلف إمام في المحراب فلم أعهده فيه, إنما في السوق يشتري بغلاً .

فسئل الإمام عن ذلك, فقال: صدق الشيخ إني لما ركعت في الثانية خطر بقلبي أني أروح بعد الفراغ الى السوق لإشتري بغلاً, فشاهد الشيخ حالي واطلع على ضميري...

يا رب تقبل منّ صلاتنا فإنا لا نملك اسباب القبول و انت تملكها
و لا نستطيع لانفسنا نفعاً ولا ضراً ..

اللهم لا تكلنا الى انفسنا طرفة عينٍ فنهلك...

شكراً اختي

نقل في سفينة البحار في حديث عن عبادة عباد بن نشر قال:
"أن النبي(ص) قصد قوماً من أهل الكتاب قبل دخولهم في الذمة,فظفر منهم بامرأة قريبة العرس بزوجها,وعاد من سفره فبات في طريقه,وأشار الى عمار بن ياسر وعباد بن بشر أن يحرساه,فاقتسما الليل,فكان لعباد بن بشر النصف الاول, ولعمار بن ياسر النصف الثاني, ونام عمار بن ياسر و قام عباد بن بشر يصلي وقد تبعهم اليهودي يطلب امرأته ويغتنم إهمالها من التحفظ فيفتك بالنبي(ص),فنظر اليهودي الى عباد بن بشر يصلي في موضع العبور فلم يعلم في ظلام الليل هل هو شجرة او أكمة أو دابة أو انسان فرماه بسهم فأئبته فيه, فلم يقطع عباد بن بشر الصلاة,فرماه بآخر فأثبته فيه فلم يقطع الصلاة, فرماه بآخر فخفف الصلاة, وأيقظ عمار بن ياسر,فرأى السهام في جسده فعاتبه وقال:هلا ايقظتني في أول سهم؟ فقال: كنت قد بدأت بسورة الكهف فكرهت أن أقطعها, ولولا خوفي أن يأتي العدو على نفسي ويصل الى رسول الله(ص),وأكون قد ضيّعت ثغراً من ثغور المسلمين, ما خففت من صلاتي ولو أتى على نفسي. فدفعا العدو عما اراده".
و جدير بالمصلي أن يكون في حالة الخضوع والوقار والسكينة ,ومتى دخل الصلاة يصليها كأنها آخر صلاة له في عمره,ويودعها و يتوب ويستغفر من جديد, ويكون صادقاّ في قوله,حين يقول مثلاً:"إياك نعبد وإياك نستعين"...

احسنتم اختنا الكريمة هبة الله جعلها الله في ميزان حسناتك

دمتم موفقين