منتدى محراب النور الثقافي

أهلاً و سهلا بكم في منتدى محراب النور الثقافي
نرجو منكم التسجيل في منتدانا و المشاركة
و لكم جزيل الشكر و التقدير

الادارة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى محراب النور الثقافي

أهلاً و سهلا بكم في منتدى محراب النور الثقافي
نرجو منكم التسجيل في منتدانا و المشاركة
و لكم جزيل الشكر و التقدير

الادارة

منتدى محراب النور الثقافي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محراب النور الثقافي

--------- ملتقى شبابي ثقافي ---------


    أركان السعادة البشرية _ الإيمان

    يا صاحب الزمان (عج)
    يا صاحب الزمان (عج)


    عدد المساهمات : 582
    تاريخ التسجيل : 25/03/2011
    العمر : 33

    أركان السعادة البشرية _ الإيمان Empty أركان السعادة البشرية _ الإيمان

    مُساهمة من طرف يا صاحب الزمان (عج) 14/10/2011, 11:32 pm

    الإيمان هو الركن الأساسي في الحياة الإنسانية، فالإنسان بما هو إنسان لا يمكنه أن يعيش سعيداً مطمئناً ناعم البال دونما إيمان، كما أن النشاط الإنساني يحتاج إلى قاعدة يستند إليها وينطلق منها وإلا عمت الفوضى وساد الاضطراب وفقد الإنسان إقباله ورغبته في الحياة.

    لو نظرنا إلى الحيوان وتأملنا في سلوكه لأدركنا عدم حاجته إلى ما ندعوه بالإيمان، ذلك أن النشاط الحيواني محدود ولا يتعدى دائرة الطعام والشراب والنوم ورعاية الصغار كحد أقصى، وهو ينطلق بنشاطه من منطلق الغريزة، فالظمأ أو الجوع هو الذي يحركه دون تردد للبحث عن الماء والكلأ.

    لو كانت دائرة النشاط الإنساني محدودة ومحصورة بالغرائز لما احتاج الإنسان في عمله إلى قاعدة يستند إليها سوى الغريزة، ولكن ما العمل ودائرة الإنسان واسعة جداً لا تحدها حدود، فأول شيء يمتاز به الإنسان عن الحيوان هو أنه كائن اجتماعي، والحياة الاجتماعية هذه سبب في استفادته وإفادته للآخرين، فهو من جانب مكلف بأداء وظيفته تجاه المجتمع، ومن جانب آخر يقدم له المجتمع مختلف أشكال الخدمة.

    وهنا تتجلى الغريزة الإنسانية عن دورها في رسم السلوك الإنساني وتنعدم تلك البساطة والسهولة بل واللذة والفرح في القيام بالاعمال الطبيعية، وعلى هذا الأساس يتحمل الإنسان مسؤوليته ويشعر بثقلها على عاتقه، إذ يتوجب عليه الصدق والأمانة والتضحية والإنصاف والعدالة والتقوى والعفة، في حين تقتضي منفعته وطبيعته الشخصية العكس، فلتحقيق لذائذه يتطلب منه الكذب والخيانة والسرقة أن يتخلى عن ثوب التقوى والطهارة والعفة ليمكنه نيل مراده. وهنا يرى الإنسان نفسه أمام قرارات كبرى تخالف طبيعته ومنافعه الشخصية، ومن المحال أن تقنع نفسه بالفضائل دون قاعدة تنطلق منها أو تنهض عليها وهي الإيمان الركن الأول في السعادة البشرية.
    _ _ _ _ _ _ _ _ __ _ _ __ _ _ __ _ _ __ _ _ __ _ _ __ _ _ __ _ _ __ _ _ _

    يا صاحب الزمان (عج) عزيز علي أن أرى الخلق وأنت حبيبي لا تُرى

      الوقت/التاريخ الآن هو 13/5/2024, 1:47 pm