جد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة وقتاً كافياً لتدبيج المقالات، بعدما استراح من عناء القبلات الحارة التي منحته إيّاها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس خلال انخراط أسلحة بلادها المهداة إلى العدوّ الإسرائيلي في ذبح الأطفال اللبنانيين وسفك الدماء في حرب تموز 2006،
وكرّس جهداً مضنياً لرثاء الرئيس السابق للمحكمة الخاصة بلبنان القاضي الإيطالي أنطونيو كاسيزي بعد وفاته، فمدحه بما يستحقّه لجهة معرفته الواسعة في القانون، وأغفل الكثير عنه لجهة معارفه وأصحابه وأصدقائه محاولاً أن يدافع عن إسرائيليته التي أُغدقت عليه من الإسرائيليين أنفسهم.
وقد نشر السنيورة بكائيته في صحيفة " النهار" في عددها الصادر يوم الجمعة في 28 تشرين الأوّل/أكتوبر 2011 بعنوان:" رسالة اعتذار من القاضي أنطونيو كاسيزي"، لم تشأ الصحيفة المذكورة أن تنشرها في صفحتها الأولى على ما يملي واجب التعاطي الأخلاقي والصحافي مع الشخصيات السياسية الوازنة ورجالات الدولة الكبار، فمنحتها مساحة في صفحة "منبر" المخصّصة لأقلام القرّاء من شرائح اجتماعية وثقافية ومعرفية متنوّعة، وذلك ليقينها أنّ المقالة وموضوعها وكاتبها لا يستحقّون الصدارة، فجاء النشر خجلاً وليس اعترافاً بأهمّية الكلمات التي كتبها السنيورة باللغة العربية وطعّمها بكلمات أجنبية لغاية في نفسه معروفة، وهو الضنين بقوميته العربية.
ويعرف السنيورة وقبله القاضي كاسيزي، أنّه لا يحقّ لرئيس المحكمة، مطلق محكمة، أن يبدي رأياً سياسياً أو قانونياً لا سلباً ولا إيجاباً في ملفّ معروض عليه، أو قد ينظر في مضمونه في يوم من الأيّام، وفي مرحلة من مراحل المحاكمة الشفّافة والعادلة، وهذا ثابت في النصوص القانونية وأعراف المحاكم الوطنية والدولية، ويمكن للسنيورة أن يسأل مستشاريه القانونيين أو القضاة المحسوبين على خطّه السياسي، للتحقّق من هذا الأمر الواضح والمؤكّد والثابت على مدى الحياة ولا يمكن تعديله لأنّه يتعارض ومبدأ إحقاق الحقّ، وبالتالي، فإنّ ما كتبه كاسيزي في صحيفة "نيويورك تايمز" خارج المألوف والمتعارف عليه ويفترض ألاّ يصدر عنه وهو المشهود له، بغضّ النظر عن ميوله السياسية والعقائدية، بخبرته الطويلة والعريقة في الميدان القانوني والتي لا يناقشه في تميّزها أحد.
ويستعرض السنيورة مؤلّفات كاسيزي والمناصب القضائية التي شغلها وتولاّها على مدى سنوات، وهي معروفة وموجودة على موقعه الإلكتروني الخاص به، ليخلص إلى القول إنّه " اعترافاً بدوره وعطاءاته منح عام 2002 جائزة المساهمة المميّزة في حماية حقوق الإنسان في أوروبا والعالم"، ذاكراً بأحرف لاتينية اسم الجهة المانحة ورئيسها، ظنّاً منه أنّ هذه الطريقة لا تسترعي الاهتمام ولا تلفت الأنظار ولا تستدعي التوقّف عندها، في محاولة بائسة لإخفاء الصورة الحقيقية لرئيس هذه الجمعية وهو الكاتب الصهيوني إيلي فيزل (ELIE WIESEL) الذي رشّحه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت في العام 2006، لمنصب رئيس "دولة إسرائيل" لأمرين اثنين كافيين برأيه، وهما: استبساله الكبير في الدفاع عن هذه الدولة، ونجاته من مذبحة "الهولوكوست" الشهيرة.
وأراد السنيورة أن يتذاكى كعادته في المواقف الحرجة، فوقع في المحظور بدفاعه عن كاسيزي وصديقه فيزل، وهو في الأساس لم يقل ما هي صفة فيزل وعقيدته السياسية وجنسيته، ولا بأس من تذكيره لعلّ الذكرى تنفع قبل فوات الأوان، بأنّ فيزل الروماني الجذور وحامل الجنسية الأميركية، نال جائزة "حارس صهيون" المخصّصة لداعمي دولة إسرائيل في العام 1997، كما أنّ فيزل فقد صوابه عند سقوط طائرة حربية إسرائيلية فوق مدينة بيروت التي يسكن السنيورة فيها ونقل الرئيس رفيق الحريري نفوسه الشخصية من صيدا إليها، واعتقال طيّارها، وامتعض من معاملة هذا الطيّار بطريقة منافية لحقوق الإنسان برأيه، متناسياً أنّه قتل الآلاف بصواريخه وهديرها المرعب.
ويبدو أنّ الرئيس السنيورة لا يبالي بمقتل المواطنين اللبنانيين نتيجة القصف الإسرائيلي، وهو الذي لم يهتزّ ضميره خلال مجازر الإسرائيليين في كلّ حروبهم بحقّ اللبنانيين والعرب، وأوجعها في حرب تموز 2006، ولذلك وجد في نيل كاسيزي جائزة فيزل إنجازاً، فمتى يزيل السنيورة آثار قبلات رايس عن خدّه حتّى يتحسّس آلام شعبه؟.
وكرّس جهداً مضنياً لرثاء الرئيس السابق للمحكمة الخاصة بلبنان القاضي الإيطالي أنطونيو كاسيزي بعد وفاته، فمدحه بما يستحقّه لجهة معرفته الواسعة في القانون، وأغفل الكثير عنه لجهة معارفه وأصحابه وأصدقائه محاولاً أن يدافع عن إسرائيليته التي أُغدقت عليه من الإسرائيليين أنفسهم.
وقد نشر السنيورة بكائيته في صحيفة " النهار" في عددها الصادر يوم الجمعة في 28 تشرين الأوّل/أكتوبر 2011 بعنوان:" رسالة اعتذار من القاضي أنطونيو كاسيزي"، لم تشأ الصحيفة المذكورة أن تنشرها في صفحتها الأولى على ما يملي واجب التعاطي الأخلاقي والصحافي مع الشخصيات السياسية الوازنة ورجالات الدولة الكبار، فمنحتها مساحة في صفحة "منبر" المخصّصة لأقلام القرّاء من شرائح اجتماعية وثقافية ومعرفية متنوّعة، وذلك ليقينها أنّ المقالة وموضوعها وكاتبها لا يستحقّون الصدارة، فجاء النشر خجلاً وليس اعترافاً بأهمّية الكلمات التي كتبها السنيورة باللغة العربية وطعّمها بكلمات أجنبية لغاية في نفسه معروفة، وهو الضنين بقوميته العربية.
ويعرف السنيورة وقبله القاضي كاسيزي، أنّه لا يحقّ لرئيس المحكمة، مطلق محكمة، أن يبدي رأياً سياسياً أو قانونياً لا سلباً ولا إيجاباً في ملفّ معروض عليه، أو قد ينظر في مضمونه في يوم من الأيّام، وفي مرحلة من مراحل المحاكمة الشفّافة والعادلة، وهذا ثابت في النصوص القانونية وأعراف المحاكم الوطنية والدولية، ويمكن للسنيورة أن يسأل مستشاريه القانونيين أو القضاة المحسوبين على خطّه السياسي، للتحقّق من هذا الأمر الواضح والمؤكّد والثابت على مدى الحياة ولا يمكن تعديله لأنّه يتعارض ومبدأ إحقاق الحقّ، وبالتالي، فإنّ ما كتبه كاسيزي في صحيفة "نيويورك تايمز" خارج المألوف والمتعارف عليه ويفترض ألاّ يصدر عنه وهو المشهود له، بغضّ النظر عن ميوله السياسية والعقائدية، بخبرته الطويلة والعريقة في الميدان القانوني والتي لا يناقشه في تميّزها أحد.
ويستعرض السنيورة مؤلّفات كاسيزي والمناصب القضائية التي شغلها وتولاّها على مدى سنوات، وهي معروفة وموجودة على موقعه الإلكتروني الخاص به، ليخلص إلى القول إنّه " اعترافاً بدوره وعطاءاته منح عام 2002 جائزة المساهمة المميّزة في حماية حقوق الإنسان في أوروبا والعالم"، ذاكراً بأحرف لاتينية اسم الجهة المانحة ورئيسها، ظنّاً منه أنّ هذه الطريقة لا تسترعي الاهتمام ولا تلفت الأنظار ولا تستدعي التوقّف عندها، في محاولة بائسة لإخفاء الصورة الحقيقية لرئيس هذه الجمعية وهو الكاتب الصهيوني إيلي فيزل (ELIE WIESEL) الذي رشّحه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت في العام 2006، لمنصب رئيس "دولة إسرائيل" لأمرين اثنين كافيين برأيه، وهما: استبساله الكبير في الدفاع عن هذه الدولة، ونجاته من مذبحة "الهولوكوست" الشهيرة.
وأراد السنيورة أن يتذاكى كعادته في المواقف الحرجة، فوقع في المحظور بدفاعه عن كاسيزي وصديقه فيزل، وهو في الأساس لم يقل ما هي صفة فيزل وعقيدته السياسية وجنسيته، ولا بأس من تذكيره لعلّ الذكرى تنفع قبل فوات الأوان، بأنّ فيزل الروماني الجذور وحامل الجنسية الأميركية، نال جائزة "حارس صهيون" المخصّصة لداعمي دولة إسرائيل في العام 1997، كما أنّ فيزل فقد صوابه عند سقوط طائرة حربية إسرائيلية فوق مدينة بيروت التي يسكن السنيورة فيها ونقل الرئيس رفيق الحريري نفوسه الشخصية من صيدا إليها، واعتقال طيّارها، وامتعض من معاملة هذا الطيّار بطريقة منافية لحقوق الإنسان برأيه، متناسياً أنّه قتل الآلاف بصواريخه وهديرها المرعب.
ويبدو أنّ الرئيس السنيورة لا يبالي بمقتل المواطنين اللبنانيين نتيجة القصف الإسرائيلي، وهو الذي لم يهتزّ ضميره خلال مجازر الإسرائيليين في كلّ حروبهم بحقّ اللبنانيين والعرب، وأوجعها في حرب تموز 2006، ولذلك وجد في نيل كاسيزي جائزة فيزل إنجازاً، فمتى يزيل السنيورة آثار قبلات رايس عن خدّه حتّى يتحسّس آلام شعبه؟.