غاب عنكِ الكثير
زهدت فيّ و رددت تقول:......ا
لن يتركني فهذا الذي عاش لأجلي
لأجلي يموت.........ا
لن يتركني أو يتخلى عني كما تخلى
عن يونس ذاك الحوت
فهو الذي أغرقني بشلال من الحب
من الكلمات.....و الحنان
و انا التي أشعلت مشاعره
أيقظت فيه روح الانسان
أنا التي علمته الحب...و الاقدام
بعدما كان ضعيفاً يتقن الاستسلام
لن يتخلى عني و لو كنت فيه من الزاهدين
فأنا نبض قلبه إن تخلى عني يتوقف
و هو سيد العارفين......ا
قالت و قالت ، و الغرور يعتريها
ففقدت انوثتها...و سقطت من قلبي
بدمع امسى ينعيها
نعم...قد قالت صواباً
و أقنعت بفلسفتها سامعيها
لكنَ غاب عنها الكثير
سيدتي ....ا
قد غاب عنكِ أن العين التي تدمع حزناً ، تدمع فرحاً
و أن القلب الذي يحب و يهوى ، يكره و ينسى
و أن الورده التي تزين الاعراس، تواسي القبور
و الخدود التي امست طريقاً للدموع
جعدتها الابتسامات...ا
و ان شمس المساء....مصنع النور في النهار
و أن البطن التي حملت أبطالاً، حملت أشباه الرجال
و البطن التي حملت رجالاً، حملت أوغاداً...حملت أنذال
هل غاب عنكِ كل هذا.....؟
على ما يبدو قد غاب عنكِ الكثير
فلملمي غروركِ......ا
و إليكِ عني
علي اسد