سراب
بين شفتيكِ رسمتُ أحلامي
عقيدتي كنتِ و إلتزامي
علمتني للحب أسمى المعاني
فأتقنت حبكِ.....
لقنتني خلاصة الحب السامي
فصار حبي لكِ في تنامي
في عيني حفرت لك مملكة
لتغفي بها قربي و تنامي
و إتبعتُ حُب مجنوناً
أهملت حدسي و إلهامي
و إذ بحدسي يلامس واقعاً
و إذ بواقعي أمسى دامي
مذ أطبقت شفتيكِ المبللتين
و غَرِقت في بَللِهِما أحلامي
و أي أحلامٍ تعيش و تطفو
إذ بُنيت على سراب
وأي حُبٍ يعيد حياة إلى قلبٍ
مِلؤه الهجران و عماده الخراب
سأهدم أملي التي عَقدت عليكِ
أغسلها، و أدفنها تحت التراب
لن أعتب فيطول العتاب
لا و لن أنتظر طيفكِ عند كل باب
و لن أقبل توبة منكِ ترجعك إلي حبيبةً
كما ترجع الشهوة الذباب إلى الذباب
فالخطيئه لا تمحيها بسمة صفراء
و جزاء المذنب ليس الثواب
بل نفي ، إبعادٌ و عقاب
هذا ليس وعيد
بل هذا القرار
سأجمع بقاياكِ المتناثره و حطامي
و أجعلها وقوداً للنار
و سأقف على أطلالكِ
أفجر من مدامعي أنهار
هذا ليس صنيع الضعفاء
بل هي شهامة المخلصين الاحرار
بقلم علي أسد