أمّا أنا
أمّا أنا , يا حسرتاه على "الأنـــا" عـــــادَتْ .. فحبّـــكِ قد بنـاهـــا
طريق الحبّ يصعب مرتقاهــــا و يسمو من يسير على خطاهـا
فمنهم من اتّخذ الحــبَّ دينــــــــاً و حقّقوا للنّفس أغلى مناهـــــــا
و منهم من رأى الحـــــــبَّ لهواً و أباحوا لأنفسهم ما قد غواهــا
وساروا على عميٍ لا يستطيعوا رؤية الدنيــا ... رؤية ضياهــــا
فأيــــــن قلوبـــهم لن يســتطيعوا لشــمعة الحبّ أن يخفوا ضياهـا
... آمــنتُ بالحــبّ آمــنتُ بـــها لم أستطع أن أرتقِ إلى مستواها
رأيتُ الحبّ حسّــاً .. بل شعوراً و سرتُ مع الكواكب في عُلاها
و خِلـتُ للــــحظةٍ أنّـــي ملاكٌ من بذور الحبّ قد حصدتُ جناها
فحانَت منّي لـفتة كبريــــــــــاءٍ إلى الأعلـــى و عينــي تتباهــــا
فرأيـــتُ ما قـد ذلَّ كبريــائـــي و حطّمَ أحلامي وعيني قد كواها
..قد غرّني جهلي بها أنّي كبيرٌ و أنّ الحـبّ روحي قد اصطفاهـا
لكنّي رأيتها تمشي في السماء وقد صارت مع الملائك في هداها
قد أذِنَــت لي دخـــول قلبهــــا فوجدْتُ فيهِ للدنـــيا ضيــــاهـــــا
أبيضٌ كالثّلج بل أشـدُّ بياضــاً و دربٌ فازَ فيهـــــا من مشاهـــا
قلبها في اللّيـــــــل أجـمل بدرٍ ... سحر النجوم و للورود شذاها
مهما تطاولت,مهــما تكابرت مهما جمعتُ النّور ما طلتُ سناها
سأحبّها في الكون سرّاً و جهراً و أذود عنها و أبقى حماهـــــــــا
قلبي لا يَسَعُ قطعَةً من قلبهــــا و مَدايَ أصغرُ من أصغر مداها
ينطمس الجمــال بأفول نجـــمٍ حبا الأبراج و الدنيا ضياهـــــــــا
يا زهرةً بالمســـــك قد غرِقَتْ لن يستطيع الشوكُ سلبَ بهاهـــــا
و إنّكِ في فمِ أيّــــــــاميَ ذِكرٌ تفاخـــر في محاســـنك الشفاهــــا