شمّرْ عنِ الأحداثِ داميةَ الزّنودْ
وارفُدْ بحورَ الثّأرِ من غضبِ الوَقودْ
يادهرُ قِفْ، فالآنَ دورُكَ، هلْ تَفي؟
منْ بعدِ ما الأجسام عانقتِ اللّحودْ
كانتْ خدودُ الوردِ مرجاً للهوى
بحراً يضمُّ البحرَ في عطرِ الورودْ
صارتْ إلى بحرينِ من شعبٍ روى
في مقلةِ الأيّامِ غرساً للخلودْ
يسري بأوردةِ الزّمانِ محبّةً
ضاءتْ بطيبِ القولِ والفعلِ الودودْ
تتقطّعُ الفتنُ الأثيمةُ حولهُ
وتجوزُهُ صِفْراً على ركبِ الصّدودْ
فلطالما بذرَ الأخوّةُ حارساً
والحُبُّ عندَ الحرِّ خيرٌ من جنودْ
لكنّما في أمّةِ العُربِ استوى
بينَ الملوكِ عبيدُ رنّاتِ النّقّودْ
من أيبسَتْ راحاتُهُمْ غصنَ النّدى
وتلوَّثَتْ من لؤمِهِم كأسُ الصّديدْ
من حرّفوا القرآنَ كي لايدفعوا
للقدسِ حقّاً، حلمُهُمْ ألاّ تعودْ
من زوّروا كتبَ الحديثِ وأطلقوا
في كلِّ أرضٍ كفَّ شيطانٍ مريدْ
إن تعرفِ التّاريخَ تعرفْ أَنّهُمْ
جاؤوا بفعل النّحسِ لو سمّوا سُعودْ!
يا خادمَ الصّنمينِ أوّلهمْ هوىً
بايعتَهُ ومكثتَ في كهفِ القعودْ
وعلى الجبينِ تصوّرَ الثّاني دماً
وشمُ الجريمةِ فاقَ أحقادَ اليهودْ
قُل: أينَ كنتَ بجيشكَ العاتي إذا
في غزّةَ الفسفورُ أمطرَ بالرّعودْ؟
قل أينَ كنتَ وجمرُ تمّوزٍ بهِ
صدرُ المقاومِ عنْ حمى العربِ يذودْ؟
ندري بأنّكَ ساهرٌ في ليلِنا
تُذكي المذاهبَ ذا الكميتُ وذا يزيدْ
فلعلَّ في خُلفِ المذاهبِ مقصداً
تُعلي بهِ حولَ الخياناتِ السّدودْ
يا خادمَ الصّنمينِ مهلاً إنّنا
في أمّةٍ كسرَتْ حوادثُها القيودْ
هيّئْ حبالَ الرّيحِ خلفَ خليفَةٍ
والحقْ بمنْ كانتْ تلاعبهُ القرودْ!
وارفُدْ بحورَ الثّأرِ من غضبِ الوَقودْ
يادهرُ قِفْ، فالآنَ دورُكَ، هلْ تَفي؟
منْ بعدِ ما الأجسام عانقتِ اللّحودْ
كانتْ خدودُ الوردِ مرجاً للهوى
بحراً يضمُّ البحرَ في عطرِ الورودْ
صارتْ إلى بحرينِ من شعبٍ روى
في مقلةِ الأيّامِ غرساً للخلودْ
يسري بأوردةِ الزّمانِ محبّةً
ضاءتْ بطيبِ القولِ والفعلِ الودودْ
تتقطّعُ الفتنُ الأثيمةُ حولهُ
وتجوزُهُ صِفْراً على ركبِ الصّدودْ
فلطالما بذرَ الأخوّةُ حارساً
والحُبُّ عندَ الحرِّ خيرٌ من جنودْ
لكنّما في أمّةِ العُربِ استوى
بينَ الملوكِ عبيدُ رنّاتِ النّقّودْ
من أيبسَتْ راحاتُهُمْ غصنَ النّدى
وتلوَّثَتْ من لؤمِهِم كأسُ الصّديدْ
من حرّفوا القرآنَ كي لايدفعوا
للقدسِ حقّاً، حلمُهُمْ ألاّ تعودْ
من زوّروا كتبَ الحديثِ وأطلقوا
في كلِّ أرضٍ كفَّ شيطانٍ مريدْ
إن تعرفِ التّاريخَ تعرفْ أَنّهُمْ
جاؤوا بفعل النّحسِ لو سمّوا سُعودْ!
يا خادمَ الصّنمينِ أوّلهمْ هوىً
بايعتَهُ ومكثتَ في كهفِ القعودْ
وعلى الجبينِ تصوّرَ الثّاني دماً
وشمُ الجريمةِ فاقَ أحقادَ اليهودْ
قُل: أينَ كنتَ بجيشكَ العاتي إذا
في غزّةَ الفسفورُ أمطرَ بالرّعودْ؟
قل أينَ كنتَ وجمرُ تمّوزٍ بهِ
صدرُ المقاومِ عنْ حمى العربِ يذودْ؟
ندري بأنّكَ ساهرٌ في ليلِنا
تُذكي المذاهبَ ذا الكميتُ وذا يزيدْ
فلعلَّ في خُلفِ المذاهبِ مقصداً
تُعلي بهِ حولَ الخياناتِ السّدودْ
يا خادمَ الصّنمينِ مهلاً إنّنا
في أمّةٍ كسرَتْ حوادثُها القيودْ
هيّئْ حبالَ الرّيحِ خلفَ خليفَةٍ
والحقْ بمنْ كانتْ تلاعبهُ القرودْ!