نداء الأُخوّة

بسمه تعالى

السلام عليكم

على شاطئ النّور أُفضي آلامي
أكتُبُ رسالتي ، حُزن قلبي الدّامي
علّني من معينكُم استشِفُّ دوائي
فنفسي مقهورة ، مكسورةَ الأضلاعي
تُعاني الركود في جوفِ التكبُّرِ الفاني
أغيثوها ، ناصِروها ، علّموها حُبّ التفاني
أبتعدت عن فِطرتها وتناست النّور السامي
أغيثوها ، ناصروها ، علّموها حُبَّ التفاني
أمّا عُمري فقد ضاع وارتمى
في أوديةٍ سوداء مُظلِمة
وعيني ...
لا ترى إلّا الهوى
والقلب مات ...
ولم يعُد يقتدي بذوي النُهى
أغيثوني ناصروني علّموني حب التفاني

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي ايهاب أحزنت قلبي. . أهذا حالك وأنت الى الله منّا أقرَبْ !
دواءُك ليس عندي. . أتسّتشفُّ الدواء من معينٍ غالباً ما ينضَبْ !
أعنّــــــي أخـــــــــي . .
أعنّي أخي على هوىً يلازمُني وقد غَلبْ
وعلى عدوٍ لدودٍ بالوسواس عليَّ استكلَبْ
ومن دنيا تزيّنت لي في كل مقام ومقلَبْ
ومن نفسٍ أمارةٍ بالسّوء الاّ ما رحم الرّبْ
هذا حالي. .لا أخاف الله ولا ملائكة على كتفي كُتَّبْ
فصرت ضعيفاً لا أقوى على الحَراك وأنا أرى أمامي الحقَّ يُسلَبْ
أرى الظّالم مستبدُّ قوي. . والمظلوم دائماً يُكذّبْ
نعم . . أخوّتُنا في الله تجعلنا للوصول الى شاطئ النّور أقربْ
قف بجانبي أريد أن أكون جندياً تحت لواء المهدي يُدرَّبْ
لا تتركني. . لنكون أقوياء ونعمل بكلّ واجبٍ منّا يُطلَبْ
وننهض من الرّكود لنتعلَّم حبَّ التّفاني الذي لطالما كان عنّا يُغيّبْ
هيّا يا إخوتي أسرعوا. . فإن قلبي بنار الشّوق يَلهَبْ

هل لي يا احبتي بينكم مكان
فأنا الضعيف الذي ارهقه الهوى
و تحكمت به عقارب الزمان
انا الذي صرت ذكرى وجود
و لم اعد إلا ذكرى إنسان
اخوتي معاً قد نكون اقوى
قد نحمل عن بعضنا...نتسامر
قد نكفكف دموعنا بدموعنا
إسمحوا لي... ان اكون بينكم اخاً صغير
اسير خلف رحلكم...خلفكم اسير
نرجو الاله سوياً ...نمتطي ليل السكون
و نبوح بما إختلج الفؤاد من شجون
نفجر الدمع ينبوع يتجاوز السدود و العيون
نبكي دماً طاهر...
احمراً ...ملهماً ...مستحضراً شتى الفنون
اخوتي ..هيا بنا ...فالصمت جنون !!
هيا بنا الى المنتهى نرنو
و ما علينا الا ان نمسك ايدي بعضنا
و نغمض العيون...

ما أروع أن أرى نفسي بينكم
أن أرى نفسي صغيركم,الذّي غالبا ما أساء
يطلب منكم السماح و يلتمس
من عشقكم عشقا..من طهارتكم طهرا..
فأنتم أهلٌ للعطاء
سامحوني..فأنّى لي أن أكون بينكم
و أنّى لقلبي المسجون رؤية ما في السماء
سأبقى أراقب نجمكم من هنا
سأبقى أرتوي من قطراتكم الصفاء
سأبقى في مكاني أراقب زهْوَكم
و أتعلّم منكم كيف يكون الإرتقاء
ألامس نَدَاكُمْ أخطُّ حروفَكم
أتفيّأ بظلّكم..أشكركم,أبجّلكم
فأنتم من علّمني و أنتم الشعراء
لكني سأبكي .. دموعي أنا
فلي فنّي الخاص بالبكاء..
أنتم القادة,فاسبقوني..
و أنا خلفكم أراقبكم و أحث الخطى
فطريقكم طريقي..و بكم الإقتداء
أدفع بنفسي فداءً لأنفسكم
فليت بنفسي لمرّة يحيى الفداء..
خذوني معكم إلى العالم الأوسع
إلى الجانب المضيئ من الحياة
إلى كهفكم,إلى أسراركم إلى السماء
خذوني و ذروني أهيم في دياجيها
ذروني أتوه في خلجاتها و يعتصرني العشق الأصيل
إلى الواحد..ذو العزّة و البهاء
خذوني .. فلقد عبّدتُ دربي ..
و هذي حاجاتي معي..
قرآنٌ,نهجٌ,و دعاء
شمعةٌ تضفي عليّ رونقا يقرّبني..
و منديلٌ أمحي به آثار البكاء ..
خذوني..

اهلاً و سهلا يا اخي، بك بيننا
فأنت لست ضيفاً عزيزاً
و لا عابر سبيل كريم
بل انت منا و فينا
انت في قلوبنا تقيم
انت الدوء مع اخوتي
لأعتى الامراض...لكل سقيم

من جديد اهلا و سهلا بك اخي الكريم