دقّت لحظة الوداع
وقطاري لا يعرف الإنتظار
ودّعت أحبتي , أصدقائي والصغار
وقلبي يلتهب والهاً بالنار
منتظراً زهرة الربيع والمنار
لتنزع من قلبي أشواك الأشواق
نعم .... !
أتتني , حضنتني....
ومن هوى حبِّها صرت أغار
مدّت إليَّ دفئ أناملها
وفتحت لي الأزرار
ومنحتني جواز العبور
نحو قلبها المشعشع بالأنوار
نعم .... !
فالحُبُّ عندي ينافي الأنحدار
وفي غربتي سأبقى الوفي
لقبلة الأحرار ....
وسأجعل من ندى قبلتها
حبراً وألواناً أرسم بهما التذكار
غربتي ....
ستكون متحف رسوماتي والأشعار
وسأنثر على أوراقي
تاريخاً يُخلَّد للأبرار
ليعلموا أنّ في حُبُّكِ أسرار
عيناكِ , شفتاكِ بهما يكمن الإنتصار
كلُّ وصفي قليل
فأنت أحجية الوجود
وأنت شمس النهار
إلى اللقاء قريباً حبيبتي ....
فلن يطول الأنتظار
_____________________________________
إيهاب برّو