بسم الله وبالله والصلاةُ والسلامُ على رسوله وآله أجمعين ...
إنّ زائرَ الحسين هو زائرُ خليفةِ الله في أرضِه لذا ينالُ في كل حالة من حالاته فضيلةً تفوق الفضائل، وبمقدارِ معرفتِه للمزور وإخلاصِه له ترتفعُ درجتُه ويزداد أجرُه، ونبين هنا جُملةً من الفضائل تتناول حالاتِ زائره صلوات الله عليه :
الفضيلة الأولى :
فيما إذا همّ الزائر بزيارة سيد الشهداء: يقول الصادق عليه السلام " إن لله ملائكةً موكلين بقبر الحسين عليه السلام فإذا همّ الرجل بزيارته أعطاهمُ الله ذنوبَه، فإذا خطا مَحوها، ثم إذا خطا ضاعفوا له حسناتِه، فلم تزلْ حسناتُه تضاعَفْ حتى توجبَ له الجنة....".
الفضيلة الثانية : إ
إذا أخذ في جِهازه للسفر تباشر به أهل السماء. ثمّ إذا أنفق الزائر في جِهازه يعطيه الله تعالى بكل درهمٍ أنفقه مثلَ أحدٍ من الحسناتِ، ويُخلِفُ عليه أضعافَ ما أنفق ، ويصرفُ عنه من البلاء مما قد نزل ليصيَبه.
الفضيلة الثالثة:
إذا خرج من منزله شيّعه سِتُمِئةِ ملَك في جهاته السِت.ثمّ إذا مشى لا تقعُ قدماه على شي إلا دعا له، فإذا خطا كان له بكل خُطوة خطاها ألفُ حسنة.
الفضيلة الرابعة:
إذا أصابتِ الشمسُ الزائرَ أكلتْ ذنوبَه كما تأكلُ النارُ الحطب، كما ورد عن صادق أهل البيت عليه السلام... و إذا عرِق من الحرّ أو التعب، فقد روي في المزار الكبير: أنه يُخلقُ منْ عَرقِ زوارِ الحسينِ عليه السلام في كل عَرْقةٍ سبعون ألفَ ملَك، يسبحون الله ويستغفرون لزوار الحسين (عليه السلام) إلى أن تقوم الساعة... أي يا موالون، زائرُ سيدِ الشهداءِ لا ينقطعُ عملُه بموتِه بل يستمرُ مرفوداً بتسبيح الملائكة واستغفارهم إلى يوم القيامة.
أسألكُم الدعاء ، تحيّة وتقدير والسلامُ عليكُم .