بسم الله وبالله والصلاةُ والسلامث على رسوله وآله أجمعين ...
يروى أنّ يهوديّاً يُقال له " نعثل " قدُم إلى رسول الله محمّد ( ص ) فقال : يا محمّد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين , فإن أجبتني عنها أسلمتُ بين يديك .
قال ( ص ) : " سل يا أبا عمارة "
فقال نعثل : صِف لي ربُّك .
قال ( ص ) : " لا يوصف إلّا بما وصف به نفسه , وكيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول أن تدركه , والأوهام أن تناله , والخطرات أن تمدّه , والأبصار أن تحيط به , جلّ وعلا عمّا يصفه الواصفون . ناء في قربه , وفريب في نأيه , هو كيّف الكيف , وأيّن الأين , فلا يُقال له أين هو , هو منزّهٌ عن الكيفية والأينويّة , فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه والواصفون لا يبلغون نعته , لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد "
قال نعثل : صدقت يا محمّد . فأخبرني عن قولك أنّه واحدٌ لا شبيه له أليس الله واحداً والإنسان واحداً ؟؟
فقال ( ص ) : " الله عزّ وعلا , واحد المعنى , أي لا جزء ولا تركيب له , والإنسان واحد ثنائي المعنى , مركّبٌ من روح وجسد "
قال نعثل : صدقت . فأخبرني عن وصيُّك من هو ؟ فما من نبي إلّا وله وصي , وإنّ نبينا موسى بن عمران , أوصى يوشع بن نون .
فقال ( ص ) : " إنّ وصيّ علي بن أبي طالب , وبعده سبطاي الحسن والحسين تتلوه تسعة أئمّة من صلب الحسين "
قال نعثل : يا محمّد سمِّهم لي .
فقال ( ص ) : " إذا مضى الحسين فابنه علي , فإذا مضى علي فابنه محمّد , ف‘ذا مضى محمّد فابنه جعفر , فإذا مضى جعفر فابنه موسى , فإذا مضى موسى فابنه علي , فإذا مضى علي فابنه محمّد , فإذا مضى محمّد فابنه علي , فإذا مضى علي فابنه الحسن , فإذا مضى الحسن فابنه المهدي فهؤلاء اثنا عشر "
قال أبو عمارة أي نعثل : أخبرني عن كيفية موت علي والحسن والحسين .
قال ( ص ) : " يُقتل علي بضربة على قرنه , والحسن يُقتل بالسم , والحسين بالذبح "
قال نعثل : فأين مكانهم .
قال ( ص ) : " في الجنّة في درجتي "
قال نعثل : أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله , وأشهد أنّهم الأوصياء بعدك , ولقد وجدّتُ في كتب الأنبياء المتقدِّمة , وفي عهد موسى بن عمران ( ع ) إنّه إذا كان آخر الزمان يخرج نبي يُقال له " أحمد و محمّد " هو خاتم الأنبياء , لا نبي بعده , فيكون أوصياؤه بعده إثنى عشر , أولهم ابن عمّه وختنه , والثاني والثالث أخوين من ولده , تقتل أمّة النبي الأولى بالسيف , والثاني بالسم , والثالث مع جماعة من أهل بيته بالسيف والعطش , في موضع الغربة , فهو كولد الغنم يُذبح ويصبر , على القتل لرفع درجاته , ودرجات أهل بيته وذريّته , ولإمحبّيه وأـتباعه من النار , والأوصياء التسعة منهم , من أولاد الثالث فهؤلاء الأثنا عشر عدد الأسباط .
قال ( ص ) : " أتعرِفُ الأسباط " .
قال أبو عمارة أي نعثل : نعم , كانوا إثني عشر أوّلهم لاوي بن برخيا , وهو الذي غاب عن بني إسرائيل غيبة ثُمّ عاد فأظهر الله به شريعته بعد إندراسها , وقاتل قرسطيا الملك .
قال ( ص ) : " كائنٌ في أمتي ما كان في بني إسرائيل , حذو النعل بالنعل , والقذة بالقذة , وإنّ الثاني عشر من ولدي يغيب ختّى لا يُرى , ويأتي على أُمتي زمن لا يبقى من الإسلامِ إلّأ إسمه , ومن القرآءن إلّا رسمه , فحينئذ يأذن الله تبارك وتعالى له بالخروج , فيُظهر الله الإسلام به , ويجدده طوبى لمن أحبهم , والويل لمن أبغضهم وخالفهم , وطوبى لمن تمسّك بهداهم " .
فأنشأ نعثل شِعراً :
صلّى الإله ذو العلى **** عليك يا خير البشر
أنت النبي المصطفى **** والهاشمي المفتخر
بكم هدانا ربنا **** وفيك نرجوا ما أمر
ومعشر سميتهم **** أئمّة أثنى عشر
حباهم رب العلى **** ثمّ اصطفاهم من كدر
قد فاز من والاهموا **** وخاب من عادى الزهر
آخرهم يسقي الظما **** وهو الإمام المنتظر
عترتك الأخيار لي **** والتابعين ما أمر
من كان عنهم معرضاً **** فسوف تصلاه سقر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سقر : وادي في جهنّم ــــــــــــــــــــ
أسألكم الدعاء ، تحيّة من القلب إلى القلب والسلامُ عليكُم .
يروى أنّ يهوديّاً يُقال له " نعثل " قدُم إلى رسول الله محمّد ( ص ) فقال : يا محمّد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين , فإن أجبتني عنها أسلمتُ بين يديك .
قال ( ص ) : " سل يا أبا عمارة "
فقال نعثل : صِف لي ربُّك .
قال ( ص ) : " لا يوصف إلّا بما وصف به نفسه , وكيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول أن تدركه , والأوهام أن تناله , والخطرات أن تمدّه , والأبصار أن تحيط به , جلّ وعلا عمّا يصفه الواصفون . ناء في قربه , وفريب في نأيه , هو كيّف الكيف , وأيّن الأين , فلا يُقال له أين هو , هو منزّهٌ عن الكيفية والأينويّة , فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه والواصفون لا يبلغون نعته , لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد "
قال نعثل : صدقت يا محمّد . فأخبرني عن قولك أنّه واحدٌ لا شبيه له أليس الله واحداً والإنسان واحداً ؟؟
فقال ( ص ) : " الله عزّ وعلا , واحد المعنى , أي لا جزء ولا تركيب له , والإنسان واحد ثنائي المعنى , مركّبٌ من روح وجسد "
قال نعثل : صدقت . فأخبرني عن وصيُّك من هو ؟ فما من نبي إلّا وله وصي , وإنّ نبينا موسى بن عمران , أوصى يوشع بن نون .
فقال ( ص ) : " إنّ وصيّ علي بن أبي طالب , وبعده سبطاي الحسن والحسين تتلوه تسعة أئمّة من صلب الحسين "
قال نعثل : يا محمّد سمِّهم لي .
فقال ( ص ) : " إذا مضى الحسين فابنه علي , فإذا مضى علي فابنه محمّد , ف‘ذا مضى محمّد فابنه جعفر , فإذا مضى جعفر فابنه موسى , فإذا مضى موسى فابنه علي , فإذا مضى علي فابنه محمّد , فإذا مضى محمّد فابنه علي , فإذا مضى علي فابنه الحسن , فإذا مضى الحسن فابنه المهدي فهؤلاء اثنا عشر "
قال أبو عمارة أي نعثل : أخبرني عن كيفية موت علي والحسن والحسين .
قال ( ص ) : " يُقتل علي بضربة على قرنه , والحسن يُقتل بالسم , والحسين بالذبح "
قال نعثل : فأين مكانهم .
قال ( ص ) : " في الجنّة في درجتي "
قال نعثل : أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله , وأشهد أنّهم الأوصياء بعدك , ولقد وجدّتُ في كتب الأنبياء المتقدِّمة , وفي عهد موسى بن عمران ( ع ) إنّه إذا كان آخر الزمان يخرج نبي يُقال له " أحمد و محمّد " هو خاتم الأنبياء , لا نبي بعده , فيكون أوصياؤه بعده إثنى عشر , أولهم ابن عمّه وختنه , والثاني والثالث أخوين من ولده , تقتل أمّة النبي الأولى بالسيف , والثاني بالسم , والثالث مع جماعة من أهل بيته بالسيف والعطش , في موضع الغربة , فهو كولد الغنم يُذبح ويصبر , على القتل لرفع درجاته , ودرجات أهل بيته وذريّته , ولإمحبّيه وأـتباعه من النار , والأوصياء التسعة منهم , من أولاد الثالث فهؤلاء الأثنا عشر عدد الأسباط .
قال ( ص ) : " أتعرِفُ الأسباط " .
قال أبو عمارة أي نعثل : نعم , كانوا إثني عشر أوّلهم لاوي بن برخيا , وهو الذي غاب عن بني إسرائيل غيبة ثُمّ عاد فأظهر الله به شريعته بعد إندراسها , وقاتل قرسطيا الملك .
قال ( ص ) : " كائنٌ في أمتي ما كان في بني إسرائيل , حذو النعل بالنعل , والقذة بالقذة , وإنّ الثاني عشر من ولدي يغيب ختّى لا يُرى , ويأتي على أُمتي زمن لا يبقى من الإسلامِ إلّأ إسمه , ومن القرآءن إلّا رسمه , فحينئذ يأذن الله تبارك وتعالى له بالخروج , فيُظهر الله الإسلام به , ويجدده طوبى لمن أحبهم , والويل لمن أبغضهم وخالفهم , وطوبى لمن تمسّك بهداهم " .
فأنشأ نعثل شِعراً :
صلّى الإله ذو العلى **** عليك يا خير البشر
أنت النبي المصطفى **** والهاشمي المفتخر
بكم هدانا ربنا **** وفيك نرجوا ما أمر
ومعشر سميتهم **** أئمّة أثنى عشر
حباهم رب العلى **** ثمّ اصطفاهم من كدر
قد فاز من والاهموا **** وخاب من عادى الزهر
آخرهم يسقي الظما **** وهو الإمام المنتظر
عترتك الأخيار لي **** والتابعين ما أمر
من كان عنهم معرضاً **** فسوف تصلاه سقر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سقر : وادي في جهنّم ــــــــــــــــــــ
أسألكم الدعاء ، تحيّة من القلب إلى القلب والسلامُ عليكُم .