بسم الله وبالله والصلاة والسلام على رسوله وآله الأطهار .
السلام عليكم ...
" يجب أن تزول إسرائيل من الوجود " الإمام الخميني ( قدس ) ...
هكذا عبّر روح الله المقدّس عن هذا العدو الغاشم الغاصب ...
قضيّة القدس وفلسطين شغِلت حيِّزاً واسعاً من فكر الإمام الخميني العظيم ( قدس ) , فقد أعطاها أولويّة خاصة , رافقته طيلة أيّامه الجهاديِّة المباركة ...
ولأجلِ ذلك عمل الإمام المقدّس العظيم الخميني ( قدس ) على معالجة هذه المشكلة ورفع أسبابها , من خلال توجيهه المسلمين إلى الحقائق التي تساعد في إستعادة القدس وفلسطين ... ومنها :
أولاً :
العودة إلى الإسلام المحمدي الأصيل ومنابعه والالتزام بأحكامه , يقول الإمام الخميني ( قدس ) :" ما لم نعُد إلى الإسلام , إسلام رسول الله ( ص ) , فسوف تبقى مشاكِلنا على حالِها ولن نستطيع حل قضيّة فلسطين "
ثانياً :
رفض المعاهدات واتفاقات الصلح أو المساومات والتنازلات مع هذا الكيان اللقيط , لأنّ في ذلك إعطاء شرعيّة لوجود هذا الكيان الغاصب ( إسرائيل ) واعتداءاته , بينما المطلوب اعتباره كياناً غاصباً إرهابيّاً متسلطاً وغير شرعي , يقول الإمام الخميني ( قدس ) : " إنّ معاهدة كامب ديفيد وأمثالِها تهدف إلى منح شرعيّة لاعتداءات ( إسرائيل ) وقد غيّرت الظروف لصالِح ( إسرائيل ) "
كما يقول ( قدس ) : " إنني أعتبر مشروع الأعتراف ب(إسرائيل ) بمثابة الكارثة بالنسبة للمسلمين وبمثابة الانفجار بالنسبة للحكومات , وأنني أعتبر الإعلان عن معارضة ذلك فريضة إسلاميّة كبيرة "
ثالثاً :
المبادرة لاقتلاع مادة الفساد التي يمثِّلها وجود الكيان الإسرائيلي الغاصب وليس الوقوف فقط في وجه اعتداءاته وممارساته , يقول ( قدس ) : إنّ ( إسرائيل ) غاصبة , ويجب أن تغادر بأسرع وقت , وطريق الحل الوحيد هو أن يقوم الأخوة الفلسطينيون بالقضاء على مادة الفساد هذه بأسرع وقت "
رابعاً :
الاستفادة من الإمكانات والوسائل العسكريّة المستندة إلى الأيمان , يقول ( قدس ) : " يجب ومن أجل تحرير القدس , الاستفادة من المدافع الرشاشة المتكلة على الأيمان وقدرة الإسلام , وترك اللعب بالسياسة التي يُشمُّ منها رائحة الاستسلام , والتخلّي عن فكرة إرضاء القوى الكبرى "
خامساً :
الدعوة إلى الوحدة بين المسلمين من أجل مواجهة التحديات وعلى رأسها مواجهة الكيان الغاصب ( إسرائيل ) والقضاء على بذرة الفساد التي تمثِّلها , يقول ( قدس ) : " لقد أكدتُ دائماً على وحدة المسلمين في العالم لمواجهة الأعداء بما فيهم ( إسرائيل ) "
ويقول أيضاً : " إنني أتمنّى أن يتخلّصوا من الاختلافات , وأن تتوجه الحكومات نحو القضايا الإسلاميّة وأن يقطعوا بمشيئة الله هذه الغدّة السرطانيّة من أراضيهم "
سادساً :
الدفاع عن الأهداف الفلسطينيّة الشريفة والمحقّة , وحماية المجاهدين ودعم انتفاضتهم , ففي ذلك السبيل إلى تحرير فلسطين , يقول الإمام ( قدس ) " على البلدان الإسلاميّة أن تدافع بكل قواها عن الأهداف الفلسطينيّة , وأن تدافع عن الحركات التحرريّة في العالم "
يقول أيضاً : " ينبغي أن نقدّم الدعم لتظاهرات واتنفاضة الشعب الفلسطيني مقابل ظلم ( إسرائيل ) ليتغلّب على هذا الغول الغاصب والمفترس "
كما يقول أيضاً : " إنّهم مجازون فيي الصرف إلى حد الثلُث من سهم الإمام ( عليه السلام ) على اللاجئين والمتشرّدين والمناضلين "
سابعاً :
ضغط الشعوب المسلمة على الحكّام لإحراجهم ودفعهم نحو المواجهة مع ( إسرائيل ) , وباتِّجاه استخدام القوّة العسكريّة في مقابلها وسلاح النفط , يقول الإمام الخميني ( قدس ) : " إن أردتم أن تنقِذوا فلسطين فعلى الشعوب أن تثور بنفسها وتدفع حكوماتها لمواجهة ( إسرائيل ) .. ويقول ( قدس ) : يجب على الشعوب دفع حكوماتِهم للنهوض بجديّة لمواجهة أمريكا ( وإسرائيل ) وذلك باستخدام القوّة العسكريّة وسلاح النفط "
هكذا علّمنا , وهكذا أرشدنا , وبإذن الله على نهجه سائرون ...
وفي الختام :
" إنّها , أي قضيّة القدس مسألة تخُصُّ الموحدين في العالم , والمؤمنون في الأعصار الماضية والحاضرة والقادمة , ومنذ اليوم الذي وضِع فيه الحجر الأساس للمسجد الأقصى وحتّى الان وما دام هذا الكوكب السيّار يدور في عالم الوجود " روح الله الخميني المقدّس .
وفقنا الله جميعاً وثبتنا على نهج الخميني العظيم , نهج محمّد وآل محمّد وعجل الله لوليه الفرج ...
تحيّاتي للجميع , دمتم في أمان الله والسلام عليكم ...