بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد وآلِ محمّد وعجِّل فرجهم
يذكر العلماء والفلاسفة 3 محفزات أساسيّة للبحث عن الله وجميعها مُشار إليها في القرآن الكريم .
1 – الحافز العقلي 2 – الحافز الفطري 3 – الحافز العاطفي.
الحافز العقلي
الإنسان يعشق الكمال ، ويُعتبر هذا العشق عشقاً خالداً عند كُلِّ النّاس ، يبقى أنّ كُلّ كل إنسان يرى كماله في شيء معيّن فيذهب نحوه والبعض يذهب باتجاه السراب بدل الماء ويلهثون خلف القيم الوهميّة والكمالات الخياليّة ويتصورونها واقعاً .
قد يُسمى هذا المبدأ أحياناً ب ( غريزة حب المنفعة ودفع الضرر ) التي يجد الإنسان على ضوئها بأنّه ملزمٌ أن يكون له تعاملٌ جاد مع كل موضوعٍ يتعلّق بمصيره بلحاظ النفع والضرر .
فالعشق للكمال والميل نحو المصالح المعنويّة والماديّة ودفع كُلّ أنواع الضرر يُجبر الإنسان على التحقيق حتّى في مواضع الاحتمال وكُلما كان هذا الاحتمال أقوى وذلك النفع والضرر أعظم كان التحقيق والنظر أوجب .
ف من المستحيل أن يحتمل شخص تأثير أمر مهم في مصيره ولا يرى من واجبه التحقيق حوله .
وقضيّة الإيمان بالله والبحث عن الدين تعتبر من هذه القضايا بلا شك لأنّ هنالك في محتوى الدين كلامٌ عن القضايا المصيريّة .
فالبعض يذكر مثالاً من اجل إيضاح هذا الأمر : لنفترض أننا وجدنا إنساناً واقفاً على مفترق طريقين ونسمعه يقول : إنّ البقاء هنا خطراً يقيناً واختيار هذا الطريق – إشارة إلى أحد الطريقين- هو الآخر خطر والطريق الثاني هو طريق النجاة ، ثمّ يذكر قرائن وشواهد لكل ما قاله ، ف ما من شك أنّ أي عابر سبيل يرى نفسه ملزماً بالتحقيق ويعتقد أنّ اللاأباليّة اتجاه هذه الاقوال مخالفة لحكم العقل .
===================================================================================
المصدر : نفحات القرآن ج 2 ص 18 ، 19 .
اللهمّ صلِّ على محمّد وآلِ محمّد وعجِّل فرجهم
يذكر العلماء والفلاسفة 3 محفزات أساسيّة للبحث عن الله وجميعها مُشار إليها في القرآن الكريم .
1 – الحافز العقلي 2 – الحافز الفطري 3 – الحافز العاطفي.
الحافز العقلي
الإنسان يعشق الكمال ، ويُعتبر هذا العشق عشقاً خالداً عند كُلِّ النّاس ، يبقى أنّ كُلّ كل إنسان يرى كماله في شيء معيّن فيذهب نحوه والبعض يذهب باتجاه السراب بدل الماء ويلهثون خلف القيم الوهميّة والكمالات الخياليّة ويتصورونها واقعاً .
قد يُسمى هذا المبدأ أحياناً ب ( غريزة حب المنفعة ودفع الضرر ) التي يجد الإنسان على ضوئها بأنّه ملزمٌ أن يكون له تعاملٌ جاد مع كل موضوعٍ يتعلّق بمصيره بلحاظ النفع والضرر .
فالعشق للكمال والميل نحو المصالح المعنويّة والماديّة ودفع كُلّ أنواع الضرر يُجبر الإنسان على التحقيق حتّى في مواضع الاحتمال وكُلما كان هذا الاحتمال أقوى وذلك النفع والضرر أعظم كان التحقيق والنظر أوجب .
ف من المستحيل أن يحتمل شخص تأثير أمر مهم في مصيره ولا يرى من واجبه التحقيق حوله .
وقضيّة الإيمان بالله والبحث عن الدين تعتبر من هذه القضايا بلا شك لأنّ هنالك في محتوى الدين كلامٌ عن القضايا المصيريّة .
فالبعض يذكر مثالاً من اجل إيضاح هذا الأمر : لنفترض أننا وجدنا إنساناً واقفاً على مفترق طريقين ونسمعه يقول : إنّ البقاء هنا خطراً يقيناً واختيار هذا الطريق – إشارة إلى أحد الطريقين- هو الآخر خطر والطريق الثاني هو طريق النجاة ، ثمّ يذكر قرائن وشواهد لكل ما قاله ، ف ما من شك أنّ أي عابر سبيل يرى نفسه ملزماً بالتحقيق ويعتقد أنّ اللاأباليّة اتجاه هذه الاقوال مخالفة لحكم العقل .
===================================================================================
المصدر : نفحات القرآن ج 2 ص 18 ، 19 .