إن الإمامة امتداد لخط النبوة، لا في مقابل النبوة أبداً؛ وبذلك ترتفع أي شبهة من شُبه الغلو في هذا المجال.. لأنه إذا جعلنا مزايا الوصي والإمام في مقابل مزايا النبي؛ فإنه عندها يكون هنالك اثنينية بين الخطين، وكأنهما خطان متوازيان.. أما عندما نعتقد أن علم أمير المؤمنين -عليه السلام- مقتبس من علم النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-.. وإذا جعلنا الإمام امتداداً لخط النبي، وشارحاً لمرامي النبي، ومفسراً لكتاب أنزل على النبي -صلى الله عليه وآله-؛ عندئذٍ كلما ازدادت ملكات وقابليات الإمام؛ كلما نُسب ذلك إلى النبي أيضاً.. فالسفير لأي دولة، عندما تنمو قابلياته في تلك الدولة ويزداد نشاطه، وتزداد كفاءاته؛ فإن هذا هو مكسب للجهة التي أرسلته، ولا يقال: بأن هذا السفير ترقى على حساب وزير الخارجية -مثلاً- وكلما علت رتبته، كلما كانت الجهة المرسلة أقوى.. ومن هنا البعض يظن أنه كلما ذكرنا كرامات أهل البيت -عليهم السلام- كأن في ذلك نقصاً لمقامات النبي الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم-.. والحال بأن هذا امتداد لهذا، وكلما قوي هذا الخط، قوي ذلك الخط الذي هو مصدر كل خير.
__ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __
يا صاحب الزمان (عج) عزيز عليّ أن أرى الخلق وأنت حبيبي لا تُرى
__ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __
يا صاحب الزمان (عج) عزيز عليّ أن أرى الخلق وأنت حبيبي لا تُرى