من طرف 5adem 3li 22/11/2011, 10:25 am
أخي العزيز بلال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
أنا أيضاً لا أتحمل دموع أمي ....
ولكن أخي الحبيب سبب طرحي هذا السؤال هو: " كان لي صديق مقرب جداً ولأن قد فرقنا الزمان ....كم نحن بحاجة في هذه الأيام إلى صديق حميم هو شقيق الروح ومؤنس الوحدة والمدافع في حال الغياب والذي تستطيع أن تبثّ له همومك فترتاح ....
كم نحن بحاجة إلى صداقة تستمر في السرّاء والضرّاء....
ليس بالأمر الهيّن إيجاد مثل هذا الصديق وخاصة بين الأنداد حيث تكثر المنافسة والحسد..
ثم تأتي لحظة وتدمر كل هذه الصداقة فتدمي العيون...وتشل المشاعر..مهما اصف لك تلك المشاعر...التي اعترتني لحظتها........فانا لا اجد لها وصفا مناسباً ...ها أنذا الان ادرك دموع الفراق..انها لا تتوقف ابدا ولا تجف مهما كثرت...بل تزداد وكأن مع اية قطره دمع تذرف هناك الملاين تأتي بعدها...حزناً على فراق من كانت بمثابة الروح للحياة.... لحظتها تعجز أبلغ الالسن عن وصف تلك المشاعر أو حتى ترجمتها....فتكون الدموع المتحدث الرسمي بألسن كل من يتألم في هذا الموقف الانساني الرائع في معناه .......فحينما تسير الكلمة في قناطر البكاء وحينما يتحدث قلب عن لوعة فراق عزيز لديه...تتجمد تراكيب الجمل وتهرب عبارات الادب واساليب البلاغة
احساسا بالنقص الذي يكاد ان يقضي على ألما على فراق ...ولكن صدقني ان قلت لك امام هذا الكم الهائل من تلك المشاعر ... كان هناك نوع من الاحساس بالرضا التام والراحة النفسية بأن هناك من يتألم من اجل مشاعر نبيلة في أيامنا هذه.....
أرجو أن أكون قد أوصلت الرسالة ووفيت بالاجابة ....
تحياتي