منتدى محراب النور الثقافي

أهلاً و سهلا بكم في منتدى محراب النور الثقافي
نرجو منكم التسجيل في منتدانا و المشاركة
و لكم جزيل الشكر و التقدير

الادارة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى محراب النور الثقافي

أهلاً و سهلا بكم في منتدى محراب النور الثقافي
نرجو منكم التسجيل في منتدانا و المشاركة
و لكم جزيل الشكر و التقدير

الادارة

منتدى محراب النور الثقافي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محراب النور الثقافي

--------- ملتقى شبابي ثقافي ---------


    أبا محمّد المجتبى

    إيهاب برّو
    إيهاب برّو


    عدد المساهمات : 407
    تاريخ التسجيل : 09/01/2011
    العمر : 34
    الموقع : محراب النور الثقافي

    أبا محمّد المجتبى  Empty أبا محمّد المجتبى

    مُساهمة من طرف إيهاب برّو 11/1/2011, 7:35 am

    بسم الله وبالله والصلاة والسلام على رسوله وآله الأطهار ... السلام عليكم .

    نورٌ ورحمة , فضلٌ وبركة , كرمٌ وبهاء , صفاتٌ ملكوتيّة, فمن صاحب هذه الهالة العظيمة, التي أعطت للبشريّة دروساً في شتّى ميادين الحياة ؟؟

    الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( ع )
    أبوه : الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع )
    أمّه : سيِّدة نساء العالمين ( ع ) فاطمة بنت محمّد رسول الله ( ص )
    ولادته : في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك سنة 3 للهجرة في المدينة
    إمامته : تولّى شؤون الإمامة بعد شهادة أبيه ( ع ) سنة 40 للهجرة عن عمر 37 سنة
    مدّة الإمامة : عشر سنوات , وكانت بيعته يوم الجمعة 21 من شهر رمضان سنة 40 للهجرة
    شهادته : إستشهد ( ع ) يوم الخميس السابع من صفر سنة 50 للهجرة , عن عمر 47 سنة
    سبب الشهادة : سمم بأمر من معاوية على يد زوجته ( ع ) جُعدة بنت الأشعث
    كنيته : أبو محمّد
    ألقابه : المجتبى , المؤتمن , التقي , الزكي , السبط , سيِّد شباب أهل الجنّة , سيِّد الشهداء
    نقش خاتمه : العِزّة لله وحده , وقيل غير ذلك
    مدفنه : في البقيع بالمدينة المنوّرة
    من فضائله :
    نشأ في بيت الوحي , أشيه الناس خلقاً وخُلقاً بالنبي ( ص ) , شارك مع أبيه في المعارك . أقام صلحاً مع معاوية لحقن دماء المسلمين , مهّد لأخيه الإمام الحسين ( ع ) الطريق للقيام بثورة كربلاء , هو ثاني أئممة أهل البيت ( ع ) وأوّل السبطين , وأحد سيدي شباب أهل الجنّة , وريحانة رسول الله ( ص ) وأحد الخمسة من أصحاب الكساء , كان معروفاً بالسخاء وسعة الصدر والحلم وسمو الخُلق .
    فقد روي أنّ شاميّاً رآه راكباً فجعل يلعنه والحسن لا يرد , فلمّا فرغ أقبل الحسن( ع ) فسلّم عليه وضحك , فقال : أيُّها الشيخ أظٌنُّك غريباً ولعلك شبهت , فلو استعتبتنا أعتبناك , ولو سألتنا أعطيناك , ولو استرشدتنا أرشدناك , ولو استحماتنا أحملناك , وإن كنت جائعاً أشبعناك , وإن كنت عُرياناً كسوناك , وإن كان لك حاجة قضيناها لك ,فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفاً إلى وقت إرتحالك كان أعود عليك , لانّ لنا موضعاً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً . فمّا سمع الرجل كلامه بكى , ثمّ قال : أشهد أنّك خليفة الله في أرضه , الله أعلم حيث يجعل رسالته , وكان أبوك أبغض خلق الله إلي , والأن انت أحب خلق الله إلي . وحوّل رحله إليه , وكان ضيفه إلى أن ارتحل وصار معتقداً لمحبتهم .

    من الناحيةِ السياسيّة :
    أقام صلحاً مع معاوية اللعين لحقن دماء المسلمين .

    لمّا بلغ معاوية اللعين خبر وفاة أمير المؤمنين ( ع ) وبيعت الناس لابنه الحسن ( ع ) , دسّ رجُلاً من حِمير إلى الكوفة , ورجلاً من بني القين إلى البصرة ليكتبا إليه بالأخبار ويفسدا على الحسن ( ع ) الأمور , فعرف بذلك الإمام الحسن ( ع ) فأمر باستخراج الحِميري من الكوفة وضرب عُنقه , وكتب إلى البصرة باستخراج القينيِّ من بني سليم وضرب عنقه .
    ثمّ أنّه أستمرّت المراسلات بين الحسن ( ع ) ومعاوية ثمّ تلتها حوادث مريرة أدّت إلى الصلح , فعقد صُلحا .

    أمّا صورة الصُلح فهو التالي :
    بسم الله الرحمن الرحيم .
    هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان , صالحه على أن يسلِّم إليه ( أي لمعاوية ) ولاية المسلمين على أن يعمل فيهم بكتاب الله وسُنّة رسول الله , وليس لمعاوية أن يعهد إلى أحد من بعده عهداً , على أنّ الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله تعالى في شامهم وعراقهم وحجازهم .
    وعلى أنّ أصحاب علي ( ع ) وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم حيث كانوا , وعلى معاوية بذلك عهد الله وميثاقه .
    وعلى أن لا يبغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من أهل بيت رسول الله ( ص ) غائلة سوء سِرّاً وجهراّ , ولا يخيف أحداً في أفق من الآفاق , شهِد عليه فلان وفلان , وكفى بالله شهيداً .
    هذا نص الصلح , لكن معاوية اللعين , نقض الصلح , ولمّا دخل الكوفة خطب وقال :
    إنّي والله ما قاتلتكم لتصلّوا ولا لتصوموا ولا لتحجّوا ولا لتزكّوا , إنكن لتفعلون ذلك , ولكنني قالتاتكم لأتأمّر عليكم , وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون , ألا وإنّي كنت منّيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي هاتين , لا أفي بسيئ منها له .

    شهادته :
    لمّا نقض معاوية العهد مع الإمام الحسن ( ع ) , وما كان ذلك بغريب على رجل أبوه أبو سفيان وأمّه هند , وهو طليقٌ ابن الطلقاء , عمد إلى أخذ البيعة لولده يزيد المشهور بمجونه وزندقته , وأرسل إاى ابنة الأشعث , وكانت كما ذكرت زوجة الإمام ( ع ) , إنّي مزوّجك بيزيد ابني على أن تسُمّي الحسن بن علي . وبعث إليها بمائة ألف درهم , فقبلت وسمّت الإمام الحسن ( ع ) , فسوّغها المال ولم يزوجها بيزيد اللعين .
    فلمّ دنت شهادته ( ع ) أوصي لأخيه الحسين ( ع ) وقال : " إذا قضيت نحبي غسِّلني ّوكفِّنّي واحملني على سريري إلى قبر جدّي رسول الله ( ص ) ثمّ ردّني إلى قبر جدّتي فاطمة بنت أسد فادفنّي هناك , وبالله أقسم عليك أن لا تهرق في أمري محجمة دم " .
    فلمّ حملوه إلى روضة رسول الله ( ص ) شكّ مروان ومن معه من بني أميّة أنّهم سيدفنونه هناك عند جدّه , فتجمّعوا له ولبسوا السلاح , وجعت مروان يقول : " رُبّ هيجا هي خير من دعا , أيدفن عثمان في أقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبي , وكادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم وبني أميّة , ولاجل وصيّة الحسن ( ع ) مضوا به إلى البقيع ودغنوه عند جدته فاطمة بنت أسد .

    من أقواله ( عليه السلام ) :

    لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للإعتذار طريقاً
    عليكم بالفكر فإنّه حياة قلب البصير , ومفاتيح أبواب الحكمة
    عجب لمن يتفكّر في مأكوله كيف لا يتفكّر في معقوله فيجنِّب بطنه ما يؤذيه ويودع صدره ما يرديه
    حسن السؤال نصف العلم
    الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود
    من اتكل على حسن الإختيار من الله له , لم يتمنّ أنّه غير الحال التي أختارها الله له
    فوت الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها , وأشد من المصيبة سوء الخلق , والعبادة انتظار الفرج
    بينكم وبين الموعظة حجاب العزّة
    أحسن الحسن الخُلق الحسن

    نسألكم الدعاء , تحيّة وتقدير والسلام عليكم .


      الوقت/التاريخ الآن هو 27/11/2024, 6:57 pm