بسم الله الرحمان الرحيم
اللهمّ صلّي على محمّد وآلِ محمّد وعجّل فرجهم
عندما نُثبت نفس الولاية التي كانت للرسول (ص) والائمّة (ع) للفقيه في عصر الغيبة , فلا يتوهمن أحد أنّ مقام الفقهاء نفس مقام الأئمّة (ع) والنبي (ص) لأنّ الكلام هنا ليس عن المقام والمرتبة , وانما عن الوظيفة .
فالولاية أي الحكومة وإدارة البلاد وتنفيذ أحكام الشرع المقدّس , هي وظيفة كبيرة ومهمّة , لكنّها لا تُحدِث للإنسان مقاماً وشأناً غير عادي , أو ترفعه عن مستوى الإنسان العادي .
وبعبارة أخرى فالولاية التي نتحدّث عنه أي الحكومة والإدارة والتنفيذ , ليست امتيازاً , خِلافاً لِما يتصوره الكثيرون , وإنذما هي وظيفة خطيرة .
فالقيّم على الأُمّة لا يختلف عن القيم عن الصغار من ناحيةِ الوظيفة والدور . وكأن الإمام (ع) قد عيّن شخصاً لأجلِ حضانة الحكومة أو منصب من المناصب . ففي هذا المورد لا يُعقل أن يكون هناك فرقٌ بين الرسولِ (ص) والإمام (ع) والفقيه .
فمن الامور التي هي من ضُمنِ ولايةِ الفقيه تنفيذ الحدود ( أي تطبيق القانون الجزائي للإسلام ) فهل هناك اختلافٌ في تنفيذ الحدود بين الرسول الاكرم (ص) والإمام (ع) والفقيه ؟ أم لأنّ الفقيه أدنى رُتبة , فيجِب أن تكون السياط التي يجلِدُها أقلُّ عدداً ؟!