منتدى محراب النور الثقافي

أهلاً و سهلا بكم في منتدى محراب النور الثقافي
نرجو منكم التسجيل في منتدانا و المشاركة
و لكم جزيل الشكر و التقدير

الادارة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى محراب النور الثقافي

أهلاً و سهلا بكم في منتدى محراب النور الثقافي
نرجو منكم التسجيل في منتدانا و المشاركة
و لكم جزيل الشكر و التقدير

الادارة

منتدى محراب النور الثقافي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محراب النور الثقافي

--------- ملتقى شبابي ثقافي ---------


3 مشترك

    الله الله في بيت ربّكم

    لسان الصدق
    لسان الصدق


    عدد المساهمات : 66
    تاريخ التسجيل : 13/02/2011
    العمر : 38

    الله الله في بيت ربّكم  Empty الله الله في بيت ربّكم

    مُساهمة من طرف لسان الصدق 21/5/2011, 11:37 pm


    هو العليم
    نرى من المناسب أن نذكر وصيّة أمير المؤمنين عليه السّلام في آخر ساعات عمره لأولاده وسائر شيعته إلى يوم القيامة فيما يتعلّق بالحجّ,حيث توجّه إلى ابنيه الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السّلام قائلاً:
    أوصيكما بتقوى الله... والله الله في بيت ربّكم لا تُخلوه ما بقيتم فإنّه إن تُرك لم تُناظروا.
    أي إنّكم إذا تركتم بيت ربّكم فسوف تُعدمون توفيق الله تعالى.
    وهذه الوصيّة في هذه الحالة الخاصّة وبهذه المضامين والعبارات,تحتوي على نكات مهمّة جدّاً وتستحق التأمّل بها.
    يجب التّوجه إلى أنّ وصيّة الإمام وتأكيده قد صدروا في وقت يعلم فيه قطعاً بأنّ زمام الحكومة بعده سوف ينحرف عن مسار الحقّ والصراط المستقيم,الذي هو صراط أئمّة الهدى عليهم السّلام,وعن حكومة العدل لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم,وسينتهي إلى الطّواغيت وأئمّة الكفر والإلحاد,بني أميّة وبني مروان وبني العبّاس,وسيكون حكّام الاماكن المقدّسة وأرض الوحي من الظّلمة وأعداء الدين,وأنّ زمام أمور مكّة وبيت الله الحرام ستصير بعهدة هؤلاء الطّواغيت الذين سيضعون تمام قوّتهم في سبيل محاربة الحقّ والحقيقة وطمس المباني الإسلاميّة,وسيحرّفون الحق عن مساره,وسوف يعملون على حرف الإسلام عن صراطه المستقيم طريقه القويم إلى الظّلم والضّلال,ويُذيقون أولياء الدّين والأئمة المعصومين شتّى أنواع الظّلم والأذى,ويوصلون هؤلاء الأئمة وذرّيتهم وسائر شيعتهم وأصحابهم إلى الهلاك والفناء في غياهب سجونهم.


    نعم!مع التوجّه إلى هذه الأمور, نرى تأكيد الإمام وإصراره على أداء مناسك الحجّ والذهاب إلى أرض الوحي, وهذا يعني أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام فرَّق بين حكم الظالمين وبين حكم الحجّ وبيت الله, وفصّل بين أداء مناسك الحجّ والوفود إلى بيت الوحي وبين استيلاء حكّام الجور وخونة الدين على الأماكن المباركة,حيث لم يقل الإمام:بما أنّ بيت الله الآن تحت سيطرة حكّام الجور كمعاوية ويزيد.. فالذهاب إلى هناك حرام والإبتعاد عنه واجب, بل إنّه جعل بمنتهى الصّراحة والدّقة حرم الأمن والأمان الإلهي بعيداً عن الإختلاف والصّراع وتصفية الحسابات, وأبقاه بعيداً عن سوء الإستفادة منه. من هنا قام سيّد شهداء التاريخ الإمام الحسين ابن علي صلوات الله وسلامه عليهما ,ومن منطلق الحفاظ على حرم الأمن الإلهي وصيانة مطاف المسلمين, بتبديل حجّه إلى عمرة مفردة وخروجه من مكّة, حتّى لا يشهد حرمُ الأمن الإلهي عُمي القلوب من أتباع بني اميّة يقومون باغتيال شخصيّةٍ كابن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في المسجد الحرام.

    نعم! هذا هو طريق الأولياء المعصومين وزعماء الدّين الحنيف الصالحين ورافعي لواء التّوحيد ورؤساء مسيرة النجاح والفلاح.وكم هو حريٌّ بنا-نحن الامّة الإسلامية وأتباع هذا المنهج القويم والمدرسة المتينة-أن نتأسّى بالسيرة الحسنة للإمام الحسين ابن عليّ وأولاده الأمجاد ونجعلهم قدوتنا في ذلك,وان نبتعد عن تحميل النظرات الخاصّة والآراء الشخصيّة غير المتينة على مدرسة الوحي, وأن نعتمد فقط على التأسّي واتّباع القادة الصّادقين للدّين المبين,وهم الأئمة المعصومون عليهم الصلاة والسلام,بأن نجعل حرم الوحي المقدّس محلّاً للسلام وسكون الخاطر ومكاناً لطمانينة القلوب المستعدّة والنفوس المتهيّئة لتلقّي الأنوار الإلهيّة.وإن كان الإنسان-في غير هذه الصورة-بالخيار في أن يقوم بأيّ عمل يتوافق مع عقيدته ومذهبه ويعمل كلّ ما يراه صحيحاً بناءً على موازينه وضوابطه, ويمكنه أن ينتهز أيّ فرصة لإيجاد البلاء وتعكير الأجواء وإبراز الأهواء الشخصيّة وإعمال السليقة الفرديّة, وعندها سوف تتبدّل هذه الأرض المقدسة إلى مكان لتصفية النزاعات القلبيّة والقوميّة والدوليّة, وسينقلب ذاك الروح والهدوء والسكون إلى النزاع والبلاء والهرج والمرج وظهور الفتن والفساد, وسوف ينعدم مصداق الآية الشريفة:"جَعَلنا حَرَماً آمِنَاً" بشكل كلّي.

    من الواضح كم هي الآثار والبركات التي يمكن أن تتركها مثل فريضة الحجّ-مع ملاحظة وجود كلّ هذه المؤكّدات- على تزكية النفس وتجلّي الأنوار الإلهيّة على قلب الزائر في أماكن مختلفة ومواقف متفاوتة, وكلّما عمل الحاجّ على إحضار قلبه وإخلاص نيّته وإكثار توجّهه, كلّما حصل أكثر على تنزّل مراتب الروح والانوار وظهور أسماء الله وصفاته العليا في قلبه وسرّه, وسيوجب ذلك سكون الخاطر وانشراح الصدر ومحو التعلقات والإرتكاز على محوريّة التوحيد والإقبال على لقاء الله تعالى بشكل أكثر.
    وهذه المسألة مشهودة جداً في نصوص الأحاديث والأخبار وصريح الروايات المأثورة عن أئمة الهدى صلوات الله عليهم اجمعين.
    لسان الصدق
    لسان الصدق


    عدد المساهمات : 66
    تاريخ التسجيل : 13/02/2011
    العمر : 38

    الله الله في بيت ربّكم  Empty رد: الله الله في بيت ربّكم

    مُساهمة من طرف لسان الصدق 22/5/2011, 1:32 am



    هذا الأمر مثل الصّلاة تماماً,فبمقدار ما يحصل المصلّي على حضور القلب والتوجّه إلى التوحيد وحقيقة العبوديّة,بمقدار ما يكون ميزان مقبوليّة الصّلاة ومقربيّتها إلى ساحة القدس الإلهيّة أفضل,وسوف يكون تحقّق المسكنة والذلّة والعبوديّة للحضرة الأحديّة في نفس المصلّي أكبر.وفي المقابل بمقدار ما يتوجّه الإنسان إلى ظواهر الصّلاة ومراعاة قواعد العربيّة والتّجويد وملاحظة جودة الكلمات والإهتمام بالبديع والسجع في الأدعية,بمقدار ما يكون حظّه ونصيبه من حقيقة الصّلاة ومقرّبيّتها أقلّ.فهل كانت صلاة الإمام علي عليه السّلام كذلك؟وهل كان توجّه الإمام منصبّاً على النّطق بالصاد والعين والضاد فقط؟إذا كان كذلك,فمن أين كانت تحصل له هذه الحالات العجيبة وتغلب عليه الجذبات والبوارق الإلهيّة أثناء الصّلاة,هذه الحالات التي كان يحصل من خلالها على المحو والتزلزل وعروض الإغماء وانعدام الوعي والسقوط على الأرض؟ وكذا الحال بالنسبة لسائر الأئمة عليهم السلام وأصحابهم. بل كيف يمكن للإنسان أن يصرف توجّهه إلى نطق الكلمات والعبارات, وفي نفس الوقت يحصل على تركيز تامّ في معاني الكلمات والأدعية والأذكار؟!إنّ هذا من المحالات. نعم! على الإنسان أن يهتمّ قدر المستطاع بتصحيح الكلمات والنطق بناء على قواعد التجويد واللّغة العربيّة, لكن عليه أن لا يأخذ هذه المسألة بعنوان أصل ثابت لا يتبدّل, ممّا يجعل هذا الأمر يؤثّر على صحّة الصلاة والتشكيك فيها وبطلانها, بحيث إذا اشتبه بعض العوام في أداء بعض الكلمات يحكم عليه ببطلان صلاته لمجرّد عدم مراعاته لموازين التجويد, ويُحكم عليه بوجوب إعادة جميع ما كان قد صلّاه بهذه الكيفيّة واشتغال ذمّة ابنه الأكبر بعد وفاته!
    أعاذنا الله تعالى من الخطايا والزلّات والفتوى بغير التفقّه والمعرفة, وسدّ أبواب المعرفة والخيرات على العباد وإيرادهم في الشبهات والهلكات والموبقات.
    هلمّ بنا لنرى الموظّفين ببيان الأحكام الشرعيّة للحجّ والموكّلين برفع الإشكال عن أعمال الحجّاج وأفعالهم والمتعهّدين بتصحيح مناسك الحجّ..أيّ بلاء ينزلونه على رؤوس الحجّاج وأيّ كدورة يوجبونها لحجّهم ولصافي نيّتهم من خلال ما يُلقونه من الشبهات على الحجّاج وعبر تخويفهم من بعض الأعمال والصّلوات وخصوصاً صلاة طواف النّساء, وكيف أنّهم يحكمون ببطلان الصّلاة عند عدم التلفّظ الصّحيح,ممّا يُسبّب المتاعب لهم ولحجّهم ولنيّتهم الخالصة! وأنّهم يحكمون على النّاس ببطلان حجّهم ويتركونهم حيارى لذلك, ممّا يؤدّي إلى استيلاء الإضّطراب عليهم والخوف من عواقب بطلان الحجّ والبقاء في حالة الإحرام, أو البقاء بعيداً عن لمس النّساء أو الزواج! هل هناك تفاوت بين صلاة طواف النّساء وصلاة الصّبح وبقيّة الصّلوات الأخرى؟ فلماذا لا يحكم في سائر الصلوات بالبطلان وبوجوب الإستنابة فيها؟ وكيف يُستفاد- من الأدلّة الدّالّة على جواز أو وجوب الإستنابة- وجوب الإستنابة في صلاة الطواف عند عدم القدرة على المباشرة, والحال أنّ التكليف الإلهي لهذا الشخص هو الإتيان بالصلاة العاديّة بالنسبة له وبالكيفيّة المتاحة والمتمكّنة فعلاً لديه؟ وهو ما يؤدّي بالحاجّ إلى الإضطراب والخوف من بطلان صلاته وترتّب عواقب البطلان عليه, ويحسّ بالخسران والضياع جرّاء ذلك ممّا يضّطره للّجوء إلى أي وسيلة لرفع هذا المحظور, فيقوم الأشخاص الذين ينتهزون الفرص بأخذ مبالغ معتدّ بها لينوبوا عنه في صلاة الطواف, ويمنحون بذلك العبادات والاعمال التعبّدية((صفاء)) معاملات السوق وتجاذباته!
    Ali Assad
    Ali Assad


    عدد المساهمات : 1613
    تاريخ التسجيل : 09/01/2011
    العمر : 34
    الموقع : لبنان

    الله الله في بيت ربّكم  Empty رد: الله الله في بيت ربّكم

    مُساهمة من طرف Ali Assad 22/5/2011, 8:57 pm


    السلام عليكم..

    اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام ، و اجعله حجاً مقبولاً و سعياً مشكوراً

    شكراً "لسان صدق " تقبل الله اعمالكم

    و ثبت خطانا و خطاكم اخي

    و وفقكم المولى لصالح الاعمال و ازكاها

    دمتم في امان الله
    Ashikat Ali
    Ashikat Ali


    عدد المساهمات : 1175
    تاريخ التسجيل : 15/03/2011
    العمر : 32
    الموقع : lebanon

    الله الله في بيت ربّكم  Empty رد: الله الله في بيت ربّكم

    مُساهمة من طرف Ashikat Ali 22/5/2011, 11:54 pm

    Ali Assad كتب:

    السلام عليكم..

    اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام ، و اجعله حجاً مقبولاً و سعياً مشكوراً

    شكراً "لسان صدق " تقبل الله اعمالكم

    و ثبت خطانا و خطاكم اخي

    و وفقكم المولى لصالح الاعمال و ازكاها

    دمتم في امان الله

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/11/2024, 4:08 am