بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمّد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين . .
المقدمة : في زمن تتثاقل فيه نفوس الناس بأثقال المادية الزائفة تنشدّ فطرة الإنسانية السليمة لنداء اخترق جدر الكوفة الغبراء , وقرون الأزمنة الغابرة , انطلق من نفس لم تستطع قضبان الدنيا بجاهها وسلطتها أن تأسر منها شيئاً , فبقيت وما زالت حرة تنادي كلّ الناس للحرية الحقيقية :
(تجهّزوا رحمكم الله , فقد نودي فيكم بالرحيل , وأقلوا العرجة على الدنيا وانقلبوا بصالح ما بحضركم من الزاد , فإن أمامكم عقبة كؤودا , ومنازل مخوفة مهولة , لا بد الورود عليها والوقوف عندها)
إنّه نداء من علمنا أن نعمل في الدنيا كأننا نعيش فيها أبداً وأن نعمل للآخرة كأنّما نرحل عنها غداً .
إنّه نداء الحياة , وإنه نداء الرحيل . . .
الأسئلة الأولى :
(أنا موجود) حقيقة لا تقبل الشك والنكران .
أنا لم أخلق نفسي , بل التفت إليها في معترك الحياة , وهذا ما يردده أبي وجدي بل وسلسلة أجدادي إلى أول إنسان.
إذن من خلقنا , ونحن كلنا ضعفاء عاجزون , كان يمكن أن نكون وأن لا نكون لا بد أن يكون الذي خلقنا ليس مثلنا , ليس بحاجة أن يخلقه أحد , لا بد أن يكون , ولا ينفك عنه الوجود , فهو سرمديٌّ في وجوده , لا يحتاج إلى وجود , فهو غني مطلق يكون , إني أعلم أن فاقد الشيئ لا يعطيه , فلا يمكنك أن تعطيني مالاً وأنت فاقد له :
وفي هذا الوجود حياة فمعطي الحياة حي
وفي هذا الوجود علم فمعطي العلم عالم
وفي هذا الوجود قدرة فمعطي القدرة قادر
وفي هذا الوجود كرم فمعطي الكرم كريم
إذن من خلقني هو حكيم , لأن الحكيم من يضع الأمور في مواضعها المناسبة فكل عمل عنده هدف محدد , ومن لا يضع الأمور في تلك المواضع المناسبة فإنما يفعل ذلك لجهل وخالقي عالم , أو لعجز وخالقي قادر , أو لبخل وخالقي كريم إذن خالقي حكيم إذا كان حكيماً , يعني أنه خلقني لأجل الهدف ؟ ترى ما هو هدف خلقي ؟ مع أنه غني لا يحتاج إلى شيئ مني , لا بد أن يكون الهدف يتعلق بي, إنه سيري على طريق الكمال.
لكن هل أستطيع _ أنا _ بما وهبني من سبل المعرفة من حسّ وخيال ووهم وعقل أن أتعرّف على تلك الطريق ؟
كلا , لا أستطيع ذلك , إذاً , لا بد للحكيم أن يرشدني بطريقة ما إلى تلك الطريق , لأسير عليها وأحقق غاية وجودي .
الآن فهمت سر النبوة والرسالة , فإنها الوسيلة التي من خلالها أراد خالقي أن يرشدني ويهديني إلى طريق كمالي .
بحثت في الرسالات والنبوات , فوجدت واحدة فقط منها يواكبها دليلها المعجزة في زمني , وليس في زمن غابر ألا وهي رسالة الإسلام ونبوّة خاتم الرسل محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) , فآمنت بها ,
لأضيف إلى آليات معرفتي التي على رأسها العقل آلية أخرى , وهي نص القرآن الكريم ونص من عصمه الله ليكمل الهداية إلى طريق الكمال.
الآن أستطيع أن أكمل أسئلتي وأرجعها إلى نص صادق يفتح لي باب الواقع المغلق , ويخبرنا بما لا أستطيع أنا وغيري القاصرون أن نجيب عنها .
هلمّوا معي نسأل القرآن الكريم عن الإنسان من بدايته إلى مصيره لنعرف إلى أين سنذهب ؟ وكيف نرسم سعادة المستقبل ؟
اللهم صل على محمـــــد وآل محمــــد وعجل لوليّهم الفــــــرج
المقدمة : في زمن تتثاقل فيه نفوس الناس بأثقال المادية الزائفة تنشدّ فطرة الإنسانية السليمة لنداء اخترق جدر الكوفة الغبراء , وقرون الأزمنة الغابرة , انطلق من نفس لم تستطع قضبان الدنيا بجاهها وسلطتها أن تأسر منها شيئاً , فبقيت وما زالت حرة تنادي كلّ الناس للحرية الحقيقية :
(تجهّزوا رحمكم الله , فقد نودي فيكم بالرحيل , وأقلوا العرجة على الدنيا وانقلبوا بصالح ما بحضركم من الزاد , فإن أمامكم عقبة كؤودا , ومنازل مخوفة مهولة , لا بد الورود عليها والوقوف عندها)
إنّه نداء من علمنا أن نعمل في الدنيا كأننا نعيش فيها أبداً وأن نعمل للآخرة كأنّما نرحل عنها غداً .
إنّه نداء الحياة , وإنه نداء الرحيل . . .
الأسئلة الأولى :
(أنا موجود) حقيقة لا تقبل الشك والنكران .
أنا لم أخلق نفسي , بل التفت إليها في معترك الحياة , وهذا ما يردده أبي وجدي بل وسلسلة أجدادي إلى أول إنسان.
إذن من خلقنا , ونحن كلنا ضعفاء عاجزون , كان يمكن أن نكون وأن لا نكون لا بد أن يكون الذي خلقنا ليس مثلنا , ليس بحاجة أن يخلقه أحد , لا بد أن يكون , ولا ينفك عنه الوجود , فهو سرمديٌّ في وجوده , لا يحتاج إلى وجود , فهو غني مطلق يكون , إني أعلم أن فاقد الشيئ لا يعطيه , فلا يمكنك أن تعطيني مالاً وأنت فاقد له :
وفي هذا الوجود حياة فمعطي الحياة حي
وفي هذا الوجود علم فمعطي العلم عالم
وفي هذا الوجود قدرة فمعطي القدرة قادر
وفي هذا الوجود كرم فمعطي الكرم كريم
إذن من خلقني هو حكيم , لأن الحكيم من يضع الأمور في مواضعها المناسبة فكل عمل عنده هدف محدد , ومن لا يضع الأمور في تلك المواضع المناسبة فإنما يفعل ذلك لجهل وخالقي عالم , أو لعجز وخالقي قادر , أو لبخل وخالقي كريم إذن خالقي حكيم إذا كان حكيماً , يعني أنه خلقني لأجل الهدف ؟ ترى ما هو هدف خلقي ؟ مع أنه غني لا يحتاج إلى شيئ مني , لا بد أن يكون الهدف يتعلق بي, إنه سيري على طريق الكمال.
لكن هل أستطيع _ أنا _ بما وهبني من سبل المعرفة من حسّ وخيال ووهم وعقل أن أتعرّف على تلك الطريق ؟
كلا , لا أستطيع ذلك , إذاً , لا بد للحكيم أن يرشدني بطريقة ما إلى تلك الطريق , لأسير عليها وأحقق غاية وجودي .
الآن فهمت سر النبوة والرسالة , فإنها الوسيلة التي من خلالها أراد خالقي أن يرشدني ويهديني إلى طريق كمالي .
بحثت في الرسالات والنبوات , فوجدت واحدة فقط منها يواكبها دليلها المعجزة في زمني , وليس في زمن غابر ألا وهي رسالة الإسلام ونبوّة خاتم الرسل محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) , فآمنت بها ,
لأضيف إلى آليات معرفتي التي على رأسها العقل آلية أخرى , وهي نص القرآن الكريم ونص من عصمه الله ليكمل الهداية إلى طريق الكمال.
الآن أستطيع أن أكمل أسئلتي وأرجعها إلى نص صادق يفتح لي باب الواقع المغلق , ويخبرنا بما لا أستطيع أنا وغيري القاصرون أن نجيب عنها .
هلمّوا معي نسأل القرآن الكريم عن الإنسان من بدايته إلى مصيره لنعرف إلى أين سنذهب ؟ وكيف نرسم سعادة المستقبل ؟
اللهم صل على محمـــــد وآل محمــــد وعجل لوليّهم الفــــــرج