ضمدتُ بالألمِ جراحي
ونثرتُ جميعَ أحزاني
مشيتُ يرافقني دمعي
وظلّي وطولُ انتظاري
فؤادي يبقى والحنين
وموجُ عشقي لا يستكين
لا الحبيبُ أدركَ شوقي
ولا جمرُ الشوقِ أعطانيْه
لا أدري لمَ ضاعَ عمري
وتلاشى ربيعُ أحلامي
والحيرةُ أخذتْ وجدي
وأرهقتْ كلَّ أوصالي
وارتسمتْ على وجهي
ندوبُ سنيِّ آمالي
آهٍ من ليالي زماني
ولوعتي ونجمِ سُهادي
بالسرِّ أبثُّ النجوى
إلامَ وحدتي ونسياني
هو قلبي فاضتْ آهاتُه
وعقلي مرتعُ أفكاري
أعيشُ على بوحِ قلمي
وأوراقي ونديفِ كلماتي
والحلمُ الورديُّ يغمرني
لعلَّ فجرَ الوصالِ آتِ
انتظرتُك يا أريجَ عمري
وحبّي وسحرَ ابتساماتي
لنْ أنساكَ أبدًا وكيفَ
أنسى نفسي وأشواقي
سأبقى الوردَ الذي يحنُّ
إلى يديكَ وندى عينيك
ويبسُط كفّيهِ للدفءِ
المنبعثِ من وجنتيك
ويسيلُ نجيعُ حبّي مدرارًا
كي يدلَّني دومًا عليك
هكذا أموتُ وهكذا أحيا
وأنا أحلمُ بجنّةِ راحتيك
آهٍ يا طيفَ روحي
ونورَ عينِي وضيائي
أَسرعْ فالشوقُ أتعبني
وأضنى جسدي وأعياني
الوردُ والقلبُ والعقلُ
وأنا بكلّي مشتاقٌ إليك