منتدى محراب النور الثقافي

أهلاً و سهلا بكم في منتدى محراب النور الثقافي
نرجو منكم التسجيل في منتدانا و المشاركة
و لكم جزيل الشكر و التقدير

الادارة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى محراب النور الثقافي

أهلاً و سهلا بكم في منتدى محراب النور الثقافي
نرجو منكم التسجيل في منتدانا و المشاركة
و لكم جزيل الشكر و التقدير

الادارة

منتدى محراب النور الثقافي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محراب النور الثقافي

--------- ملتقى شبابي ثقافي ---------


    "نهاية الامبراطور": حسني مبارك في القفص..

    avatar
    ????
    زائر


    "نهاية الامبراطور": حسني مبارك في القفص.. Empty "نهاية الامبراطور": حسني مبارك في القفص..

    مُساهمة من طرف ???? 7/8/2011, 3:52 am

    هو الاذلال بعينه، وقد تذوّقه الرجل بعد أن أذاق طعمه المرّ للمئات من أبناء بلده وأمّته على امتداد سنوات وسنوات..
    بالأمس، كانت الاطلالة العلنية الأولى للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك منذ خروجه الشهير من السلطة، إطلالة لم يتمناها له أشدّ خصومه وأعتى أعدائه.
    من على سرير متحرّك وخلف القضبان وبمنظر تقشعرّ له الأبدان، أطلّ الرجل الذي حكم مصر لمدة ثلاثين عاماً والذي لم يكن أحد يتجرّأ على معارضته ضعيفاً يائساً مستسلماً.
    هي المحاكمة الأولى من نوعها ربّما في المنطقة، المحاكمة التي تحمل بين طيّاتها العشرات من المعاني والدلالات والأهم العِبَر التي يفترض أن يستفيد منها كلّ "قائد"، لعلّه يدرك أنّ "القيادة"، أياً كان حجمها، ليست مركزاً ولا استعراضاً والأهم لا يفترض أن تكون فرصة للاستبداد والفساد، بل هي قبل كلّ شيء تنظيماً وإدارة، الأمر الذي يفترض التعاون لا التسلط والتبعية.

    الثورة انتصرت..
    هو انتصار جديد للثورة..
    بهذه العبارات، اختصر مراقبون ومتابعون جلسة المحاكمة التاريخية للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي.
    الملاحظة الابرز بالنسبة لهؤلاء أنّ هذه المحاكمات وضعت حداً لمراهنات البعض على أنّ شيئاً لن يتحقق: قالوا أنّ اعتقال مبارك وهم، فاعتقل. ثم قالوا أنّ محاكمته لن تتمّ وأن اتفاقاً سرياً سيقضي بإبعاده وحمايته، وها هو خلف القضبان.
    صحيح أنّ المتهمين أنكروا، كما كان متوقعاً، كلّ التهم المنسوبة إليهم، وصحيح أنّ الجلسة سادها هرج ومرج بسبب كثرة المحامين الحاضرين، وصحيح أنّ الشارع واكب الجلسة بـ"اشتباكات" وإن لم تتمدّد، إلا أنّ الصحيح أيضاً أن المحاكمة قدّمت نموذجاً قد يصبح علامة فارقة في المنطقة، نموذجاً أكّد بما لا يدع مجالاً للشك أنّ الجميع يجب أن يكونوا تحت القانون وأنّ أحداً، أياً كانت رتبته، لن يكون خارج المساءلة.
    ويبقى البارز أنّ محاكمة الرئيس المصري المخلوع انعكست "ذهولاً" في إسرائيل ترجمه الوزير الاسرائيلي بنيامين بن اليعاز "عتباً" على "الامبراطور" الذي لم يتجاوب مع عرض منحه اللجوء. وقال بن اليعازر: "التقيت به في شرم الشيخ، وقلت له إن المسافة قصيرة جدا من إيلات، وأنا أعلم أنه مريض وربما هذه فرصة جيدة لتلقي العلاج". وأضاف بن أليعزر "إنني على ثقة بأن الحكومة الإسرائيلية كانت سترحب به، لكنه رفض لأنه وطني، وقال لي لقد حاربت يا فؤاد (اسم ولادة بن أليعزر في العراق) لقد حاربت هنا طوال ستين عاما، وكدت أقتل على هذه الأرض وعليها أموت". وتابع بن أليعزر إن "هذا الرجل، الذي قاد العالم العربي وخلق الاستقرار، وكان ملتزما بالسلام، وقد حارب من دون هوادة للمحافظة على الشرق الأوسط، يقاد اليوم كآخر المجرمين إلى قفص الاتهام".

    مجلس الأمن "انتصر" أيضاً..
    وبموازاة انتصار الثورة المصرية المتجدد، "انتصار" متأخر لمجلس الأمن الذي توصّل أخيراً، وفي ما بدا أشبه بـ"معجزة"، لاتفاق حول بيان رئاسي حول الأحداث في سوريا، وهو بيان لم يتخط السقف ولم يقترب من السقف الذي وضعه الغرب على غرار الادارة الأميركية التي لم يعد الرئيس السوري بشار الاسد يعني لها شيئاً، على حدّ ما تقول.
    وقد اكتفى البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بالاعراب عن "قلقه البالغ" من تدهور الأوضاع في سوريا والتنديد بما أسماه "الإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات السورية"، وكذلك بـ"استخدامها القوة ضد المدنيين". وإذ دعا الى "وقف فوري لجميع أعمال العنف"، حض جميع الأفرقاء على "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والإحجام عن أعمال الإنتقام، بما في ذلك الهجمات على مؤسسات الدولة"، في إقرار غير مباشر بوجود جماعات مسلّحة على الأراضي السورية.
    لبنان وحده قرّر "المواجهة"، فاتخذ "الموقف" الذي يتناسب وتطلعاته إذ نأى بنفسه عن البيان الرئاسي، لأنه لا يساعد على معالجة الوضع الحالي في سوريا، على حدّ ما قالت نائبة المندوب اللبناني الدائم لدى الأمم المتحدة كارولين زيادة، وهو ما لم يعجب قوى "14 آذار" بطبيعة الحال التي خرجت مصادرها لتتحدّث عن "انصياع" لـ"الوصاية السورية".

    كلمة أخيرة...
    باختصار، هي "نهاية إمبراطور"..
    قد يبدو العنوان أشبه بعنوان لمسلسل تلفزيوني، قد يكون واحداً من المسلسلات التي تزخر بها الفضائيات في الموسم الرمضاني الحالي، والتي تبتعد بأغلبها عن الواقع المعاش..
    ولكنه بات هو الواقع المعاش، بعد أن شهد المصريون بأنفسهم على "نهاية الأمبراطور"، ربما كما لم يتمنوها..

      الوقت/التاريخ الآن هو 24/11/2024, 8:36 am