منتدى محراب النور الثقافي

أهلاً و سهلا بكم في منتدى محراب النور الثقافي
نرجو منكم التسجيل في منتدانا و المشاركة
و لكم جزيل الشكر و التقدير

الادارة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى محراب النور الثقافي

أهلاً و سهلا بكم في منتدى محراب النور الثقافي
نرجو منكم التسجيل في منتدانا و المشاركة
و لكم جزيل الشكر و التقدير

الادارة

منتدى محراب النور الثقافي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محراب النور الثقافي

--------- ملتقى شبابي ثقافي ---------


4 مشترك

    خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين

    shaza
    shaza


    عدد المساهمات : 381
    تاريخ التسجيل : 24/03/2011

    خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين Empty خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين

    مُساهمة من طرف shaza 17/8/2011, 6:03 pm


    قال ( عليه السلام ) بعد حمد الله والثناء عليه :
    ( إنّ المتقين في الدنيا هم أهل الفضائل ، منطقهم الصواب ، وملبسهم الاقتصاد ، ومشيهم التواضع ، خضعوا لله بالطاعة ، غاضين أبصارهم عمّا حرّم الله عزّ وجل ، واقفين أسماعهم على العلم ، نزلت منهم أنفسهم في البلاء ، كالذي نزلت في الرخاء ، رضى بالقضاء ، لولا الآجال التي كتب الله لهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين ، شوقاً إلى الثواب ، وخوفاً من العقاب .
    عظم الخالق في أنفسهم ، فصغر ما دونه في أعينهم ، فهم والجنّة كمن قد رآها فهم منعّمون ، وهم والنار كمن قد رآها ، وهم فيها معذّبون ، قلوبهم محزونة ، وشرورهم مأمونة ، وأجسادهم نحيفة ، وحاجاتهم خفيفة ، وأنفسهم عفيفة ، ومعونتهم للإسلام عظيمة ، صبروا أيّاماً قصاراً ، فأعقبتهم راحة طويلة مربحة ، يسّرها لهم ربّ كريم ، أرادتهم الدنيا ولم يريدوها ، وطلبتهم فأعجزوها .
    أمّا الليل فصافّون أقدامهم ، تالون لأجزاء القرآن ، يرتلونه ترتيلاً ، يحزنون به أنفسهم ، ويستثيرون به دواء دائهم ، وتهيج أحزانهم بكاءً على ذنوبهم ، ووجع كلومهم وجراحهم ، فإذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعاً ، وتطلعت أنفسهم إليها شوقاً ، وظنّوا أنّها نصب أعينهم ، وإذا مرّوا بآية فيها تخويف ، أصغوا إليها مسامع قلوبهم ، وظنّوا أنّ زفير جهنّم وشهيقها في أصول آذانهم ، فهم حانون على أوساطهم ، ومفترشون جباههم وأكفهم ، وأطراف الأقدام ، يطلبون إلى الله العظيم في فكاك رقابهم .
    أمّا النهار فحكماء علماء ، أبرار أتقياء ، قد براهم الخوف أمثال القداح ، ينظر إليهم الناظر فيحسبهم مرضى ، ويقول : قد خولطوا ، وقد خالط القوم أمر عظيم ، إذا هم ذكروا عظمة الله تعالى ، وشدّة سلطانه ، مع ما يخالطهم من ذكر الموت وأهوال القيامة ، أفزع ذلك قلوبهم ، وطاشت له أحلامهم ، وذهلت له عقولهم ، فإذا أشفقوا من ذلك بادروا إلى الله بالأعمال الزاكية ، لا يرضون باليسير ، ولا يستكثرون له الكثير .
    هم لأنفسهم متّهمون ، ومن أعمالهم مشفقون ، إذا زكي أحدهم خاف ممّا يقولون ، فيقول : أنا أعلم بنفسي من غيري ، وربّي أعلم بي منّي ، اللهم لا تؤاخذني بما يقولون ، واجعلني خيراً ممّا يظنّون ، واغفر لي ما لا يعلمون ، إنّك علاّم الغيوب .
    فمن علامة أحدهم أنّك ترى له قوّة في دين ، وخوفاً في لين ، وإيماناً في يقين ، حرصاً في علم ، وكيساً في رفق ، وشفقة في نفقة ، وفهما في فقه ، وعلماً في حلم ، وقصداً في غنى ، وخشوعاً في عبادة ، وتجمّلاً في فاقة ، وصبراً في شدّة ، ورحمة للمجهود ، وإعطاء في حق ، ورفقاً في كسب ، وطلباً في حلال ، ونشاطاً في هدى ، وتحرجاً عن طمع ، وبراً في استقامة ، واعتصاماً عند شهوة .
    لا يغرّه ثناء من جهله ، ولا يدع إحصاء عمله مستبطئاً لنفسه في العمل ، يعمل الأعمال الصالحة ، وهو على وجل ، يمسي وهمّه الشكر ، يصبح وهمّه الذكر ، يبيت حذراً ، ويصبح فرحاً حذراً لما حذر من الغفلة ، فرحاً بما أصاب من الفضل والرحمة .
    إن استصعبت عليه نفسه فيما تكره ، لم يعطها سؤلها فيما هويت ، فرحه فيما يحذر ، وقرّة عينه فيما لا يزول ، وزهادته فيما يفنى ، يمزج الحلم بالعلم ، ويمزج العلم بالعمل ، تراه بعيداً كسله ، دائماً نشاطه ، قريباً أمله ، قليلاً زلَلُه ، خاشعاً قلبه ، قانعة نفسه ، متغيّباً جهله ، سهلاً أمره ، حريزاً دينه ، ميتة شهوته ، مكظوماً غيظه ، صافياً خلقه ، لا يحدث الأصدقاء بالذي يؤتمن عليه ، ولا يكتم شهادة الأعداء ، لا يعمل شيئاً رئاء ، ولا يتركه استحياء .
    الخير منه مأمول ، والشر منه مأمون ، إن كان في الغافلين كتب في الذاكرين ، يعفو عمّن ظلمه ، ويعطي من حرمه ، ويصل من قطعه ، لا يعزب حلمه ، ولا يعجز فيما يزينه ، بعيداً فحشه ، ليّناً قوله ، غائباً مكره ، كثيراً معروفه ، حسناً فعله ، مقبلاً خيره ، مدبراً شرّه ، فهو في الزلازل وقور ، وفي المكارة صبور ، وفي الرخاء شكور .
    لا يحيف على من يبغض ، ولا يأثم فيمن يحب ، ولا يدّعي ما ليس له ، ولا يجحد حقّاً هو عليه ، يعترف بالحق قبل أن يشهد عليه ، لا يضيع ما استحفظ ، ولا ينابز بالألقاب ، لا يبغي ولا يهم به ، ولا يضار بالجار ، ولا يشمت بالمصائب ، سريع إلى الصواب ، مؤد للأمانات ، بطئ عن المنكرات ، يأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، لا يدخل في الدنيا بجهل ، ولا يخرج من الحق .
    إن صمت لم يغمه الصمت ، وإن ضحك لم يعل به الصوت ، قانع بالذي له ، لا يجمح به الغيظ ، ولا يغلبه الهوى ، ولا يقهره الشح ، ولا يطمع فيما ليس له ، يخالط الناس ليعلم ، ويصمت ليسلم ، ويسأل ليفهم ، لا ينصت للخير ليعجز به ، ولا يتكلّم به ليتجبر على من سواه ، إن بغي عليه صبر ، حتّى يكون الله جل ذكره ينتقم له .
    نفسه منه في عناء ، والناس منه في رجاء ، أتعب نفسه لآخرته ، وأراح الناس من نفسه ، بعده عمّن تباعد عنه بغض ونزاهة ، ودنوه ممّن دنا منه لين ورحمة ، ليس تباعده تكبّراً ولا عظمة ، ولا دنوّه خديعة ولا خلابة ، بل يقتدي بمن كان قبله من أهل الخير ، وهو إمام لمن خلفه من أهل البر ) .

    إيهاب برّو
    إيهاب برّو


    عدد المساهمات : 407
    تاريخ التسجيل : 09/01/2011
    العمر : 34
    الموقع : محراب النور الثقافي

    خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين Empty رد: خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين

    مُساهمة من طرف إيهاب برّو 18/8/2011, 3:43 am


    بسمه تعالى

    اللهمّ صلِّ على محمّد وآلِ محمّد وعجِّل فرجهم

    سلام الله تعالى عليك سيِّدي يا امير المؤمنين ويا قائد الغرِّ المحجّلين إلى جنّات النعيم .

    شكراً لكم أختي العزيزة شذا على نقلكم المبارك لهذه الخطبة الرائعة لأمير البلاغةِ والبيان علي بن أبي طال (ع) .

    أسمحي لي أختي شذا أن أردّ على ما تفضلتي به على الشكل التالي :

    التواضُع :
    إنّ التواضع من أعظم ما يتخلّق به المرء ، فهو جامع الأخلاق وأساسها بل ما من خلق في الإسلام إلّا والتواضع منه نصيب ، فبه يزول الكبر وينشرح الصدر ويعِمُّ الإيثار وتزول القسوة والأنانيّة والتشفّي وحب الذات .

    لين القول :
    الرفق في القول يوجب المحبّة ويجلب الألفة ويدعوا إلى الإجابة عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

    المنطق السليم :
    إنّ اللسان من أصغر الجوارح وأخطرها على مصير الإنسان ومن أصعب الجوارح ضبطاً وسيطرة ، والمتّقون استطاعوا السيطرة على هذا اللسان .

    غض البصر ووقف السمع :
    السمع والبصر نعمتان فهما تستوجبان شكر الله المنعم ، وحق الشكر أن لا تستخدم نعم الله في معصيته .

    خشوعاً في عبادة :
    إنّ الخشوع في الصلاة يكونُ بالقلب ويظهر على الجوارِح ، فأمّا بالقلب فهو ان يُفرِغ قلبه بجميع الهمّة لها والإعراض عمّا سِواها فلا يكون فيه غير العبادة والمعبود ، وأمّا بالجوارح فهو غضّ البصر والإقبال عليها وترك الإلتفات والعبث .

    قوّة الدين :
    نراهم ثابتين في دينهم ، أقوياء يقاومون وساوس شياطين الجنِّ والأنس ، لا يؤثِّر فيهم تشكيكُ المشككين ، ولا ينخدعون بخداعِ المنحرفين .

    إيماناً في يقين :
    المسلمون درجات في تدينِهم يبدؤون بالإسلام ليصلوا إلى اليقين ، واليقين هو الذي لا يساوره شكٌّ ولا ريب .

    حرصاً في علم :
    حريصون على طال العلم النّافع في الآخرة والازدياد منه .

    قصداً في غنى :
    القصد في الغنى هو فضيلةُ العدلِ في استعمال متاع الدنيا بحيثُ لا يقع في الإسراف أو التبذير .

    تجمُّلاً في فاقة :
    أي يتعفف ولا يُظهِر الحاجة في حال فقره ، ويترك السّؤال ويستُر ما هو عليه من الفقر .

    طلباً في حلال :
    قد حثّ الشرع المقدّس على طلب الحلال وترك الحرام ، والتقي هو الذي يطلب الرزق من الحلال ويقتصِر عليه ولا يطلبه من الحرام .

    نشاطاً في هدى :
    فيكون سلوكه لسبيل الله تعالى وإتيانه بالعبادات المشروعة الموصلة إلى رضوان الله تعالى سبحانه بطيب النفس ، وعلى وجه الخفّة والسهولة لا عن كسلٍ وتغافُل .

    لين القول :
    التكلُّم برفق لا بغلاظة ، فإنّ الرفق في القول يوجب المحبّة ويجلب الألفة ويدعوا إلى الإجابة عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

    القناعة :
    القانع على درجةٍ من الإيمانِ وحُسن الظن بالله تعالى ، والثقة به في كُلِّ أحواله ، فهو يعلم أنّ الله عزّ وجل لا يمنع إلّا لمصلحة العبد وهو العزيز الحكيم ، ويهب لحكمة ، ويمنع لحكمة ، ويقدِّ الأرزاق لحكمة .

    عفّة النفس : ومن أهم موارد العفاف : الطعام والشهوة .

    أعتذر على مداخلتي الطويلة :$ لكم منّي كلّ المودّة والإحترام والسلام عليكم

    لا تنسوني من دعائكم ..
    avatar
    ????
    زائر


    خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين Empty رد: خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين

    مُساهمة من طرف ???? 18/8/2011, 5:07 am


    سلام الله تعالى عليك يا سيِّدي يا امير المؤمنين ويا قائد الغرِّ المحجّلين إلى جنّات النعيم
    شكراً لكم يا أخوتي علي هذه المساهمات الرائعة
    Ali Assad
    Ali Assad


    عدد المساهمات : 1613
    تاريخ التسجيل : 09/01/2011
    العمر : 34
    الموقع : لبنان

    خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين Empty رد: خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين

    مُساهمة من طرف Ali Assad 18/8/2011, 5:27 am

    اللهم صلي على محمد و اله الاطهار
    السلام على الامير علي(ع) و على المتقين

    شكراً اختي شذى و اخي ايهاب على الموضوع و التعليق
    بارك الله فيكم و تقبل الله اعمالكم
    و جعلنا الله و اياكم من المتقين
    Ashikat Ali
    Ashikat Ali


    عدد المساهمات : 1175
    تاريخ التسجيل : 15/03/2011
    العمر : 32
    الموقع : lebanon

    خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين Empty رد: خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين

    مُساهمة من طرف Ashikat Ali 18/8/2011, 6:18 am

    السلام على ابي تراب داحي الباب الكــرّار امير المؤمنين و قائد الغرِّ المحجّلين ♥️♥️♥️علي♥️♥️♥️

    sa7ii7 5aye ihab deyman mode5aletak tawile bs bkon fiha kil lfeyde walla Smile ma 2arwa3 mn mawdo3ik e5ti shaza 2ella radak 2a5 ihab Very Happy shokran lakom wja3alaha llah fi mizan 7asanatikom...ma2jorin jami3an
    shaza
    shaza


    عدد المساهمات : 381
    تاريخ التسجيل : 24/03/2011

    خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين Empty رد: خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين

    مُساهمة من طرف shaza 19/8/2011, 3:25 pm

    شكرا لكم جميعاً على تعليقكم ومروركم العطر
    بمشاركاتكم تحلو المواضيع ويزدهر المنتدى
    تقبل الله اعمالكم في هذه الأيام المباركة

    نسألكم الدعاء

      الوقت/التاريخ الآن هو 24/11/2024, 4:57 am