لم يتأخر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالرد على مضمون القرار الاتهامي الذي نشرته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مؤخرا، كما أنه لم يوفر تيار المستقبل، بحيث شن حملة مركزة عليه من دون أن يسميه رد في خلالها على الكثير مما ورد من انتقادات للحزب وللمقاومة طيلة الفترة السابقة، كما وصف بعض رموزه باصحاب الوجوه الكالحة والسوداء، ووجه اليه اتهامات صريحة ومباشرة حول مشاركته في ضرب النسيج اللبناني القائم على التنوع الطائفي والمذهبي.
وبدا واضحا أنّ السيد نصرالله تعمد التوقيت والمضمون، اذ انه اشار بصورة لا لبس فيها إلى أنّ ما صدر عن المحكمة الدولية شكل صدمة ايجابية للشارع اللبناني باعتباره جاء خاليا من أيّ إثباتات أو قرائن ووثائق، ما خلا اعتماده على داتا الانصالات التي حذر الحزب في وقت سابق من انها مخروقة على نطاق واسع من قبل الاستخبارات الاسرائيلية، وبالتالي فان بناء القرار الاتهامي استند على الشك والترجيحات والعبارات المؤكدة على عدم اليقين. كما قصد شن الحملة على المستقبل كونه ضالعا في المؤامرة على لبنان بحسب اعتبارات حزب الله.
الصحيح ايضا أنّ السيد نصرالله حدد معالم المرحلة المقبلة من خلال التأكيد بان الحزب يرى ان من اتهمهم القرار بالضلوع في جريمة اغتيال رفيق الحريري ليسوا سوى مظلومين من جهة ويشكلون اداة للضغط على الحزب وبالتالي فان موضوع تسليمهم خارج اطار الحديث او التكهنات، كما انه، اي الحزب، سيستمر بالتعاطي وفق قاعدة اللامبالاة مع المحكمة وكل ما يتصل بها من قرارات، طالما انها تمعن في تشويه صورة الحزب وتعمل على اقحامه في زواريب الفتن الداخلية اذا ما جاز التعبير، بما يعني ان قرارات المحكمة ستبقى بالنسبة لحزب الله حبرا على ورق لا اكثر ولا اقل، وكل ذلك على الرغم من ان القرار الاتهامي لم يتطرق إلى حزب الله لا من قريب ولا من بعيد، بل اكتفى بالاشارة إلى المتهمين الاربعة بصفتهم الشخصية.
وفي موازاة هذه الثابتة، حذر الامين العام لـ"حزب الله" من مغبة الاستهدافات التي يتعرض لها لبنان من خلال تركيبته الطائفية، واكد من جهة ثانية ان الحزب الذي حقق كل هذه الانتصارات والمفاهيم، قادر على مواجهة هذا الاحتمال وتخطي مرحلة الضغوط من خلال التفاهم مع القيادات اللبنانية. فالحزب قادر على امتصاص الصدمات كما انه واثق من شارعه ومن عدم انجراره إلى الساحة الداخلية، وذلك على اعتبار ان مثل هذا التصرف يحقق اهداف المحكمة والغرب الذي يسعى إلى ضرب المقاومة من خلال تواجهها مع سائر الاحزاب والقوى اللبنانية، فضلا عن تحويل الصراع السياسي إلى مواجهات طائفية متنقلة على خلفيات مختلفة.
ويبدو واضحا ايضا ان قيادات المعارضة الجديدة لا توافق نصرالله على طروحاته، فردود الفعل السريعة التي جاءت بعد دقائق من انتهاء نصرالله من كلمته توحي بان هذا الفريق مستمر حتى النهاية في اللعب على تناقضات الشارع اللبناني مستفيدا من القرار الاتهامي لتوظيفه في حربه ضد حزب الله وسلاحه، خصوصا ان قياديا معارضا كشف ان هذا القرار يأتي في اطار سلسلة من الاجراءات التي ستعتمدها المحكمة، وبالتالي فان تيار المستقبل ماض حتى النهاية في متابعة ومواكبة عمل المحكمة، وهو لن يوفر جهدا لاسقاط حزب الله في المستنقع، وذلك على اعتبار ان ما يحققه سلاح الحزب في الداخل يفوق بكثير ما حققه ضد اسرائيل بحسب التعبير.
وبدا واضحا أنّ السيد نصرالله تعمد التوقيت والمضمون، اذ انه اشار بصورة لا لبس فيها إلى أنّ ما صدر عن المحكمة الدولية شكل صدمة ايجابية للشارع اللبناني باعتباره جاء خاليا من أيّ إثباتات أو قرائن ووثائق، ما خلا اعتماده على داتا الانصالات التي حذر الحزب في وقت سابق من انها مخروقة على نطاق واسع من قبل الاستخبارات الاسرائيلية، وبالتالي فان بناء القرار الاتهامي استند على الشك والترجيحات والعبارات المؤكدة على عدم اليقين. كما قصد شن الحملة على المستقبل كونه ضالعا في المؤامرة على لبنان بحسب اعتبارات حزب الله.
الصحيح ايضا أنّ السيد نصرالله حدد معالم المرحلة المقبلة من خلال التأكيد بان الحزب يرى ان من اتهمهم القرار بالضلوع في جريمة اغتيال رفيق الحريري ليسوا سوى مظلومين من جهة ويشكلون اداة للضغط على الحزب وبالتالي فان موضوع تسليمهم خارج اطار الحديث او التكهنات، كما انه، اي الحزب، سيستمر بالتعاطي وفق قاعدة اللامبالاة مع المحكمة وكل ما يتصل بها من قرارات، طالما انها تمعن في تشويه صورة الحزب وتعمل على اقحامه في زواريب الفتن الداخلية اذا ما جاز التعبير، بما يعني ان قرارات المحكمة ستبقى بالنسبة لحزب الله حبرا على ورق لا اكثر ولا اقل، وكل ذلك على الرغم من ان القرار الاتهامي لم يتطرق إلى حزب الله لا من قريب ولا من بعيد، بل اكتفى بالاشارة إلى المتهمين الاربعة بصفتهم الشخصية.
وفي موازاة هذه الثابتة، حذر الامين العام لـ"حزب الله" من مغبة الاستهدافات التي يتعرض لها لبنان من خلال تركيبته الطائفية، واكد من جهة ثانية ان الحزب الذي حقق كل هذه الانتصارات والمفاهيم، قادر على مواجهة هذا الاحتمال وتخطي مرحلة الضغوط من خلال التفاهم مع القيادات اللبنانية. فالحزب قادر على امتصاص الصدمات كما انه واثق من شارعه ومن عدم انجراره إلى الساحة الداخلية، وذلك على اعتبار ان مثل هذا التصرف يحقق اهداف المحكمة والغرب الذي يسعى إلى ضرب المقاومة من خلال تواجهها مع سائر الاحزاب والقوى اللبنانية، فضلا عن تحويل الصراع السياسي إلى مواجهات طائفية متنقلة على خلفيات مختلفة.
ويبدو واضحا ايضا ان قيادات المعارضة الجديدة لا توافق نصرالله على طروحاته، فردود الفعل السريعة التي جاءت بعد دقائق من انتهاء نصرالله من كلمته توحي بان هذا الفريق مستمر حتى النهاية في اللعب على تناقضات الشارع اللبناني مستفيدا من القرار الاتهامي لتوظيفه في حربه ضد حزب الله وسلاحه، خصوصا ان قياديا معارضا كشف ان هذا القرار يأتي في اطار سلسلة من الاجراءات التي ستعتمدها المحكمة، وبالتالي فان تيار المستقبل ماض حتى النهاية في متابعة ومواكبة عمل المحكمة، وهو لن يوفر جهدا لاسقاط حزب الله في المستنقع، وذلك على اعتبار ان ما يحققه سلاح الحزب في الداخل يفوق بكثير ما حققه ضد اسرائيل بحسب التعبير.