بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد وآلِ محمّد وعجِّل فرجهم وألعن أعدائهم
السلام عليكم
كُنّا قد ذكرنا فيما مضى الحافز العقلي
https://mehrab-alnour.yoo7.com/t997-topic
والحافز العاطفي
https://mehrab-alnour.yoo7.com/t1033-topic
أمّا الأن فسنتحدّث عن الحافز الفطري
الحافز الفطري
عندما نتحدّث عن الفطرة فمرادنا نفس تلك الإحساسات الداخليّة والإدراكية التي لا تحتاج إلى أي استدلال عقلي .
عندما نشاهد منظراً طبيعيّاً جميلاً جدّاً أو زهرةً ذات لون ورائحةً طيبة نحسُّ في داخلنا بانجذاب قوي نحوها . ونسمّي هذا الاحساس بالميل نحو الجمال وعشقه ولا نرى أي حاجة للبرهنة هنا .
أجل ، إنّ الأحساس بالجمال من الميول المتعاليةِ للروح الإنسانيّة .
والإندفاع نحو الدين وخاصة معرفة الله هو أيضاً من هذه الإحساسات الذاتيّة والداخليّة بل هو من أقوى الحوافز في أعماق طبيعة وروح جميع البشر .
ولهذا السبب لا نشاهد قوماً أو أمّة لا في الحاضر ولا في الماضي التاريخي لم تكن تمتلك نوعاً من العقائد الدينيّة تتحكّم في فكرها وروحها ، وهذه علامة على أصالة هذا الإحساس العميق .
عندما يذكر القرآن قصص نهضة الأنبياء العظام فإنّه يؤكّد في عدّة مواضع على هذه النقطة وهي أنّ الرسالة الأصيلة للأنبياء تتمثل بإزالة آثار الشرك والوثنيّة وليس إثبات وجود الله لأنّ هذا الموضوع مخبّأ في أعماق طبيعة كل إنسان .
وبتعبير آخر ، إنّهم لم يكونوا بصدد غرس بذور عبادة الله في قلوب النّاس ، بل كانوا في صدد سقاية البذور بصورة تامّة في بعض الأحيان .
وردت جملة ( ألّا تعبّدوا إلّا الله ) أو ( ألّا تعبّدوا إلّا إياه ) في كلام الكثير من الأنبياء في القرآن الكريم ، وهي عبارات تفيد نفي الأصنام وليس اثبات وجود الله كما جاء في دعوة رسول الله (ص) ودعوة النبي نوح (ع) ودعوة النبي يوسف (ع) ودعوة النبي هود (ع) .
وفضلاً عن هذا فإننا نمتلك في داخل أرواحنا أحاسيس فطريّة أصيلة أخرى منها ما نراه في نفوسنا في الإنجذاب الشديد اتجاه العلم والمعرفة والإطلاع .
فهل من الممكن أن نشاهد هذا النظام العجيب في هذا العالم المترامي ولا يكون لنا رغبة في المعرفة مصدر هذا النظام ؟
وهل من الممكن أن يجد عالم لمدّة عشرين سنة من اجل التعرّف على حياة النمل ، ويثابر عالم ىخر عشرات السنين لمعرفة بعض الطيور أو الأشجار أو أسماك البحار بدون أن يكون في داخله حافز حب العلم ؟ هل يمكن أنّهم لا يريدون معرفة مصدر هذا البحر اللامتناهي الذي يشمل الأشياء من الأزل إلى الأبد ؟
نعم ، هذه حوافز تدعونا إلى معرفة الله ، العقل يدعونا إلى هذا الطريق ،العواطف تجذبنا وكذلك الفطرة .
كانت هذه خلاصة للمحفزات الواقعيّة والحقيقيّة لظهور الدين ومعرفة الله .
تحيّة وتقدير والسلام عليكم .
اللهمّ صلِّ على محمّد وآلِ محمّد وعجِّل فرجهم وألعن أعدائهم
السلام عليكم
كُنّا قد ذكرنا فيما مضى الحافز العقلي
https://mehrab-alnour.yoo7.com/t997-topic
والحافز العاطفي
https://mehrab-alnour.yoo7.com/t1033-topic
أمّا الأن فسنتحدّث عن الحافز الفطري
الحافز الفطري
عندما نتحدّث عن الفطرة فمرادنا نفس تلك الإحساسات الداخليّة والإدراكية التي لا تحتاج إلى أي استدلال عقلي .
عندما نشاهد منظراً طبيعيّاً جميلاً جدّاً أو زهرةً ذات لون ورائحةً طيبة نحسُّ في داخلنا بانجذاب قوي نحوها . ونسمّي هذا الاحساس بالميل نحو الجمال وعشقه ولا نرى أي حاجة للبرهنة هنا .
أجل ، إنّ الأحساس بالجمال من الميول المتعاليةِ للروح الإنسانيّة .
والإندفاع نحو الدين وخاصة معرفة الله هو أيضاً من هذه الإحساسات الذاتيّة والداخليّة بل هو من أقوى الحوافز في أعماق طبيعة وروح جميع البشر .
ولهذا السبب لا نشاهد قوماً أو أمّة لا في الحاضر ولا في الماضي التاريخي لم تكن تمتلك نوعاً من العقائد الدينيّة تتحكّم في فكرها وروحها ، وهذه علامة على أصالة هذا الإحساس العميق .
عندما يذكر القرآن قصص نهضة الأنبياء العظام فإنّه يؤكّد في عدّة مواضع على هذه النقطة وهي أنّ الرسالة الأصيلة للأنبياء تتمثل بإزالة آثار الشرك والوثنيّة وليس إثبات وجود الله لأنّ هذا الموضوع مخبّأ في أعماق طبيعة كل إنسان .
وبتعبير آخر ، إنّهم لم يكونوا بصدد غرس بذور عبادة الله في قلوب النّاس ، بل كانوا في صدد سقاية البذور بصورة تامّة في بعض الأحيان .
وردت جملة ( ألّا تعبّدوا إلّا الله ) أو ( ألّا تعبّدوا إلّا إياه ) في كلام الكثير من الأنبياء في القرآن الكريم ، وهي عبارات تفيد نفي الأصنام وليس اثبات وجود الله كما جاء في دعوة رسول الله (ص) ودعوة النبي نوح (ع) ودعوة النبي يوسف (ع) ودعوة النبي هود (ع) .
وفضلاً عن هذا فإننا نمتلك في داخل أرواحنا أحاسيس فطريّة أصيلة أخرى منها ما نراه في نفوسنا في الإنجذاب الشديد اتجاه العلم والمعرفة والإطلاع .
فهل من الممكن أن نشاهد هذا النظام العجيب في هذا العالم المترامي ولا يكون لنا رغبة في المعرفة مصدر هذا النظام ؟
وهل من الممكن أن يجد عالم لمدّة عشرين سنة من اجل التعرّف على حياة النمل ، ويثابر عالم ىخر عشرات السنين لمعرفة بعض الطيور أو الأشجار أو أسماك البحار بدون أن يكون في داخله حافز حب العلم ؟ هل يمكن أنّهم لا يريدون معرفة مصدر هذا البحر اللامتناهي الذي يشمل الأشياء من الأزل إلى الأبد ؟
نعم ، هذه حوافز تدعونا إلى معرفة الله ، العقل يدعونا إلى هذا الطريق ،العواطف تجذبنا وكذلك الفطرة .
كانت هذه خلاصة للمحفزات الواقعيّة والحقيقيّة لظهور الدين ومعرفة الله .
تحيّة وتقدير والسلام عليكم .