السؤال: الانسان يحاول دائما ان يطور من نفسه ويحسن من عبادته ، وكلما كبر في السن يحاول ان تكون عبادته ومعاملته مع الله اقرب ما يمكن ان يكون للاخلاص وصدق النية .. ونحس احيانا بان ارواحنا ترق وتخف من التعلق بالدنيا حتى كانها تطير ، ولكن في هذا الوقت بالذات يعرض لنا ذنب قد نفقد به ما نعيشه من صفاء .. فكيف نحافظ على ما انعم الله به علينا ؟..ما هو الخطا الذي قمنا به فجعلنا نفقد ما اعطانا الله ، وكيف نعالج احوالنا؟.
الرد: {إن ما ذكرتموه من المشكلة هي عمدة البلاء في السير الى الله عز وجل ، وهي شكوى متعارفة عند كل من يمنح حالة من الاقبال بين يدي الله عز وجل .. ويبدو ان السبب في ذلك عدم مراعاة حالة ما بعد الاقبال ، فإن الذي يمنح حالة من التوجه الى الله عز وجل ، يطالب بأمور لا يطالب بها عامة الخلق ، ولهذا قال الله عز وجل عمن كفر بنعمة المائدة السماوية بانه يعذبه عذابا لا يعذبه احداً من العالمين .. وعليه ادعوكم أولاً : للمقارنة بين السلوك العملي في الحياة قبل وبعد حالة الاقبال ، ثانياً: الالتفات الى ان الاقبال القلبي مع وجود المعصية - ولو الصغيرة منها - علامة احتمالية لكون الحالة غير رحمانية .. وقد ورد ان الشيطان يلقي على البعض الخشوع والبكاء ، وذلك لكي يثبته على طريق الضلال .. ثالثاً : الالتجاء الى الله عز وجل بحفظ بركات حالة الاقبال ، فإن الشيطان حريص على مصادرة هذه المكتسبات ، رابعا: من الضروري كتمان الحالة المعنوية لأن افشائها تعريض لها للزوال ، فإن اسرار المودة بين العبد والرب ، ينبغي ان تكون مكتومة عن الاغيار.. ولقد ذكرنا في كتاب الومضات (الموجود على الموقع) كثيرا من هذه النقاط .
الرد: {إن ما ذكرتموه من المشكلة هي عمدة البلاء في السير الى الله عز وجل ، وهي شكوى متعارفة عند كل من يمنح حالة من الاقبال بين يدي الله عز وجل .. ويبدو ان السبب في ذلك عدم مراعاة حالة ما بعد الاقبال ، فإن الذي يمنح حالة من التوجه الى الله عز وجل ، يطالب بأمور لا يطالب بها عامة الخلق ، ولهذا قال الله عز وجل عمن كفر بنعمة المائدة السماوية بانه يعذبه عذابا لا يعذبه احداً من العالمين .. وعليه ادعوكم أولاً : للمقارنة بين السلوك العملي في الحياة قبل وبعد حالة الاقبال ، ثانياً: الالتفات الى ان الاقبال القلبي مع وجود المعصية - ولو الصغيرة منها - علامة احتمالية لكون الحالة غير رحمانية .. وقد ورد ان الشيطان يلقي على البعض الخشوع والبكاء ، وذلك لكي يثبته على طريق الضلال .. ثالثاً : الالتجاء الى الله عز وجل بحفظ بركات حالة الاقبال ، فإن الشيطان حريص على مصادرة هذه المكتسبات ، رابعا: من الضروري كتمان الحالة المعنوية لأن افشائها تعريض لها للزوال ، فإن اسرار المودة بين العبد والرب ، ينبغي ان تكون مكتومة عن الاغيار.. ولقد ذكرنا في كتاب الومضات (الموجود على الموقع) كثيرا من هذه النقاط .