1- لماذا لا تقبل أمّي أن أدخّن النرجيلة ما يدفعني إلى الإقدام على تدخينها خفية عنها؟
ج- إنّ نهي الأم عن النرجيلة في محلّه تماماً، وهو واقعيّ، فالنرجيلة أخطر من لفائف التبغ، لأنّها توصل سمومها إلى البدن مع الرطوبة، وهذا ما يسرّع دخول السموم إلى البدن ومضاعفة الخطر. والنرجيلة تسبّب تلوّثاً في البيئة، كما أنّها تسبب أو تساهم في اهتراء الرئة والجهاز التنفّسيّ، وهل من عاقل لبيب يعرف هذا ويواظب عليه؟
كانت النرجيلة هواية فصارت احترافاً، وصار الكثير من النّاس يمضون جلساتهم على لهب النرجيلة ودخانها وسمومها، هذا فضلاً عن الآثار الاجتماعيّة التي تترتّب على فعل الفتاة، باعتبار أنّه يظهرها بمظهر غير لائق بأنوثتها وعفافها وهي تجلس مع الشباب الأجانب تدخّن النرجيلة وتعبّ من دخانها وسمومها.
فإذا لم تقبل الأم بهذا فهي تبحث عن مصلحة ابنتها، ولو قبلت الأمّ به فليس على الفتاة أن تمارسه. فنِعْمَ الأم هي التي تسعى لمصلحة ابنتها، وتحاول أن تبعدها عمّا يضرّها ويفسدها.
2- لماذا لا تقبل أميّ أن ألبس على ذوقي مع أنّ لباسي شرعيّ؟
ج- إذا كان الّلباس ساتراً لتمام البدن، باستثناء الوجه والكفّين، وإذا لم يكن ملفتاً ولا مثيراً، وكان متعارفاً عليه، فلبسه جائز. فإذا كان بهذه الصفات فلا مانع من أن تلبسه الفتاة. وأنصحها بأن تناقش والدتها بالأسلوب الحسن وبالحكمة، لعلّها تصل معها إلى حلّ مناسب لهما.
وننصح الأم بأن تيسّر أمور ابنتها، فإن كان لباس ابنتها محتشماً فلتغضّ النظر، وإن لم يكن محتشماً فعلى الأم نهيها عن المنكر وأمرها بالمعروف.
3- كيف أستطيع أن أكسب رضا أمّي ورضا أبي؟
ج- المطلوب من الأولاد والبنات تجاه الوالدين هو أن يقوموا بمعاملة الوالدين بما يرضي الله تبارك وتعالى، فإذا حصّل الولد رضا الله مع الوالدين، يكون الولد قد قام بما عليه، فإن نجح مع والديه يَشكر، وإن لم يفلح أسلوبه، فيصبر ويستعين بالله تعالى على أموره.
ولذلك نجد أنّ أهمّ أمر يطرحه الإسلام على الأولاد والبنات هو ترك العقوق، فعقوق الوالدين من المحرمات الكبائر، والعقوق هو الإساءة إلى الوالدين. ومن الأمور المهمّة التي ينبغي على كل شاب وفتاة ممارستها مع الوالدَين ما يلي:
يبرّ أمّه وأباه.
يؤثرِ هواهما على هواه.
يطيعهما فيما لا يُغضب الله تعالى.
يستكثر برّهما به وإن كان برّهما قليلاً.
يستقلّ برّه بهما وإن كان برّه كثيراً.
يخفض صوته لهما.
يطيّب لهما كلامه، وذلك بأن يحسّن ويلطّف لهما كلامه، برعاية المروءة والحياء والاحتشام.
يلين لهما عريكته، بأن يسلس لهما خُلُقه.
يجعل قلبه عطوفاً عليهما.
يرفق بهما.
يشفق عليهما.
يغفر لهما أخطاءهما نحوه، بل أن يهب لهما هذه الأخطاء والتقصير.
يحترمهما.
هذه من صفات الكمال ومن أخلاق الأنبياء والأولياء عليهم السلام، فاجتهدي ما أمكنك للالتزام بهذه الصفات، وإن لم تتمكّني منها كلّها فبعضها، وعلى رأسها ترك العقوق.
4- لماذا لا تقبل الأمّ أن تخرج الفتاة إلى بيت عمّها؟
ج- إنّ العمّ من المحارم، ويشجّع الشرع الإسلاميّ الحنيف على التواصل مع المحارم والأرحام، ويحرّم قطع العلاقة معهم. وقد تتحقّق الصلة بالزيارة، وقد تتحقّق بالسؤال وإرسال السلام، ولا يشترط في صلة الرحم أن تكون بالزيارة.
أمّا منع الأم فيحتاج معرفة سببه إلى دراسة الأمر مع الأم مباشرة، فلعلّ هناك مشكلة لا نعرفها، ولذا لا نستطيع أن نحكم على تصرّف الأم، إلّا من خلال دراسة دقيقة للمعطيات. وننصح الأخت العزيزة بأن تناقش الأمر بهدوء مع أبيها وأمّها لتقنع أمّها أو يقنعها والداها.
5- لماذا تعاقب الأمّ الفتاة؟
ج- تفرض المعاملة السليمة سلّة من الأنظمة والقوانين، بحيث تتحقّق الإثابة في الموارد التي يجب أن تثاب فيها الفتاة على أفعالها، وتتحقّق فيها العقوبات بحيث يكون العقاب المناسب للخطأ المناسب، ولكن بشرط أن تكون العقوبة لأجل التأديب وليس للانتقام، أو أن لا تكون منطلقة من غضب أو من حقد أو انفعال وما شاكل.
وعليه فإنّه ينبغي لنا قبل إصدار الأحكام، معرفة الموارد التي ينبغي فيها العقاب أو التأديب، كما هو الحال في المدرسة، أو في المواقع التي يحتاج فيها المربّي لأن يعاقب. وبعبارة أوضح لا بدّ من وضع مبادىء معيّنة، يتحدّد بموجبها استحقاق العقوبة أو عدمه.
فإنّ الفتاة إذا لم تخطىء أو كانت قاصرة لا يصحّ العقاب ولا يجوز، مثلاً: لو أنّ الفتاة درست جيّداً، ومع ذلك رسبت في الامتحان فلا يجوز معاقبتها، لأنّها لم تقصّر. كما أنّه لا يجوز
الضرب المبرح والإهانات، وكذلك يُكتفى بالأقلّ من التأديب، فإذا كان الولد يرتدع بالأقلّ فلا يجوز الأكثر، وإذا كان يقنع بالكلام فلا يجوز ضربه، كما وأنّه إذا ندم على فعلته فلا يجوز معاقبته، وهكذا.
ولو بلغت الفتاة فلا يجوز ضربها إلّا في مجالات محدودة جدّاً، كما لو أصرّت على فعل الحرام ولم ترتدع إلّا بالضرب فيجوز إذا لم يكن الضرب مبرحاً. ونقول للأم إنّه لا يجوز لها أن تضرب ولدها أو ابنتها إلّا بإذن ولي الأمر.
أختي العزيزة: أحياناً يكون عقاب الأم لمصلحتك فقد يردعك عن الأخطاء. حاولي أن تصلحي أخطاءك واصبري على الأذى، ولكن ناقشي أمّك بحكمة لعلّ الأمور تتحسّن بينكما. وكثيراً ما ترتكبين أخطاءً ولكنك لا تعرفي أنّها خطأ أو لا تعترفين بذلك فانتبهي لنفسك جيّداً، ولو كان عقاب أمّك لك خطأً فسامحيها، فالله تعالى يحبّ المسامحين.
6- أمّي تحفظ أسرار الآخرين ولا تحفظ سرّي.
ج- أختي العزيزة: حاولي أوّلاً أن تكتمي أسرارك ما أمكنك إلى ذلك من سبيل، وما لم تستطيعي كتمه، وأفشته أمّك فكلّميها، فإن لم تقنع، حاولي بالهدوء والحكمة نهيها عن ذلك، بإخبارها أنّ هذا منكر لا يرضاه الله تعالى. وبعض الأمّهات يعتقدن أنّ الإخبار عن بناتهنّ أمر طبيعيّ وعاديّ ولا مشكلة فيه. بيّني لها خطأها، فإن لم يمكن، فعظيها بالحسنى، فإن لم يمكن، فاصبري وحاولي مناقشة ذلك بهدوء مع أمّك وأبيك معاً.
7- تميّز أمّي في المعاملة بين الأولاد، وخاصّة أختي الأصغر منّي. أرشدوني إلى كيفيّة التعامل السليم معها.
ج- المطلوب من الوالدين إظهار الودّ لأولادهما جميعاً، كما عليهما إظهار الرحمة والشفقة على الجميع، وإسباغ الرعاية الحسنة لهم.
وقد حُذّر الوالدان من التمييز بين الأولاد، فإنّ التمييز غالباً ما يخلق مشاكل عند بعض الأولاد، وهذا ما حدّثنا عنه القرآن الكريم في معاملة النبيّ يعقوب عليه السلام لابنه يوسف عليه السلام، حيث كان يُظهر له المحبّة بشكل أكبر من أخوته، ما أدّى إلى ظهور الحسد عند إخوة يوسف عليه السلام مع أنّهم أولاد أنبياء، فكيف بالبيوت العاديّة؟
أختي العزيزة: إن كنت راشدة فعليك التحلّي بالصبر والحكمة، واحملي تصرّفات أمّك على الأحسن، فلعلّها كانت تميّزك كثيراً عندما كنت صغيرة، وهي تحاول- بحسب فهمها- أن تعطي أختك مثلما أعطتك. وحاولي أن تكلّمي والدتك بحبّ وتواضع حول هذا الموضوع، لعلّها
تنتبه وتوازن بين أولادها في تصرّفاتها. وحاولي مع أخواتك كتم أسرارك إلاّ عندما تحتاجين إلى نصيحة.
8- تأتي صديقاتي اللواتي لا أزورهنّ لزيارتي، أحياناً كلّ يوم، وأحياناً أخرى كلّ ثلاثة أيّام. فلا تستقبلهنّ أمّي باحترام، مع العلم بأنهنّ محترمات ولائقات في معاملتهنّ وتصرّفاتهنّ، ولا يذهبنّ إلّا لعندي فقط.
ج- لا بدّ من معرفة سبب تصرّف الأم، فقد يكون انزعاجها من وقت الزيارة، أو من كثرتها، أو لعلّها تخاف على ابنتها من تصرّفات بعض الصديقات، فلا مجال للحكم على هذا التصرّف بدون معرفة السبب. فننصح الأخت العزيزة بمحاولة مناقشة الأم ومعرفة السبب لمعالجته. كما ننصحها بأن تنظّم زيارات صديقاتها بأن لا تكون يوميّة، بل تكون في أوقات تناسب الأم ولا تزعجها.
ج- إنّ نهي الأم عن النرجيلة في محلّه تماماً، وهو واقعيّ، فالنرجيلة أخطر من لفائف التبغ، لأنّها توصل سمومها إلى البدن مع الرطوبة، وهذا ما يسرّع دخول السموم إلى البدن ومضاعفة الخطر. والنرجيلة تسبّب تلوّثاً في البيئة، كما أنّها تسبب أو تساهم في اهتراء الرئة والجهاز التنفّسيّ، وهل من عاقل لبيب يعرف هذا ويواظب عليه؟
كانت النرجيلة هواية فصارت احترافاً، وصار الكثير من النّاس يمضون جلساتهم على لهب النرجيلة ودخانها وسمومها، هذا فضلاً عن الآثار الاجتماعيّة التي تترتّب على فعل الفتاة، باعتبار أنّه يظهرها بمظهر غير لائق بأنوثتها وعفافها وهي تجلس مع الشباب الأجانب تدخّن النرجيلة وتعبّ من دخانها وسمومها.
فإذا لم تقبل الأم بهذا فهي تبحث عن مصلحة ابنتها، ولو قبلت الأمّ به فليس على الفتاة أن تمارسه. فنِعْمَ الأم هي التي تسعى لمصلحة ابنتها، وتحاول أن تبعدها عمّا يضرّها ويفسدها.
2- لماذا لا تقبل أميّ أن ألبس على ذوقي مع أنّ لباسي شرعيّ؟
ج- إذا كان الّلباس ساتراً لتمام البدن، باستثناء الوجه والكفّين، وإذا لم يكن ملفتاً ولا مثيراً، وكان متعارفاً عليه، فلبسه جائز. فإذا كان بهذه الصفات فلا مانع من أن تلبسه الفتاة. وأنصحها بأن تناقش والدتها بالأسلوب الحسن وبالحكمة، لعلّها تصل معها إلى حلّ مناسب لهما.
وننصح الأم بأن تيسّر أمور ابنتها، فإن كان لباس ابنتها محتشماً فلتغضّ النظر، وإن لم يكن محتشماً فعلى الأم نهيها عن المنكر وأمرها بالمعروف.
3- كيف أستطيع أن أكسب رضا أمّي ورضا أبي؟
ج- المطلوب من الأولاد والبنات تجاه الوالدين هو أن يقوموا بمعاملة الوالدين بما يرضي الله تبارك وتعالى، فإذا حصّل الولد رضا الله مع الوالدين، يكون الولد قد قام بما عليه، فإن نجح مع والديه يَشكر، وإن لم يفلح أسلوبه، فيصبر ويستعين بالله تعالى على أموره.
ولذلك نجد أنّ أهمّ أمر يطرحه الإسلام على الأولاد والبنات هو ترك العقوق، فعقوق الوالدين من المحرمات الكبائر، والعقوق هو الإساءة إلى الوالدين. ومن الأمور المهمّة التي ينبغي على كل شاب وفتاة ممارستها مع الوالدَين ما يلي:
يبرّ أمّه وأباه.
يؤثرِ هواهما على هواه.
يطيعهما فيما لا يُغضب الله تعالى.
يستكثر برّهما به وإن كان برّهما قليلاً.
يستقلّ برّه بهما وإن كان برّه كثيراً.
يخفض صوته لهما.
يطيّب لهما كلامه، وذلك بأن يحسّن ويلطّف لهما كلامه، برعاية المروءة والحياء والاحتشام.
يلين لهما عريكته، بأن يسلس لهما خُلُقه.
يجعل قلبه عطوفاً عليهما.
يرفق بهما.
يشفق عليهما.
يغفر لهما أخطاءهما نحوه، بل أن يهب لهما هذه الأخطاء والتقصير.
يحترمهما.
هذه من صفات الكمال ومن أخلاق الأنبياء والأولياء عليهم السلام، فاجتهدي ما أمكنك للالتزام بهذه الصفات، وإن لم تتمكّني منها كلّها فبعضها، وعلى رأسها ترك العقوق.
4- لماذا لا تقبل الأمّ أن تخرج الفتاة إلى بيت عمّها؟
ج- إنّ العمّ من المحارم، ويشجّع الشرع الإسلاميّ الحنيف على التواصل مع المحارم والأرحام، ويحرّم قطع العلاقة معهم. وقد تتحقّق الصلة بالزيارة، وقد تتحقّق بالسؤال وإرسال السلام، ولا يشترط في صلة الرحم أن تكون بالزيارة.
أمّا منع الأم فيحتاج معرفة سببه إلى دراسة الأمر مع الأم مباشرة، فلعلّ هناك مشكلة لا نعرفها، ولذا لا نستطيع أن نحكم على تصرّف الأم، إلّا من خلال دراسة دقيقة للمعطيات. وننصح الأخت العزيزة بأن تناقش الأمر بهدوء مع أبيها وأمّها لتقنع أمّها أو يقنعها والداها.
5- لماذا تعاقب الأمّ الفتاة؟
ج- تفرض المعاملة السليمة سلّة من الأنظمة والقوانين، بحيث تتحقّق الإثابة في الموارد التي يجب أن تثاب فيها الفتاة على أفعالها، وتتحقّق فيها العقوبات بحيث يكون العقاب المناسب للخطأ المناسب، ولكن بشرط أن تكون العقوبة لأجل التأديب وليس للانتقام، أو أن لا تكون منطلقة من غضب أو من حقد أو انفعال وما شاكل.
وعليه فإنّه ينبغي لنا قبل إصدار الأحكام، معرفة الموارد التي ينبغي فيها العقاب أو التأديب، كما هو الحال في المدرسة، أو في المواقع التي يحتاج فيها المربّي لأن يعاقب. وبعبارة أوضح لا بدّ من وضع مبادىء معيّنة، يتحدّد بموجبها استحقاق العقوبة أو عدمه.
فإنّ الفتاة إذا لم تخطىء أو كانت قاصرة لا يصحّ العقاب ولا يجوز، مثلاً: لو أنّ الفتاة درست جيّداً، ومع ذلك رسبت في الامتحان فلا يجوز معاقبتها، لأنّها لم تقصّر. كما أنّه لا يجوز
الضرب المبرح والإهانات، وكذلك يُكتفى بالأقلّ من التأديب، فإذا كان الولد يرتدع بالأقلّ فلا يجوز الأكثر، وإذا كان يقنع بالكلام فلا يجوز ضربه، كما وأنّه إذا ندم على فعلته فلا يجوز معاقبته، وهكذا.
ولو بلغت الفتاة فلا يجوز ضربها إلّا في مجالات محدودة جدّاً، كما لو أصرّت على فعل الحرام ولم ترتدع إلّا بالضرب فيجوز إذا لم يكن الضرب مبرحاً. ونقول للأم إنّه لا يجوز لها أن تضرب ولدها أو ابنتها إلّا بإذن ولي الأمر.
أختي العزيزة: أحياناً يكون عقاب الأم لمصلحتك فقد يردعك عن الأخطاء. حاولي أن تصلحي أخطاءك واصبري على الأذى، ولكن ناقشي أمّك بحكمة لعلّ الأمور تتحسّن بينكما. وكثيراً ما ترتكبين أخطاءً ولكنك لا تعرفي أنّها خطأ أو لا تعترفين بذلك فانتبهي لنفسك جيّداً، ولو كان عقاب أمّك لك خطأً فسامحيها، فالله تعالى يحبّ المسامحين.
6- أمّي تحفظ أسرار الآخرين ولا تحفظ سرّي.
ج- أختي العزيزة: حاولي أوّلاً أن تكتمي أسرارك ما أمكنك إلى ذلك من سبيل، وما لم تستطيعي كتمه، وأفشته أمّك فكلّميها، فإن لم تقنع، حاولي بالهدوء والحكمة نهيها عن ذلك، بإخبارها أنّ هذا منكر لا يرضاه الله تعالى. وبعض الأمّهات يعتقدن أنّ الإخبار عن بناتهنّ أمر طبيعيّ وعاديّ ولا مشكلة فيه. بيّني لها خطأها، فإن لم يمكن، فعظيها بالحسنى، فإن لم يمكن، فاصبري وحاولي مناقشة ذلك بهدوء مع أمّك وأبيك معاً.
7- تميّز أمّي في المعاملة بين الأولاد، وخاصّة أختي الأصغر منّي. أرشدوني إلى كيفيّة التعامل السليم معها.
ج- المطلوب من الوالدين إظهار الودّ لأولادهما جميعاً، كما عليهما إظهار الرحمة والشفقة على الجميع، وإسباغ الرعاية الحسنة لهم.
وقد حُذّر الوالدان من التمييز بين الأولاد، فإنّ التمييز غالباً ما يخلق مشاكل عند بعض الأولاد، وهذا ما حدّثنا عنه القرآن الكريم في معاملة النبيّ يعقوب عليه السلام لابنه يوسف عليه السلام، حيث كان يُظهر له المحبّة بشكل أكبر من أخوته، ما أدّى إلى ظهور الحسد عند إخوة يوسف عليه السلام مع أنّهم أولاد أنبياء، فكيف بالبيوت العاديّة؟
أختي العزيزة: إن كنت راشدة فعليك التحلّي بالصبر والحكمة، واحملي تصرّفات أمّك على الأحسن، فلعلّها كانت تميّزك كثيراً عندما كنت صغيرة، وهي تحاول- بحسب فهمها- أن تعطي أختك مثلما أعطتك. وحاولي أن تكلّمي والدتك بحبّ وتواضع حول هذا الموضوع، لعلّها
تنتبه وتوازن بين أولادها في تصرّفاتها. وحاولي مع أخواتك كتم أسرارك إلاّ عندما تحتاجين إلى نصيحة.
8- تأتي صديقاتي اللواتي لا أزورهنّ لزيارتي، أحياناً كلّ يوم، وأحياناً أخرى كلّ ثلاثة أيّام. فلا تستقبلهنّ أمّي باحترام، مع العلم بأنهنّ محترمات ولائقات في معاملتهنّ وتصرّفاتهنّ، ولا يذهبنّ إلّا لعندي فقط.
ج- لا بدّ من معرفة سبب تصرّف الأم، فقد يكون انزعاجها من وقت الزيارة، أو من كثرتها، أو لعلّها تخاف على ابنتها من تصرّفات بعض الصديقات، فلا مجال للحكم على هذا التصرّف بدون معرفة السبب. فننصح الأخت العزيزة بمحاولة مناقشة الأم ومعرفة السبب لمعالجته. كما ننصحها بأن تنظّم زيارات صديقاتها بأن لا تكون يوميّة، بل تكون في أوقات تناسب الأم ولا تزعجها.