بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
اللهُمّ صلّي على مُحمّد وآل مُحمّد
وعجّل فرجهم والعن أعدائهم
لماذا نقول : " أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله"[/b]
اللهُمّ صلّي على مُحمّد وآل مُحمّد
وعجّل فرجهم والعن أعدائهم
لماذا نقول : " أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله"[/b]
ربّي صلّي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرِّ المستودع فيها بعدد ما أحاطَ به علمك وأحصاه كتابك
[b]" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني ذلكَ الإنسان
الّذي لم يولد في الكعبة في البيت الحرام الّذي يطوفُ به النّاس أناء الليل وأطراف النهار أحدٌ قبله ولا بعده.
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني ذلكَ الوليد المبارك الّذي كانَ رسولُ الله يحنو عليه مذ كانَ وليداً ويضعه في حجره ويضمه إلى صدره ﴿وَضَعَنِي فِي حِجْرِهِ وَ أَنَا وَلَدٌ يَضُمُّنِي إِلَى صَدْرِهِ وَ يَكْنُفُنِي فِي فِرَاشِهِ وَ يُمِسُّنِي جَسَدَهُ وَ يُشِمُّنِي عَرْفَهُ وَ كَانَ يَمْضَغُ الشَّيْْء ثُمَّ يُلْقِمُنِيهِ وَ مَا وَجَدَ لِي كَذْبَةً فِي قَوْلٍ وَ لَا خَطْلَةً فِي فِعْلٍ﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني ذلكَ التلميذ الوفيّ الّذي كانَ أقرب إلى النبي مِن ظلّه والّذي كانَ بحق يتّبعه إتّباع الفصيل أثر أمّه﴿ وَ لَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُهُ اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَخْلَاقِهِ عَلَماً وَ يَأْمُرُنِي بِالِاقْتِدَاءِ بِهِ وَ لَقَدْ كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِحِرَاءَ فَأَرَاهُ وَ لَا يَرَاهُ غَيْرِي﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني ذلكَ الإنسان الّذي طرقَ سمعه الوحي بعدَ رسولِ الله ﴿وَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَنَّةَالشَّيْطَانِ حِينَ نَزَلَ الْوَحْيُ عَلَيْهِ ( ص ) فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الرَّنَّةُ فَقَالَ هَذَا الشَّيْطَانُ قَدْ أَيِسَ مِنْ عِبَادَتِهِ إِنَّكَ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ وَ تَرَى مَا أَرَى إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ وَ لَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ وَ إِنَّكَ لَعَلَى خَيْرٍ﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني المؤمن الأوّل في الإسلام
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني ذلكَ الإنسان الّذي لم يسجد لصنمٍ قط حتّى لم يقل كرّمَ الله وجهه لسواه
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني الفدائي الأوّل في الإسلام الّذي فدى القائد بجسده وروحه
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني المحامي الأوّل عن الإسلام والبطل الّذي تهابه الشجعان
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني ذلكَ الشخص الّذي قالَ الله تعالى فيه﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني الشجاعة التي تمثّلت يوم بدر وأُحد والخندق وخيبر والأحزاب
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني الثبات في المواقف، الثبات في الميدان حينَ يفرُّ محبّو الحياة والجبناء
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني قولَ الله سبحانه﴿ وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني تلكَ النفس الّتي هي نفسُ النبي ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني ﴿أنتَ منِّي بمنزلة هارون من موسى ﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني الميزان الّذي وضعه الله لمعرفة الصادق مِنَ الكاذب والمؤمن مِنَ المنافق ﴿ لا يُحبّك إلاَّ مؤمن ولا يُبغضك إلاَُ مُنافق﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني قول النبي يا علي حربك حربي وسلمك وسلمي
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني التمييز بينَ الحق والباطل و بينَ الكُفر والإيمان ﴿الحق مع عليّ وعليّ، مع الحق﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني ذلكَ القلبِ الرّحيم ذلكَ الجسد الّذي يجوع مِن أجلِ أن يُطعِمَ النّاس ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني ذلكَ المجاهد الصابر المحتسب عندَ الله حقّه حينَ غصبه الظالمون والّذي صبرَ مِن أجلِ إعلاء كلمةِ الله ودينِ الله﴿ فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني ذلكَ العابد وذلكَ الحاكم الزاهد الّذي يقول: ﴿وَ اللَّهِ لَقَدْ رَقَّعْتُ مِدْرَعَتِي هَذِهِ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَاقِعِهَا وَ لَقَدْ قَالَ لِي قَائِلٌ أَ لَا تَنْبِذُهَا عَنْكَ فَقُلْتُ اغْرُبْ عَنِّي فَعِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرَى﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني ذلكَ العارف المتأله الّذي يُناجي ربّه ليله و ونهاره والدمع يفيضُ من عيناه يَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُلَ السَّلِيمِ وَ يَبْكِي بُكَاءَ الْحَزِينِ وَ يَقُولُ:﴿إِلهِي وَأَلْهِمْنِي وَلَها بِذِكْرِكَ إِلى ذِكْرِكَ وَهِمَّتِي فِي رَوْحِ نَجاحِ أَسْمائِكَ وَمَحَلِّ قُدْسِكَ﴾
"أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني ذلكَ الحاكم الزاهد الّذي عُرضت له الدنيا فأعرضَ عنها﴿ يَا دُنْيَا يَا دُنْيَا إِلَيْكِ عَنِّي أَ بِي تَعَرَّضْتِ أَمْ إِلَيَّ تَشَوَّقْتِ لَا حَانَ حِينُكِ هَيْهَاتَ غُرِّي غَيْرِي لَا حَاجَةَ لِي فِيكِ قَدْ طَلَّقْتُكِ ثَلَاثاً لَا رَجْعَةَ فِيهَا فَعَيْشُكِ قَصِيرٌ وَ خَطَرُكِ يَسِيرٌ وَ أَمَلُكِ حَقِيرٌ آهِ مِنْ قِلَّةِ الزَّادِ وَ طُولِ الطَّرِيقِ وَ بُعْدِالسَّفَرِ وَ عَظِيمِ الْمَوْرِدِ﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني ذلكَ الحاكم الّذي لم تغرّه شهوة ولا شهوة السلطة ولا الحكم إلاَّ ليحقّ الحق ويُبطلَ الباطل ﴿أمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَ مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لَا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني ذلكَ البليغ الّذي تحدّثَ بقولته المشهورة "ينحدرُ عنه السيل ولا يرقى إلى الطير..الّذي تجد في كلامه مسحة مِن العلم الإلهيّ ، و فيه عبقة من الكلام النبويّ
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني الحاكم العادل ذلكَ الحاكم الأمين على بيتِ المال الّذي لا تأخذه في الله لومةُ لائم ﴿وَ اللَّهِ لَوْ وَجَدْتُهُ قَدْ تُزُوِّجَ بِهِ النِّسَاءُ وَ مُلِكَ بِهِ الْإِمَاءُ لَرَدَدْتُهُ فَإِنَّ فِي الْعَدْلِ سَعَةً وَمَنْ ضَاقَ عَلَيْهِ الْعَدْلُ فَالْجَوْرُ عَلَيْهِ أَضْيَقُ﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني ذلكَ المجاهد وذلكَ الحاكم العادل الّذي ما خرج إلاَّ مِن أجلِ الله ومِن أجلِ العدالة ومِن أجلِ سعادة الإنسانيّة﴿اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ الَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَانٍ وَ لَا الْتِمَاسَ شَيْ ءٍ مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ وَ لَكِنْ لِنَرِدَ الْمَعَالمَ مِنْ دِينِكَ وَ نُظْهِرَ الْإِصْلَاحَ فِي بِلَادِكَ فَيَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ وَ تُقَامَ الْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ﴾
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني الثبات على المواقف حتّى النفسَ الأخير تعني ذلكّ الّذي خضبت لحيته بدمه مِن أجلِ الله وفي سبيلِ الله
" أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" تعني فزتُ وربِّ الكعبة نعم فزتُ وربِّ الكعبة هذا هو الثبات وهذا هو الثابت في طريق الحق هذا هو الّذي كانَ مولده في مسجد وحياته في مسجد وشهادته في مسجد هذا هو عليّ وليّ الله
هل عرفتَ الآن لماذا نقول : " أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" ؟؟؟؟
نادي عليّاً مُظهر العجائب تجده عوناً لكَ في الشدائد والنوائب كلّ همّاً وغمّاً سينجلي بعظمتك ياللله بنبوتك يا مُحمّد وبولايتكَ يـــا علي يا علي يا علي