مقدمة الزفاف والدعوة إلى وليمة العرس ((زواج النورين))
لقد بينت بعض الأحاديث تفاصيل تتعلق بما حصل من أمور قبل بدء زفاف النورين عليهما السلام، وإليكم بعضها:
1- في حديث: إذا استكمل الشراء حمل أبو بكر بعض المتاع، وحمل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذين كانوا معه الباقي، فلما عرض المتاع على رسول الله صلى الله عليه وآله جعل يقلبه بيده ويقول: بارك الله لأهل البيت.
2- في حديث طويل:... وحملناه جميعاً حتى وضعناه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فلما نظر إليه بكى وجرت دموعه، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم بارك لقوم جل آنيتهم الخزف. قال علي: ودفع رسول الله صلى الله عليه وآله باقي ثمن الدرع إلى أم سلمة وقال: اتركي هذه الدراهم عندك. ومكثت بعد ذلك شهراً لا أعاود رسول الله صلى الله عليه وآله في أمر فاطمة بشيء استحياء من رسول الله صلى الله عليه وآله غير أني كنت إذا خلوت برسول الله يقول لي: يا أبا الحسن ما أحسن زوجتك وأجملها! أبشر فقد زوجتك سيدة نساء العالمين.
3- وفي حديث آخر: قال علي عليه السلام: فأقمت بعد ذلك -أي ابتياع متاع البيت- شهراً أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وأرجع إلى منزلي ولا أذكر شيئاً من أمر فاطمة عليها السلام، ثم قلن أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا نطلب لك من رسول الله صلى الله عليه وآله دخول فاطمة عليك؟ فقلت: افعلن، فدخلن عليه فقالت أم أيمن: يا رسول الله لو أن خديجة باقية لقرت عينها بزفاف فاطمة، وإن علياً يريد أهله، فقر عين فاطمة ببعلها، واجمع شملها، وقر عيوننا بذلك، فقال: ما بال علي لا يطلب مني زوجته، فقد كنا نتوقع ذلك منه؟ فقال علي عليه السلام: فقلت: الحياء يمنعني يا رسول الله.
الدعوة إلى وليمة العرس
... فالتفت إلى النساء فقال: من هاهنا؟ فقالت أم سلمة: أنا أم سلمة وهذه زينب، وهذه فلانة وفلانة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هيئوا لابنتي وابن عمي في حجري بيتاً. فقالت أم سلمة: في أي حجرة يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: في حجرتك، وأمر نساءه أن يزين ويصلحن من شأنها.
قالت أم سلمة: فسألت فاطمة: هل عندك طيب ادخرتيه لنفسك؟ قالت: نعم، فأتت بقارورة فسكبت منها في راحتي، فشممت منها رائحة ما شممت مثلها قط، فقلت: ما هذا؟ قالت: كان دحية الكلبي يدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله فيقول لي: يا فاطمة هات الوسادة فاطرحيها لعمك، فأطرح له الوسادة فيجلس عليها، فإذا نهض سقط من بين ثيابه شيء فيأمرني بجمعه، فسأل علي عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذلك، فقال: هو عنبر يسقط من أجنحة جبرائيل.
قال عليٌّ عليه السلام: ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي اصنع لأهلك طعاماً فاضلاً، ثم قال: من عندنا اللحم والخبز، وعليك التمر والسمن، فاشتريت تمراً وسمناً، فحسر رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذراعه وجعل يشدخ التمر في السمن حتى اتخذه حيساً، وبعث إلينا كبشاً سميناً فذبح، وخبز لنا خبز كثير. ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: ادع من أحببت، فأتيت المسجد وهو مشحن بالصحابة، فأحييت أن أشخص قوماً وأدع قوماً، ثم صعدت على ربوة هناك وناديت: أجيبوا إلى وليمة فاطمة، فأقبل الناس أرسالاً، فاستحييت من كثرة الناس وقلة الطعام، فعلم رسول الله صلى الله عليه وآله ما تداخلني، فقال: يا علي إني سأدعو الله بالبركة. قال علي عليه السلام فأكل القوم عن آخرهم طعامي وشربوا شرابي، ودعوا لي بالبركة، وصدروا وهم أكثر من أربعة آلاف رجل، ولم ينقص من الطعام شيء.
لقد بينت بعض الأحاديث تفاصيل تتعلق بما حصل من أمور قبل بدء زفاف النورين عليهما السلام، وإليكم بعضها:
1- في حديث: إذا استكمل الشراء حمل أبو بكر بعض المتاع، وحمل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذين كانوا معه الباقي، فلما عرض المتاع على رسول الله صلى الله عليه وآله جعل يقلبه بيده ويقول: بارك الله لأهل البيت.
2- في حديث طويل:... وحملناه جميعاً حتى وضعناه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فلما نظر إليه بكى وجرت دموعه، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم بارك لقوم جل آنيتهم الخزف. قال علي: ودفع رسول الله صلى الله عليه وآله باقي ثمن الدرع إلى أم سلمة وقال: اتركي هذه الدراهم عندك. ومكثت بعد ذلك شهراً لا أعاود رسول الله صلى الله عليه وآله في أمر فاطمة بشيء استحياء من رسول الله صلى الله عليه وآله غير أني كنت إذا خلوت برسول الله يقول لي: يا أبا الحسن ما أحسن زوجتك وأجملها! أبشر فقد زوجتك سيدة نساء العالمين.
3- وفي حديث آخر: قال علي عليه السلام: فأقمت بعد ذلك -أي ابتياع متاع البيت- شهراً أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وأرجع إلى منزلي ولا أذكر شيئاً من أمر فاطمة عليها السلام، ثم قلن أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا نطلب لك من رسول الله صلى الله عليه وآله دخول فاطمة عليك؟ فقلت: افعلن، فدخلن عليه فقالت أم أيمن: يا رسول الله لو أن خديجة باقية لقرت عينها بزفاف فاطمة، وإن علياً يريد أهله، فقر عين فاطمة ببعلها، واجمع شملها، وقر عيوننا بذلك، فقال: ما بال علي لا يطلب مني زوجته، فقد كنا نتوقع ذلك منه؟ فقال علي عليه السلام: فقلت: الحياء يمنعني يا رسول الله.
الدعوة إلى وليمة العرس
... فالتفت إلى النساء فقال: من هاهنا؟ فقالت أم سلمة: أنا أم سلمة وهذه زينب، وهذه فلانة وفلانة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هيئوا لابنتي وابن عمي في حجري بيتاً. فقالت أم سلمة: في أي حجرة يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: في حجرتك، وأمر نساءه أن يزين ويصلحن من شأنها.
قالت أم سلمة: فسألت فاطمة: هل عندك طيب ادخرتيه لنفسك؟ قالت: نعم، فأتت بقارورة فسكبت منها في راحتي، فشممت منها رائحة ما شممت مثلها قط، فقلت: ما هذا؟ قالت: كان دحية الكلبي يدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله فيقول لي: يا فاطمة هات الوسادة فاطرحيها لعمك، فأطرح له الوسادة فيجلس عليها، فإذا نهض سقط من بين ثيابه شيء فيأمرني بجمعه، فسأل علي عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذلك، فقال: هو عنبر يسقط من أجنحة جبرائيل.
قال عليٌّ عليه السلام: ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي اصنع لأهلك طعاماً فاضلاً، ثم قال: من عندنا اللحم والخبز، وعليك التمر والسمن، فاشتريت تمراً وسمناً، فحسر رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذراعه وجعل يشدخ التمر في السمن حتى اتخذه حيساً، وبعث إلينا كبشاً سميناً فذبح، وخبز لنا خبز كثير. ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: ادع من أحببت، فأتيت المسجد وهو مشحن بالصحابة، فأحييت أن أشخص قوماً وأدع قوماً، ثم صعدت على ربوة هناك وناديت: أجيبوا إلى وليمة فاطمة، فأقبل الناس أرسالاً، فاستحييت من كثرة الناس وقلة الطعام، فعلم رسول الله صلى الله عليه وآله ما تداخلني، فقال: يا علي إني سأدعو الله بالبركة. قال علي عليه السلام فأكل القوم عن آخرهم طعامي وشربوا شرابي، ودعوا لي بالبركة، وصدروا وهم أكثر من أربعة آلاف رجل، ولم ينقص من الطعام شيء.