بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد وآلِ محمّد وعجِّل فرجهم
من أقوال الإمام الحسن بن علي عليهما السلام: اجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك.
كيف يُمكن أن تحكم العالم حكومة واحدة مع تفاوت الأفكار واختلاف الأديان في شرق الأرض وغربها ؟؟
القرآن الكريم يُؤكِّد في بعض آياته أنّ العالم سينضوي تحت لواء الإسلام في دولةٍ واحدة ذات ثقافة واحدة ذات لون حضاري واحد .. وإنّ هذا اليوم قادمٌ لا محالة.
ونفس الشيء وارد في الروايات والأحاديث التي جاءت عن طريق العِترة الطاهرة ، فقد أكّدت وقوع العالم في أيدي الحكومة الإسلاميّة الموحّدة بقيادة المهديِّ المنتظر (عج) .
لقد قال الله تعالى: ۩ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كلِّه ولو كره المشركون ۩ التوبة / 33.
وهذه الآية ركّزت على أنّ الإسلام سوف يسيطر على الناس كافة.. بدليل قوله تعالى ۩ ولو كره المشركون ۩ وفي مكان آخر يقول تعالى ۩ ولو كره الكافرون ۩ ومعروفٌ أن العالم باستثناء المؤمنين يتألّف من مشركين وهم شعوب أمريكا المسيحيّة ومن دار في فلكها، ومن الكافرين وهم شعوب روسيا الملحدة، ومن دار في فلكها..
أمّا الجواب على السؤال المطروح فهو التالي:
إنّ العلماء مع اقتراب الحرب العالميّة الثالثة يصعِّدون موجة التحذير إلى العالم ويقولون: لتفادي السقوط في وادي الحرب الثالثة لا بُدّ من إقامة دولة واحدة ذات ثقافةٍ واحدة تحكُم العالم كلّه.. ويضيف العلماء: أن سبب الحروب هي الظلم والجهل.
وإننا عند قراءتنا للقرآن الكريم نرى هذا الجانب في قوله تعالى ۩ إنّه كان ظلوماً جهولاً ۩ الأحزاب / 72 . ۩ إنّ الإنسان لظلومٌ جهول ۩ إبراهيم / 34.
ومن جانبِ آخر أثبت علماء الاجتماع وعلماء النفس أنّ الملاك الوحيد لبناء الدولة الواحدة في العالم هو النضوجُ العقلي والتكامل الفكري.
ف الإنسان في العصر الحجري لم يكُن على درجة من النضوج العقلي الذي يؤهِّله للعيش مع أبناء جنسه ، لذلك فهو يعيشُ على السطوِ والنهب ، بعد ذلك بدء عقله بالنضوج فأنشأ الأسرة / العائلة ، ثمّ طوّر عقله ليعيش تحت ظلِّ حكومة القبيلة ، من ثمّ انتقل للعيش تحت ظِلِّ العشيرة ، وكلّما زاد نضوجه العقلي زاد تعطّشه للعيش أكثر مع أبناء جنسه ، فكان أن تشكّلت الدولة ومن ثمّ اتسعت الدولة لتشمل الملايين ومن ثمّ تطوّر الأمر حتّى صارت دولة العشرة ملايين .. وهكذا استمرّ الإنسان في رحلة الصعود .
ف هذه دولة الهند تضمُّ حوالي الستمائة مليون إنسان.. أمّا في الصين فالعدد يصل إلى حوالي الألف مليون إنسان.
إذا قامت حكومة الألف مليون إنسان ف ما هو المانع من قيام حكومة تضم الأربع مليارات إنسان ؟!.
يقول الله تعالى ۩ وما من دابةِ في الأرض ولا طائرٍ يطير بجناحه إلّا أمم أمثالكم ما فرّطنا في الكتاب من شيء.. ۩ الأنعام / 38.
إنّ حُبّ التجمُّع والاجتماع غريزةٌ مزروعة في طينة الإنسان وهي التي تساعده على توسعة رقعة الدولة الواحدة ، وشأن الإنسان في ذلك شأن جميع الحيوانات ، فكلُّ الحيوانات تمشي على وحي غريزة الاجتماع ..
إذن! لقبول الحكومة العالميّة الواحدة هو مدى النضوج العقلي والارتفاع الفكري للإنسان، فكلّما ارتفع مستوى الإنسان العقلي والفكري ارتفع مستوى تقبُّله للعيش في ظلِّ حكومة الإنسان الواحدة ذات الثقافة الواحدة..
وعند ظهور المولى صاحب العصر والزمان فإنّ الإنسان سيصل إلى أعلى المستويات الفكريّة والعقليّة بإذنه تعالى..
اللهمّ عجِّل لوليِّك الفرج، تحيّة وتقدير للجميع، لا تنسوني من صالح دعائكم، السلام عليكم.
اللهمّ صلِّ على محمّد وآلِ محمّد وعجِّل فرجهم
من أقوال الإمام الحسن بن علي عليهما السلام: اجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك.
كيف يُمكن أن تحكم العالم حكومة واحدة مع تفاوت الأفكار واختلاف الأديان في شرق الأرض وغربها ؟؟
القرآن الكريم يُؤكِّد في بعض آياته أنّ العالم سينضوي تحت لواء الإسلام في دولةٍ واحدة ذات ثقافة واحدة ذات لون حضاري واحد .. وإنّ هذا اليوم قادمٌ لا محالة.
ونفس الشيء وارد في الروايات والأحاديث التي جاءت عن طريق العِترة الطاهرة ، فقد أكّدت وقوع العالم في أيدي الحكومة الإسلاميّة الموحّدة بقيادة المهديِّ المنتظر (عج) .
لقد قال الله تعالى: ۩ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كلِّه ولو كره المشركون ۩ التوبة / 33.
وهذه الآية ركّزت على أنّ الإسلام سوف يسيطر على الناس كافة.. بدليل قوله تعالى ۩ ولو كره المشركون ۩ وفي مكان آخر يقول تعالى ۩ ولو كره الكافرون ۩ ومعروفٌ أن العالم باستثناء المؤمنين يتألّف من مشركين وهم شعوب أمريكا المسيحيّة ومن دار في فلكها، ومن الكافرين وهم شعوب روسيا الملحدة، ومن دار في فلكها..
أمّا الجواب على السؤال المطروح فهو التالي:
إنّ العلماء مع اقتراب الحرب العالميّة الثالثة يصعِّدون موجة التحذير إلى العالم ويقولون: لتفادي السقوط في وادي الحرب الثالثة لا بُدّ من إقامة دولة واحدة ذات ثقافةٍ واحدة تحكُم العالم كلّه.. ويضيف العلماء: أن سبب الحروب هي الظلم والجهل.
وإننا عند قراءتنا للقرآن الكريم نرى هذا الجانب في قوله تعالى ۩ إنّه كان ظلوماً جهولاً ۩ الأحزاب / 72 . ۩ إنّ الإنسان لظلومٌ جهول ۩ إبراهيم / 34.
ومن جانبِ آخر أثبت علماء الاجتماع وعلماء النفس أنّ الملاك الوحيد لبناء الدولة الواحدة في العالم هو النضوجُ العقلي والتكامل الفكري.
ف الإنسان في العصر الحجري لم يكُن على درجة من النضوج العقلي الذي يؤهِّله للعيش مع أبناء جنسه ، لذلك فهو يعيشُ على السطوِ والنهب ، بعد ذلك بدء عقله بالنضوج فأنشأ الأسرة / العائلة ، ثمّ طوّر عقله ليعيش تحت ظلِّ حكومة القبيلة ، من ثمّ انتقل للعيش تحت ظِلِّ العشيرة ، وكلّما زاد نضوجه العقلي زاد تعطّشه للعيش أكثر مع أبناء جنسه ، فكان أن تشكّلت الدولة ومن ثمّ اتسعت الدولة لتشمل الملايين ومن ثمّ تطوّر الأمر حتّى صارت دولة العشرة ملايين .. وهكذا استمرّ الإنسان في رحلة الصعود .
ف هذه دولة الهند تضمُّ حوالي الستمائة مليون إنسان.. أمّا في الصين فالعدد يصل إلى حوالي الألف مليون إنسان.
إذا قامت حكومة الألف مليون إنسان ف ما هو المانع من قيام حكومة تضم الأربع مليارات إنسان ؟!.
يقول الله تعالى ۩ وما من دابةِ في الأرض ولا طائرٍ يطير بجناحه إلّا أمم أمثالكم ما فرّطنا في الكتاب من شيء.. ۩ الأنعام / 38.
إنّ حُبّ التجمُّع والاجتماع غريزةٌ مزروعة في طينة الإنسان وهي التي تساعده على توسعة رقعة الدولة الواحدة ، وشأن الإنسان في ذلك شأن جميع الحيوانات ، فكلُّ الحيوانات تمشي على وحي غريزة الاجتماع ..
إذن! لقبول الحكومة العالميّة الواحدة هو مدى النضوج العقلي والارتفاع الفكري للإنسان، فكلّما ارتفع مستوى الإنسان العقلي والفكري ارتفع مستوى تقبُّله للعيش في ظلِّ حكومة الإنسان الواحدة ذات الثقافة الواحدة..
وعند ظهور المولى صاحب العصر والزمان فإنّ الإنسان سيصل إلى أعلى المستويات الفكريّة والعقليّة بإذنه تعالى..
اللهمّ عجِّل لوليِّك الفرج، تحيّة وتقدير للجميع، لا تنسوني من صالح دعائكم، السلام عليكم.