يقوم الإسلام بأصوله وفروعه على العدل، فأصوله الأساسية ثلاثة: الإيمان بالله الأحد وبرسوله وباليوم الآخر.
ومن آيات الأصل الأول قوله تعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ (115:الأنعام).. ﴿شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ (18:آل عمران).
وكلمة التوحيد بلفظها ومعناها تدل على أن جميع الموحدين يجب أن يخضعوا لحكم واحد بلا تمايز وتفاضل تماماً كالأخوة في ظل أب محب منصف. وفي الحديث: الناس سواسية كأسنان المشط، لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى.1
وقال تعالى:: ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ (54:الأنعام).
وكل من العدل والرحمة قانون أخلاقي، فالرحمة أن تزيد في جزاء الخير على سبيل الاحسان، وتعفو عن السيئة على سبيل الغفران، شريطة أن لا يكون العفو تشجيعاً للجريمة وتحبيذاً للرذيلة، أما العدل، فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره بلا زيادة أو نقصان.
ونقل الفيلسوف الشاعر اقبال في كتاب تجديد الفكر الديني ص 169 طبعة 1955م عن بعض عظماء الغرب ما نصه بالحرف: (تجد الثقافة الجديدة في مبدأ التوحيد أساساً لوحدة العالم كله)، ثم قال المؤلف في ص 178: (روح التوحيد هي المساواة والاتحاد (أي التضامن والتعاون) والحرية، والدولة في نظر الإسلام هي محاولة تبذل لتحقيق هذه المبادئ الثلاثة) أي المساواة والتعاون والحرية.
ومن آيات الأصل الثاني التي حدد بها سبحانه رسالة أنبيائه ورسله بالقسط والعدل على أن يكون هذا المبدأ عاملاً أساسياً في حياة البشرية كلها ـ قوله تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (25:الحديد). قرن سبحانه الحديد والبأس الشديد، بالقسط حيث لا عدالة بلا قوة، كما أن القوة بلا عدالة ظلم وجور.
ومن آيات الأصل الثالث: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ (47:الأنبياء). وأحوج ما يكون الإنسان للعدل حين يكون فرداً لا ناصر ولا معين ولا حول ولا قوة له إلا الحق والعدل. وأقسى المواقف على الإنسان وأشدها موقف العرض والحساب بين يدي جبار قهار إلا من كان على بصيرة من أمره وثقة من سعيه: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ *لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ﴾(9:الغاشية).. ﴿وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ(أي كالحة) *تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (أي داهية)﴾ (24-25:القيامة).<<- مستدرك الوسائل ج9ص39.
2- فلسفة الأخلاق /العلامة محمد جواد مغنية ص112_115>>
ومن آيات الأصل الأول قوله تعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ (115:الأنعام).. ﴿شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ (18:آل عمران).
وكلمة التوحيد بلفظها ومعناها تدل على أن جميع الموحدين يجب أن يخضعوا لحكم واحد بلا تمايز وتفاضل تماماً كالأخوة في ظل أب محب منصف. وفي الحديث: الناس سواسية كأسنان المشط، لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى.1
وقال تعالى:: ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ (54:الأنعام).
وكل من العدل والرحمة قانون أخلاقي، فالرحمة أن تزيد في جزاء الخير على سبيل الاحسان، وتعفو عن السيئة على سبيل الغفران، شريطة أن لا يكون العفو تشجيعاً للجريمة وتحبيذاً للرذيلة، أما العدل، فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره بلا زيادة أو نقصان.
ونقل الفيلسوف الشاعر اقبال في كتاب تجديد الفكر الديني ص 169 طبعة 1955م عن بعض عظماء الغرب ما نصه بالحرف: (تجد الثقافة الجديدة في مبدأ التوحيد أساساً لوحدة العالم كله)، ثم قال المؤلف في ص 178: (روح التوحيد هي المساواة والاتحاد (أي التضامن والتعاون) والحرية، والدولة في نظر الإسلام هي محاولة تبذل لتحقيق هذه المبادئ الثلاثة) أي المساواة والتعاون والحرية.
ومن آيات الأصل الثاني التي حدد بها سبحانه رسالة أنبيائه ورسله بالقسط والعدل على أن يكون هذا المبدأ عاملاً أساسياً في حياة البشرية كلها ـ قوله تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (25:الحديد). قرن سبحانه الحديد والبأس الشديد، بالقسط حيث لا عدالة بلا قوة، كما أن القوة بلا عدالة ظلم وجور.
ومن آيات الأصل الثالث: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ (47:الأنبياء). وأحوج ما يكون الإنسان للعدل حين يكون فرداً لا ناصر ولا معين ولا حول ولا قوة له إلا الحق والعدل. وأقسى المواقف على الإنسان وأشدها موقف العرض والحساب بين يدي جبار قهار إلا من كان على بصيرة من أمره وثقة من سعيه: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ *لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ﴾(9:الغاشية).. ﴿وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ(أي كالحة) *تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (أي داهية)﴾ (24-25:القيامة).<<- مستدرك الوسائل ج9ص39.
2- فلسفة الأخلاق /العلامة محمد جواد مغنية ص112_115>>