بسم الله وبالله والصلاة والسلام على رسوله وآله الأطهار ... السلام عليكم ....
في مجال الإختبار الإلهي يُطرح السؤال التالي : نحن نختبر الأفراد لنفهم ما نجهله عنهم , فهل أنّ الله تعالى بحاجة إلى هذا الاختبار , وهو العالم بكل الخفايا والأسرار ؟! هل هناك شيئٌ خفيٌّ عليه تعالى يظهر له من خلال هذا الأمتحان ؟!
الإختبار الألهي يختلف عن الأختبار البشري ...
الاختبار البشري يستهدف رفع الإبهام والجهل , والأختبار الألهي قصده التربية
في القرآن الكريم نجد أنّ الله تعالى يعتبر الأختبار الإلهي سنّة كونيّة لا تنقض , من أجل تفجير الطاقات الكامنة , ونقلها من القوّةِ إلى الفعل , وبالتالي فالأختبار الألهي من أجل تربية العباد , فكما أنّ الفولاذ يتخلّص من شوائبه عند صهره في الفرن , كذلك الأنسان يخلُص وينقى في خضمِّ الحوادث , ويصبح أكثر قدرة على مواجهة الصعاب والتحديات .
الإختبار الإلهي يشبه رفع المعنويّات عند القوّات المسلحة , نأخذ الجنود إلى مناورات وحرب إصطناعيّة , يعانون فيها من العطش والجوع والحر والبرد والظروف الصعبة , ولكنّهم في نهاية المطاف يخرجون أقوياء ...
حتّى البذرة عندما تبدأ بالنمو فإنّها تصارع الرياح العاتية والبرد الشديد إلخ ...
هذا هو السر من الإختبار الإلهي ... يقول الله تعالى في محكمِ آياته : " وليتلي الله ما في صدورِكم وليمحِّص ما في قلوبكم والله عليمٌ بذات الصدور " آل عمران/154
ويقول الأمير علي (ع) في بيان سبب الإختبار الإلهي : " وإن كان سيحانه أعلم بهم في أنفسهم , ولكن لتظهر الأفعال التي بها يُستحقُّ الثواب والعقاب "
أي أن الصفات الكامنة لا يمكن أن تكون وحدها معياراً للثواب والعقاب , فلا بدّ أن تظهر من خلال أعمال الانسان , والله يختبر عباده ليتجلّى ما يضمرونه في أعمالهم , ولكي تنتقل قابليّاتهم من القوّة إلى الفعل , وبذلك يستحقّون الثواب أو العقاب ... ولولا الأختبار لما تفجّرت هذه القابليّات , ولما أثمرت الكفاءات ...
اللهمّ أجعلنا من الفائزين في الدنيا والآخرة إنّك على كُلّ شيئ قدير
تحيّاتي للجميع دمتم في أمان الله والسلام عليكم
في مجال الإختبار الإلهي يُطرح السؤال التالي : نحن نختبر الأفراد لنفهم ما نجهله عنهم , فهل أنّ الله تعالى بحاجة إلى هذا الاختبار , وهو العالم بكل الخفايا والأسرار ؟! هل هناك شيئٌ خفيٌّ عليه تعالى يظهر له من خلال هذا الأمتحان ؟!
الإختبار الألهي يختلف عن الأختبار البشري ...
الاختبار البشري يستهدف رفع الإبهام والجهل , والأختبار الألهي قصده التربية
في القرآن الكريم نجد أنّ الله تعالى يعتبر الأختبار الإلهي سنّة كونيّة لا تنقض , من أجل تفجير الطاقات الكامنة , ونقلها من القوّةِ إلى الفعل , وبالتالي فالأختبار الألهي من أجل تربية العباد , فكما أنّ الفولاذ يتخلّص من شوائبه عند صهره في الفرن , كذلك الأنسان يخلُص وينقى في خضمِّ الحوادث , ويصبح أكثر قدرة على مواجهة الصعاب والتحديات .
الإختبار الإلهي يشبه رفع المعنويّات عند القوّات المسلحة , نأخذ الجنود إلى مناورات وحرب إصطناعيّة , يعانون فيها من العطش والجوع والحر والبرد والظروف الصعبة , ولكنّهم في نهاية المطاف يخرجون أقوياء ...
حتّى البذرة عندما تبدأ بالنمو فإنّها تصارع الرياح العاتية والبرد الشديد إلخ ...
هذا هو السر من الإختبار الإلهي ... يقول الله تعالى في محكمِ آياته : " وليتلي الله ما في صدورِكم وليمحِّص ما في قلوبكم والله عليمٌ بذات الصدور " آل عمران/154
ويقول الأمير علي (ع) في بيان سبب الإختبار الإلهي : " وإن كان سيحانه أعلم بهم في أنفسهم , ولكن لتظهر الأفعال التي بها يُستحقُّ الثواب والعقاب "
أي أن الصفات الكامنة لا يمكن أن تكون وحدها معياراً للثواب والعقاب , فلا بدّ أن تظهر من خلال أعمال الانسان , والله يختبر عباده ليتجلّى ما يضمرونه في أعمالهم , ولكي تنتقل قابليّاتهم من القوّة إلى الفعل , وبذلك يستحقّون الثواب أو العقاب ... ولولا الأختبار لما تفجّرت هذه القابليّات , ولما أثمرت الكفاءات ...
اللهمّ أجعلنا من الفائزين في الدنيا والآخرة إنّك على كُلّ شيئ قدير
تحيّاتي للجميع دمتم في أمان الله والسلام عليكم