هو العليم
المقصود بذوي القربى هم أولئك الذين وصلوا إلى مقام الطهارة المطلقة، فرَسخت الطهارة في أرواحهم وأخيلتهم ونفوسهم وعقولهم وأسرارهم وسويدائهم، وخلصت من جميع شوائب الشرك، فلا يمكن العثور في موطن من مواطن نفوسهم على غير الله وآثاره وصفاته. إنّهم قوم غضّوا أبصارهم عن العوالم الدنيا الطبيعيّة المظلمة، وتعلّقوا بجمال الأبد. فهم عباد لا تساور وجودهم حكومة الشهوة والغضب والخيال، فهم دائماً أحياء بحياة العقل، منوّرون بنور الله، وقد وصلوا إلى مقام البلوغ والكمال الإنساني، إنّهم أفراد لم يعد في أفق وجودهم شيء من شوائب النفس الأمّارة والميل الحيواني، والحياة الحسيّة وتوابعها. لقد اختاروا من حرم أمن الله وأمانه سكناً لهم، وتنوّروا بنور الحقّ, ولا مصداق عندهم للذنب الذي هو من لوازم الغفلة، لقد غدوا مطهّرين بطهارة الحقّ تعالى، معصومين بعصمة ذاته المقدّسة.
ومن البديهيّ أنّ حبّ هؤلاء وعشقهم يجعل الإنسان قريباً من أفقهم الفكريّ والوجوديّ، وكلّما اشتدّت تلك المحبّة فإنّ الإنسان سيقرب أكثر من ذلك الأفق, وبالملازمة فإنّ صفات المعشوقين وروحيّاتهم وأخلاقهم ستظهر في الإنسان، كما ستشرق فيه ملكاتهم وعقائدهم في نهاية المطاف. إنّ محبّ أهل بيت العصمة سيتحوّل إلى عابد تقيّ مؤثِر عفوّ منفقٍ باذل في سبيل الله مهجته وماله.
إنّ المحبّة هي كالصاعقة التي تصيب أكوام الحصيد فتتركها رماداً، فهي تحرق رذائل الصفات من الحسد والبخل وقسوة القلب والشره والجبن وأمثالها فتحيلها هباءً منثوراً، فلا أثر له في وجود المحبّ، ومن الواضح أنّ هذا هو الطريق الأوحد إلى الله، فهو أسرع الطرق وأكملها وأيسرها في الوصول إلى الغاية.
خلافاً لمن أراد أن يطوي هذا الطريق الطويل بغير عشقهم ومودّتهم معتمداً على نفسه، فهيهات هيهات أن يصل! ففي كلّ يوم يخطو إلى الأمام فإنّ شوائب النفس الأمّارة والخواطر الشيطانيّة تعود به خطوات إلى الوراء، ليبقى دائماً كحمار الطاحونة يدور حول نفسه، وكلّما ازداد سيره لا يزيد من الله إلاّ بعداً، إلى أنْ يترك الدنيا مع كثير من العمل والجهد صفر اليدين منهوباً خاسراً، ويفارقها مع ألف حسرة وندامة.
المقصود بذوي القربى هم أولئك الذين وصلوا إلى مقام الطهارة المطلقة، فرَسخت الطهارة في أرواحهم وأخيلتهم ونفوسهم وعقولهم وأسرارهم وسويدائهم، وخلصت من جميع شوائب الشرك، فلا يمكن العثور في موطن من مواطن نفوسهم على غير الله وآثاره وصفاته. إنّهم قوم غضّوا أبصارهم عن العوالم الدنيا الطبيعيّة المظلمة، وتعلّقوا بجمال الأبد. فهم عباد لا تساور وجودهم حكومة الشهوة والغضب والخيال، فهم دائماً أحياء بحياة العقل، منوّرون بنور الله، وقد وصلوا إلى مقام البلوغ والكمال الإنساني، إنّهم أفراد لم يعد في أفق وجودهم شيء من شوائب النفس الأمّارة والميل الحيواني، والحياة الحسيّة وتوابعها. لقد اختاروا من حرم أمن الله وأمانه سكناً لهم، وتنوّروا بنور الحقّ, ولا مصداق عندهم للذنب الذي هو من لوازم الغفلة، لقد غدوا مطهّرين بطهارة الحقّ تعالى، معصومين بعصمة ذاته المقدّسة.
ومن البديهيّ أنّ حبّ هؤلاء وعشقهم يجعل الإنسان قريباً من أفقهم الفكريّ والوجوديّ، وكلّما اشتدّت تلك المحبّة فإنّ الإنسان سيقرب أكثر من ذلك الأفق, وبالملازمة فإنّ صفات المعشوقين وروحيّاتهم وأخلاقهم ستظهر في الإنسان، كما ستشرق فيه ملكاتهم وعقائدهم في نهاية المطاف. إنّ محبّ أهل بيت العصمة سيتحوّل إلى عابد تقيّ مؤثِر عفوّ منفقٍ باذل في سبيل الله مهجته وماله.
إنّ المحبّة هي كالصاعقة التي تصيب أكوام الحصيد فتتركها رماداً، فهي تحرق رذائل الصفات من الحسد والبخل وقسوة القلب والشره والجبن وأمثالها فتحيلها هباءً منثوراً، فلا أثر له في وجود المحبّ، ومن الواضح أنّ هذا هو الطريق الأوحد إلى الله، فهو أسرع الطرق وأكملها وأيسرها في الوصول إلى الغاية.
خلافاً لمن أراد أن يطوي هذا الطريق الطويل بغير عشقهم ومودّتهم معتمداً على نفسه، فهيهات هيهات أن يصل! ففي كلّ يوم يخطو إلى الأمام فإنّ شوائب النفس الأمّارة والخواطر الشيطانيّة تعود به خطوات إلى الوراء، ليبقى دائماً كحمار الطاحونة يدور حول نفسه، وكلّما ازداد سيره لا يزيد من الله إلاّ بعداً، إلى أنْ يترك الدنيا مع كثير من العمل والجهد صفر اليدين منهوباً خاسراً، ويفارقها مع ألف حسرة وندامة.
عدل سابقا من قبل لسان الصدق في 11/5/2011, 6:36 am عدل 1 مرات